استطلاع رأي يظهر تنامي دعم المواطنين للبرنامج السلمي للطاقة النووية

أبوظبي (الاتحاد) - أظهرت نتائج تقرير صادر عن شركة الأبحاث الاستشارية العالمية (TNS) تزايد دعم المواطنين للبرنامج السلمي للطاقة النووية في دولة الإمارات. وأشارت نتائج التقرير إلى أن 82% من الأفراد الذين شملتهم الاستبانة أظهروا دعمهم لبرنامج الطاقة النووية في الإمارات، مقارنةً بنتائج استبانة العام الماضي التي أظهرت دعماً بنسبة 66%، بحسب بيان صحفي. كما وجدت الدراسة تحولا في الرأي فيما يتعلق بمصادر الطاقة التقليدية، حيث إن 55% من الإجابات أشارت إلى أن الطاقة النووية تعد مصدراً رئيسياً لتوليد الطاقة، وذلك في المرتبة الثانية بعد النفط. وأوضحت الدراسة أن أكثر من ثلثي الإماراتيين يدعمون الطاقة النووية، ويقرّون بدورها في توفير فرص عمل للمواطنين. وحين طُلب من الأشخاص المشاركين في الاستبانة وصف الطاقة النووية في دولة الإمارات وربطها بجُمل قصيرة، تضمنت أغلبية الإجابات “توفير أفضل للطاقة” و”فعالة من ناحية التكلفة”. ودعَم 82% من الذين شملهم الاستطلاع إنشاء محطة للطاقة النووية في الإمارة التي يسكنون فيها. وكان الدعم أقوى بين المواطنين الإماراتيين بنسبة 89% منهم ممن يدعمون بناء محطة الطاقة النووية في إمارتهم مقارنةً بنسبة 67% في عام 2011. وتعمل دولة الإمارات على بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء في براكة بالمنطقة الغربية، يبدأ أولها بالإنتاج عام 2017، ويتبعه المفاعلات الثلاثة الأخرى تباعاً حتى عام 2020. وتتولى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مسؤولية تطوير برنامج الطاقة النووية في دولة الإمارات. وقال ستيفن هاميلنون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة (TNS) “تُظهر هذه النتائج وجود صلة واضحة بين الوعي حول فوائد الطاقة النووية والدعم الشعبي لقرارات الحكومة”. وأضاف “في الوقت الذي تتجه فيه دولة الإمارات نحو اقتصاد أكثر تنوعاً، أصبح المواطنون مدركين أكثر للقضايا المرتبطة بالنمو الاقتصادي وبالأخص الحاجة لتنويع مصادر الطاقة وأمن الطاقة واستدامتها”. إضافة إلى ذلك، فقد أظهرت الدراسة ازدياداً في الوعي حول الطاقة النووية في الإمارات بنحو 11% مقارنة بنتائج العام 2011، وأن نحو 89% من السكان يعتقدون أن الطاقة النووية السلمية مهمّة للغاية لمستقبل الدولة، وذلك بفرق زيادة 4% عن العام 2011. وأضاف هاميلتون “أشارت نتائج البحث الجديد إلى أنه حين ازداد الوعي والفهم لبرنامج الطاقة النووية والتقنيات المعتمدة فيه، ازداد دعم سكان دولة الإمارات للبرنامج”. ورغم الحاجة لتقديم الطمأنينة حول كيفية تخزين الوقود المستهلك، شهد الاستطلاع تراجعاً في نسبة المخاوف المتعلقة بالسلامة العامة لمحطات الطاقة النووية مقارنة مع العام الماضي، ويمكن أن تعزى هذه النتائج إلى برامج التوعية العامة واسعة النطاق والجهود التي تبذلها دولة الإمارات ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وغيرها من الجهات المعنيّة بالبرنامج.