الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخوة الأعداء».. العقدة والكبرياء

«الأخوة الأعداء».. العقدة والكبرياء
10 مايو 2017 11:25
مدريد (أ ف ب) يحتاج أتلتيكو مدريد الإسباني إلى نصف معجزة، لتعويض خسارته ذهاباً بثلاثية نظيفة أمام جاره ريال مدريد حامل اللقب، الليلة على ملعبه «فيسنتي كالديرون»، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، لكنه في كل الأحوال مطالب بالرد واستعادة هيبته أمام جاره اللدود. وكان النادي الملكي تغلب على ضيفه بـ «هاتريك» لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، جعلته على مشارف النهائي، سعياً لإحراز لقبه الـ 12 وتعزيز رقمه القياسي في المسابقة الأوروبية المرموقة. وفي السنوات الأربعين الماضية لم ينجح أتلتيكو في الفوز على ريال بثلاثة أهداف نظيفة على أرضه سوى مرة، كانت قبل عامين في الدوري المحلي «4-صفر»، علماً أن أي نادٍ لم ينجح بقلب تأخره بفارق هدفين أو أكثر في نصف النهائي. وهذه المرة السادسة التي يبلغ فيها أتلتيكو نصف النهائي والثالثة في أربع سنوات، من دون أن يحصل على شرف التتويج؛ إذ خرج أمام ريال في 1959 وأياكس أمستردام الهولندي في 1971، وتخطى سلتيك الإسكتلندي في 1974 وتشيلسي الإنجليزي في 2014 وبايرن ميونيخ الألماني في 2016. ولم يخسر أتلتيكو على أرضه في نصف النهائي، إذ فاز 4 مرات وتعادل مرة واحدة، كما لم يتلق أي هدف في ملعبه. من جهته، يخوض الريال نصف النهائي للمرة السابعة على التوالي «رقم قياسي» في النسخة الحديثة من المسابقة. وفي المجمل، يخوض ريال مدريد نصف النهائي الـ28 في البطولة بدءاً من موسمها الأول في 1956. لكن ريال الذي لم يخسر هذا الموسم في المسابقة «8 انتصارات و3 تعادلات»، فاز مرة وحيدة في آخر 7 زيارات خارج ملعبه في نصف النهائي. وستكون المباراة عاطفية جداً لأتلتيكو لأنه يخوض مباراته الأوروبية الأخيرة على ملعب «فيسنتي كالديرون» الذي احتضنهم منذ 1966 قبل الانتقال إلى ملعب «لا بينيتا»، وهو ما يمثل حافزاً كبيراً للاعبين لعدم الاستسلام وتخليد الزيارة الأخيرة لكالديرون بفوز يعيد إلى الفريق كبرياءه، بعيداً عن التأهل الذي يعد صعباً. ويسعى الريال إلى تكريس العقدة القارية التي شكلها لجاره، ولأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة منذ ميلان العام 1990. وتواجه الفريقان 4 مرات في المسابقة، بينها ثلاث مرات في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وكانت الكلمة الفصل للنادي الملكي الذي توج بلقبين على حساب جاره، معززاً سجله القياسي في المسابقة برصيد 11 لقباً. والتقى الريال مع أتلتيكو في نهائي 2014 في لشبونة وفاز عليه 4-1 بعد التمديد، في مباراة تقدم فيها أتلتيكو 1-صفر حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يدرك سيرخيو راموس التعادل ويجر المنافس إلى شوطين إضافيين، سجل فيهما فريقه ثلاثة أهداف. وأوقعت القرعة الفريقين في الموسم التالي في ربع النهائي، فتعادلا سلباً ذهاباً وفاز ريال 1-صفر إيابا، قبل أن يخرج من دور الأربعة على يد يوفنتوس الإيطالي الذي خسر النهائي أمام الغريم التقليدي برشلونة. وكانت المواجهة القارية الأخيرة بين الجارين اللدودين العام الماضي في النهائي بمدينة ميلانو الإيطالية، وحسمه ريال بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1. وتواجه الفريقان في نصف نهائي المسابقة بصيغتها القديمة «كأس الأندية الأوروبية البطلة» خلال موسم 1958-1959، حين فاز ريال ذهاباً 2-1، ورد أتلتيكو إياباً 1-صفر، فاحتكم الطرفان إلى مباراة فاصلة «لم يكن معتمداً حينها فارق الأهداف المسجلة خارج القواعد». وفاز «الملكي» وقتها 2-1 بوساطة الأسطورتين ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش. وكان السقوط القاري المتكرر أمام ريال طعمه مريراً لاتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذي نجح في 6 سنوات في منح فريقه لقبه الأول في الدوري بعد انتظار 18 عاماً، وأنهى سلسلة من 14 عاماً دون أي فوز على الريال، عندما أسقطه في نهائي الكأس 2-1 بعد التمديد في 2013، فضلاً عن الفوز عليه بالدوري مرات عديدة، وهو ما يجعل المواجهة مع «الأتلتي» ثأرية دائماً للريال. من جهته، يطمح ريال لمواصلة مشواره القاري في سعيه إلى تحقيق ثنائية نادرة «الدوري المحلي ودوري الأبطال» للمرة الأولى منذ الخمسينيات، وتحديداً عامي 1957 و1958 بقيادة الراحل دي ستيفانو. ويتقاسم «الملكي» صدارة الليجا مع غريمه برشلونة حامل اللقب برصيد 84 نقطة، قبل مرحلتين من نهاية الموسم مع مباراة مؤجلة للمرينجي أمام سلتا فيجو. ولم يفز الريال بلقب الدوري المحلي منذ 2012، إذ كان يضحي بالليجا من أجل المسابقة القارية، كما أنه يتوج بالأخيرة في المواسم التي يعاني فيها الأمرين محلياً. ويبحث مدرب الريال الفرنسي زيدان عن لقبه الثاني على التوالي في المسابقة، علماً أنه دافع عن ألوان النادي من 2001 إلى 2006 كلاعب وأحرز معه دوري الأبطال العام 2002. ونجح زيدان بتدوير تشكيلته بين البطولتين المحلية والقارية، فسجل الكولومبي خاميس رودريجيز 9 أهداف في آخر 11 مباراة والمهاجم البديل الفارو موراتا 4 مرات في آخر 4 مباريات. ولا شك في أنه سيعول على رونالدو الذي أصبح أول لاعب يسجل ثلاثيتين على التوالي في الأدوار الإقصائية، والذي سجل 88 من أهدافه الـ400 مع الريال في «الأبطال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©