الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجرد أحلام!

25 يونيو 2008 01:04
عندما ترسم حلمك الكبير منذ الصغر، وتكافح يوما بعد يوم من اجل اكتمال نموه عله يكبر ويغدو ذاك السند الذي تعتمد عليه خلال مسيرتك في هذه الحياة، وعندما تحلم بأنك ذلك الرجل الذي سيرفع اسم بلده عاليا وسيكون ممن يضرب به المثل·· أو عندما تحلم بذاك اليوم الذي يقال: فلان ثابر واجتهد من اجل تحقيق طموحه·· ثم تخنقك العبرة عندما يكون ذلك مجرد أحلام، ولا صلة لها بالواقع!؟ فتصفعك الهموم يوما لتجد نفسك على مرمى الطريق، ما من معين أو أنيس ينتشلك من الضياع، ما من سند تعتمد عليه، وعندما تفاجأ بأن سندك في هذه الحياة وهو من لحمك ودمك قد تخلي عنك وكان سبب دمار مستقبلك·· ولكن الحمد الله على كل حال· كنت دوما من المتفوقات في المدرسة وكنت ممن يضرب بهن المثل، وأنني سوف ''ترفع رأسنا فوق'' كما يقال، ولكن تخلت عني الحياة، بل هو القضاء والقدر، لقد عانيت الأمرين من والدي، فقد كان سبب دمار مستقبلي، فأهملت دراستي لكي أحمل على عاتقي مسؤولية أسرتي الصغيرة بعد أن طرد هذا الأب تلك المظلومة أمي، لنبقي تحت رحمة زوجته، وبقيت أدفع ثمن أخطائهم وهو مستقبلي·· نعم لقد ضاع مستقبلي، حيث تركت جامعتي بعد أن تم طردي وليس لي حول ولا قوة، لقد بقيت متكتمة على سري الكبير وهو فصلي، لأنه سوف يبقى وصمة عار في سجلي مدى الحياة· ولكن لم أيأس، فقد التحقت ببرنامج تطوير الكوادر الوطنية على أمل أن أجد عملا وأكمل دراستي وأحقق ولو القليل، ولكن هيهات لم أجد مكانا يقبل خريجة ثانوية عامه!! كم سأتحمل من المآسي، لقد أذللت نفسي وأنا ابحث عن عمل، وعندما أحسست باليأس بدأت أبحث عن منحة دراسية وأرجو هذا عسى أن أجد من يعطف علي ولكني لا أريد الشفقة· أخبروني كيف أكمل تعليمي، فأنا لا أريد سوى ذلك، فقد فات القطار والسبب أسرتي نعم أسرتي· * همسة·· نصيحة لكل أب وأم، إن وجدتما نفسيكما غير قادرين على التفاهم، وفي نهاية الطريق كان الحل هو الانفصال، فانفصلا، ولكن لا تتركا أبناءكما يعانون بسبب حقدكما على بعضكما البعض·· فأنتما مسؤولان عنهم أمام الله· ل·عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©