الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: استقبال ليبيا للمقرحي «مشين ومقزز»

واشنطن: استقبال ليبيا للمقرحي «مشين ومقزز»
22 أغسطس 2009 01:43
انتقد البيت الأبيض أمس استقبال الأبطال الذي لقيه عبدالباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي عام 1988 ووصفه بانه «مشين ومقزز». وصرح روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض أن «الصور التي شاهدناها في ليبيا مشينة ومقززة» في اشارة الى صور مئات الناس يلوحون بالأعلام لدى وصول المقرحي الى طرابلس. وقال للصحفيين «لقد اتصلنا بالحكومة الليبية، ونواصل مراقبة ما سيفعلونه في الأيام المقبلة بشأن هذا الشخص، ونعتبر الفيديو الذي شاهدتموه مسيئاً للغاية لمن فقدوا عزيزاً عليهم في عام 1988». وأضاف «نواصل الاعراب عن تعازينا للعائلات التي فقدت أعزاءها جراء هذه الجريمة الإرهابية». من جانبها انتقدت بريطانيا بشدة استقبال الابطال الذي لقيه الليبي عبدالباسط المقرحي وسعت الى النأي بنفسها عن قرار الحكومة الاسكتلندية الإفراج عنه. ونفت الحكومة البريطانية كذلك التلميحات بانها دعمت قرار الإفراج عن المقرحي لحماية اتفاقياتها التجارية المربحة مع ليبيا. فقد كشف مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه بعث برسالة الى الزعيم الليبي معمر القذافي يحث بلاده فيها على «التصرف بحساسية» بعد عودة عبدالباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي 1988 الى بلاده. وفي رسالة سلمها السفير البريطاني في ليبيا للزعيم الليبي، أوضح براون ان قرار الافراج عن المقرحي اتخذته الحكومة الاسكتلندية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وحثه على مراعاة الحساسية في رد فعل السلطات الليبية على عودته. وصرحت متحدثة باسم مكتب براون ان «الرسالة أوضحت ان القرار اتخذته الحكومة الاسكتلندية ودعت الليبيين الى التصرف بحساسية بشأن عودته» الى بلاده. ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن مشهد مئات الناس يرحبون بطائرة المقرحي كان «مزعجا ومسيئا للغاية»، مردداً بذلك الانتقادات الأميركية للافراج عن الليبي. الا ان ميليباند رفض أن يعبر عن موقف لندن من قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل الإفراج عن المقرحي. وقال لمحطة «بي بي سي» التلفزيونية «بالتأكيد فان استقبال شخص ارتكب قتلاً جماعياً كبطل في طرابلس يثير القلق والاستياء البالغين». ورفض ميليباند التحدث عما إذا كان قرار الافراج صائباً وقال إن الامر يعود برمته الى وزير العدل الاسكتلندي. وقال «لم يكن من الوارد ان نتدخل في الملف من قبل ولن نتدخل الآن». الا ان مليبياند نفى اي تلميح بان لندن كانت راغبة في إرسال المقرحي الى بلاده لتسهيل العلاقات التجارية مع ليبيا. وتمتلك ليبيا واحداً من اكبر الاحتياطات النفطية المثبتة في افريقيا وهناك عقود تنقيب مهمة وقعت مع شركات بريطانية خلال الأعوام القليلة الماضية. وأضاف ميليباند «أنا ارفض ذلك تماماً. هذا افتراء علي شخصياً وعلى الحكومة». وأوضح «لقد كنا صادقين حين قلنا أن هذا القرار يجب أن تتخذه السلطات الاسكتلندية، وكنا صادقين حين قلنا ذلك لليبيين، وكنا صادقين حين قلنا ذلك للأميركيين». ورحب ميليباند بتحسن العلاقات مع ليبيا في السنوات الأخيرة، الا انه اكد ان لندن لم تمارس اي ضغط على اسكتلندا. وقال وزير العدل الاسكتلندي الذي اعلن الافراج عن المقرحي لأسباب انسانية، إن قراره استند الى أدلة ولم يأت نتيجة ضغوط خارجية. وانتقد الوزير لندن لعدم تقديمها المساعدة في نقل المقرحي الى سجن ليبي كبديل للإفراج عنه وقال ان تصرفات الحكومة البريطانية تدعو «للاسف الشديد». وأعربت الصحف البريطانية عن غضبها للإفراج عن المقرحي. وكتبت صحيفة «ديلي ميل» أن اطلاق سراح المقرحي لن يسمح بالرد على التساؤلات عن مسؤوليته او مشاركة أشخاص آخرين في الاعتداء، موضحاً أن عائلات الضحايا «لن تعرف الحقيقة ابداً». وفي باريس اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه أن الاستقبال الذي حظي به المقرحي في طرابلس «يجرح» مشاعر عائلات الضحايا. وقال شوفالييه «نحن معنيون بالطبع بمشاعر عائلات الضحايا، لا شك ان الاستقبال الذي خصص للمقرحي جرح مشاعرهم». أما فيما يتعلق بإطلاق سراحه، فقد اعتبر ان «هذا القرار يعود للقضاء الاسكتلندي»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©