اليولة الإماراتية

تشتهر دولة الإمارات بمجموعة من الفنون الشعبية التراثية ذات الطابع الخاص، ومن تلك الفنون الرقصات الشعبية التي كانت ولازالت تؤدى بنفس الطريقة القديمة والأصلية، بل ولا تزال تحافظ عليها دولتنا الحبيبة وتشجع على تأديتها باعتبارها القاسم المشترك في كل المناسبات الاجتماعية والقومية، كذلك فإن هناك الكثير من الأسر الإماراتية التي لا تستغني عن هذه الرقصات الشعبية في أفراحها وأعراسها· والرقصات في دولة الإمارات مختلفة، فمنها العيالة والحربية والرزفة واليولة وغيرها التي تشتهر بها بعض المناطق عن الأخرى· فالعيالة هي الرقصة الوطنية الأولى التي تُنشد فيها الأناشيد الوطنية وتُستخدم فيها العصي والسيوف· أما رقصة الحربية فهي رقصة حماسية تكون بالسيوف وتمثل الشجاعة والاستعداد· أما اليولة فهي الرقصة الشعبية الوحيدة التي تحظى باهتمام كبير وبالغ من قبل الشباب والأطفال بشكل خاص، فهذه تؤدى بشكل منفرد أو ثنائي أو رباعي باستخدام بالعصا أو السلاح في ساحة رقصة العيالة أو الحربية، وفيها يلقي الراقص بالعصا أو السلاح عاليا ثم يعود ليلتقطه دون أن يسقط منه، حيث طور الشباب هذه الرقصة بأساليب جديدة تختلف قليلا عن الماضي· كذلك فإن دولتنا تشجع على هذه الرقصات خلال البرامج المختلفة مثل برنامج الميدان الشيق والرائع الذي يعتمد طريق التصويت باختيار أفضل مؤدٍ لهذه الرقصات· وفي الصيف، في مهرجان دبي تحديدا، تستضيف مدينة مدهش الترفيهية -بهدف استقطاب الأعداد الكبيرة من زوار مفاجآت صيف دبي- حلقات برنامج الميدان للصغار فقط، وتتجمع أعداد من أعمار وجنسيات مختلفة· وأكثر ما يلفت الأنظار وجود أعداد لا بأس بها من الأجانب الذين يستغلون وجودهم لمتابعة والتعرف على هذه المسابقات بما تتضمنه من تراث وفنون دولة الإمارات العربية المتحدة· فرقصة اليولة أصبحت (جماهيرية ) تجذب كل من الشباب والأطفال والبنات، وأجمل حدث أنها جذبت، بالاضافة إلى مواطني دولة الإمارات، مواطنين من دول الخليج العربي والدول الأجنبية، فهذا البرنامج أحيا فن اليولة بطريقة استعراضية وصورها بأسلوب ساحر وجعل منها فنا يهواه ويؤديه الشباب والرجال على حد سواء· ليلى ناصر العيسائي - العين