الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إماراتيات يقتحمن عالم التكنولوجيا ويحققن إنجازات رغم التحديات

إماراتيات يقتحمن عالم التكنولوجيا ويحققن إنجازات رغم التحديات
19 مارس 2013 09:24
هنالك مجالات عديدة ومهن متخصصة، كان يصعب على المرأة اقتحامها حتى وقت قريب، فخصوصية تلك المهن وما تتطلبه من جهد بدني جعلها ترتبط بالذكور إلى حد كبير. واليوم لم تعد تلك المهن والتخصصات حكرا على الرجال، بل استطاعت المرأة ان تثبت مقدرة عالية على اقتحام مضمارها وتحقيق انجازات هامة في مجالاتها المتعددة. وفي هذا الصدد تقول خولة الريسي مهندسة اختبارات جودة قطع الطائرات “ NDT “، في شركة استراتا إنها وجدت في بداية الامر صعوبة في الاتجاه نحو دراسة تخصص هندسة الميكانيك، والذي كان يقتصر فقط على الذكور، “غير ان تشجيع والدي دفعني إلى تحقيق ذاتي واستكمال متطلبات التخرج بنجاح وتفوق كبيرين”. وتخرجت الريسي كمهندسة ميكانيكية من جامعة الإمارات في عام 2010، والتحقت للعمل في شركة ستراتا كمهندسة اختبارات NDT”. وتتفق عنود صالح المرزوقي مع الريسي، وتقول “البعض يرى أن دراسة تخصص الهندسة الكيميائية الذي قمت باختياره لا يتناسب مع النساء، ولكنني على ثقة أن المواد الأكاديمية التي أقوم بدراستها الآن وتغطي مجالات الأعمال في هذا التخصص ستمكنني من اغتنام فرص كبيرة في المستقبل”. والمرزوقي طالبة ماجستير في إدارة الهندسة في السنة الثانية في جامعة أبوظبي، والتي تعمل حالياً في شركة إيمال، بعد أن أكملت دراسة الهندسة الكيميائية. وحول مسيرة الريسي العملية، تقول “منذ بداية مهنتي العملية مع ستراتا، تلقيت دورات تدريبية متقدمة في إيطاليا والنمسا، وأكملت تخصصي كمهندسة اختبارات NDT في المملكة المتحدة، وأشعر بالفخر بكوني إحدى النساء الأوائل المتخصصات في هذا المجال في الإمارات والمنطقة”. وتضيف المرزوقي “أتعلم حالياً كيف أصبح مديرة ناجحة لمشاريع ذات طبيعة هندسية، أقوم الآن بدراسة كل شيء من دراسة الهندسة المتطورة، لمجالات المحاسبة والاقتصاد”. وتقول الريسي “ما نقوم به في ستراتا مليء بالتحديات، وهو عمل يحتاج إلى دقة متناهية بسبب طبيعة المنتج الذي يتعلق بالصناعات الدقيقة”. أما ريم الجنيبي وهي طالبة ماجيستير في السنة الثانية بمعهد مصدر فتقول “كنت على اهتمام بالتكنولوجيا منذ مراحل دراستي الأولى، وأشعر أنني اتخذت القرار الصحيح لأن تطبيق استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة أصبح أكثر قرباً للواقع من أي وقت مضى”. والجنيبي، طالبة تدرس تخصص نظم الهندسة والإدارة، مع التركيز على معالجة مسائل الاستدامة لأنظمة المشاريع الكبيرة. وتضيف”نعمل على تطوير أنظمة تعمل على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وتشمل دراستنا السياسات والتوجهات التي تساعد في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إضافةً إلى البنية التحتية اللازمة لنجاح هذه الأنظمة على المدى الطويل”. وتعرف المرزوقي الجودة بانها السعي بفعالية نحو إيجاد العيوب وتطوير عمليات الإنتاج الهندسية بشكل مستمر لضمان الوصول إلى منتجات خالية من العيوب. وتضيف المرزوقي “كمهندسة عمليات في شركة الإمارات للألمنيوم، أقوم باستخدام هذه التقنيات لتحليل أي عيوب في جودة أنودات الكربون اللازمة لعملية إنتاج الألمنيوم، وفي تطوير التكنولوجيا المتكاملة لهذه العمليات”. ويتمثل مشروع التخرج الذي ستقدمه الجنيبي، بدراسة جدوى تقنية للمركبات الكهربائية في أبوظبي، حيث تشمل الدراسة ثلاثة أنظمة مختلفة تتأثر باستخدام هذه المركبات، وهي تكنولوجيا المعلومات، والطاقة والمواصلات، ويتلخص المشروع بجدوى هذه المركبات في أبوظبي وكيفية إدخالها إلى السوق. وتدرس ريم الكتيت الطالبة في السنة الثانية بمعهد مصدر هندسة الأنظمة والإدارة، وخلفيتها الأكاديمية هي هندسة كيميائية، وتقول “يساعدني تخصص هندسة الأنظمة والإدارة على التعرف على دراسات اقتصادية وسياسية لم أكن على دراية بها عند دراستي للهندسة الكيميائية”. وحول مجال الأبحاث الذي تفضله، تقول الكتيت “إن مجال الأبحاث المفضل لدي هو إدارة الموارد، حيث نقوم الآن باستخدام أدوات تحليلية متقدمة لقياس استهلاك الطاقة في الدولة، تمكننا من استخدام بعض الأنظمة الديناميكية المتطورة، التي تمكننا من اتباع أفضل الوسائل والأنظمة نحو تحقيق رؤية أبوظبي 2030. وتضيف الكتيت “هذه الأنظمة هي أدوات تخطيط وطنية تستخدم من قبل الدول المتقدمة للمساعدة من التخطيط لتلبية الاحتياجات العامة والتعامل مع الزيادة في عدد السكان”. وتضيف“ أتيحت لي الفرصة للذهاب إلى الهند لتطبيق بعض هذه الحلول، ولقد ساعدتني هذه التجربة على رؤية الأمور على نحو آخر، كمعالجة تحديات مثل كيفية إيصال مولد كهرباء إلى منطقة معينة لا تصل إليها الطرق، وكيفية تطبيق بعض حلول الطاقة في قرى نسبة التعليم بها منخفضة”. وكامرأة، لم تواجه الجنيبي أي تحديات ، وتقول “لقد تم توفير كل ما نحتاج إليه للوصول إلى ما نسعى إليه في دراساتنا، ولا أرى أي تحديات في هذا الجانب، بالمقارنة مع الفرص الكبيرة للتعلم والابتكار”. وتتفق معها الكتيت التي تقول “يعتقد الكثيرون أن الإناث يواجهن تحديات مختلفة، ويعتقد آخرون أن دراسة الهندسة الكيميائية متعلقة بمجالات النفط والغاز فقط، وأنه يتطلب العمل في البحر أو في الصحراء”. وتضيف “هذا الأمر غير صحيح، ونحن كإناث في هذه المجالات نلقى الدعم اللازم بشكل كامل، وربما يواجه الرجال تحديات أكبر للانخراط في العمل مما نواجهه نحن، فلا أظن أن هنالك أي تحد تواجهه النساء.” لكن المرزوقي واجهت بعض التحديات البسيطة في بداية مسيرتها وتقول “في القسم الذي أعمل به، هنالك امرأتان فقط، وفي البداية كان لدي بعض التخوف من التواصل مع من حولي”. وتضيف “ولكن الآن بعد عامين، أصبح العمل في قسم يضم نسبة كبيرة من الرجال أمرا اعتياديا لدي، حيث أصبح بإمكاني التواصل مع الجميع بشكل فعال وبثقة عالية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©