السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملايين أصبحت ملاليم!

10 مايو 2010 22:47
نعم، ولاتتعجب فقد تحولت الملايين إلى ملاليم في دورينا.. السيد المحترم دوري المحترفين!
في دورينا لاسقف ولامنطق ولايحزنون.. المنافسة الساخنة والرغبة الجامحة في الفوز ببطولة الدوري أدخلتانا في عالم اللامعقول.. لاتملك إزاء ماتسمع من أرقام حول صفقات اللاعبين إلا أن تفتح فاك من فرط الدهشة والغرابة! .. إلى أين نحن ذاهبون بعد أن دخلنا عالم الاحتراف” الورقي.
ندفع في بعض اللاعبين الأجانب أرقاماً لاتصدق والعائد في أوقات كثيرة هو الآخر لايصدق! والأدهى والأمر في تلك المبالغ التي ندفعها في بعض اللاعبين المواطنين رغم أن هناك من أصبحت لديه مناعة من الاندهاش، بعد الأرقام الفلكية التي ندفعها لبعض الأجانب من منطلق أن أي شيء من الممكن أن يكون مقبولاً في أعقاب هذه الأرقام. وهناك من يقول المواطنون أولى.
اختلط الحابل بالنابل إذن،وبدأنا ندخل في سلسلة من الأطماع وهناك من يشجع.. في الساعات الأخيرة علمت أن صفقة أحد اللاعبين المواطنين المدافعين بلغت 26 مليون درهم وراتباً شهرياً يصل إلى 150 ألف درهم! وأن لاعباً آخر “عجوز” بلغة الكرة طلب مليونين ونصف المليون درهم في الموسم الواحد، ولما استكثرت الإدارة المبلغ، قال “بروحكم” سوف أذهب إلى ناديّ الأصلي بعد أن عرض هذا المبلغ للعودة إليه! وهناك لاعب ثلاث أجنبي طلب 9 ملايين دولار في ثلاثة مواسم، ولما طلبت منه إدارة ناديه التفاوض رفض مدير أعماله لأن هناك من لديه استعداد للدفع وبالفعل وقع هذا اللاعب لمن كان عنده الاستعداد!
ومن موسم لآخر سوف يزداد الأمر شراسة وطمعاً، طالما هناك من لديه القدرة على المزايدة والدفع.. وعلى ضوء ذلك ماهي إلا ثلاثة أو أربعة مواسم وستجد كرة الإمارات انحصرت في ثلاثة أو أربعة فرق وسيتحول الباقون إلى كومبارس!
هناك من يطالب بوضع سقف أعلى لصفقات اللاعبين المواطنين على الأقل حماية للعبة.. لكن اتحاد الكرة رفض مجرد التفكير في الأمر من منطلق أن هذه هي سمات الاحتراف طالما أننا ارتضيناه.. ولا أحد يعرف ولا يستطيع أن يجزم هل اتحاد الكرة على صواب أم على خطأ.. اختلط الحابل بالنابل كما أقول دائماً وعلى مايبدو فإنه لاعودة إلى الوراء!
وهناك من يقول ـ علاجا لهذا الوضع المخيف ـ إن الأندية لايجب أن تترك لاعبيها حتى الأيام الأخيرة من نهاية عقودهم ثم تبدأ في التفاوض.. لأن هذا الوضع يشجع اللاعب على البحث عن ناد جديد وعرض مغر مستغلاً تلكؤ ناديه، وهؤلاء يستشهدون بما يحدث مع أندية أوروبا التي تسارع في تجديد التعاقد قبل نهاية عقود اللاعبين ربما بسنة أو يزيد.
أما بعد
ربما نسمع في العام القادم أو بعد القادم عن صفقات الخمسين مليوناً، ثمناً لانتقال لاعب مواطن، ومن يدري ربما يحدث ذلك في وقت أقرب مما نتصور، وربما يكون قد حدث بالفعل ونحن لاندري.. أربطوا الأحزمة!

| mahmo d_alrabiey@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©