قال مسؤولون بوكالة المخابرات الباكستانية إن طائرة بلا طيار يشتبه بأنها أميركية أطلقت صاروخين على منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية على الحدود الأفغانية أمس مما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل. وفي هذه الأثناء، قتلت قوات الأمن الباكستانية 12 مسلحا ودمرت 4 من مخابئ للمترفين كما صادرت أسلحة ثقيلة وذخيرة ومتفجرات».
والهجوم الأميركي الذي وقع على قرية درب الخيل الواقعة على بعد نحو كيلومترين من بلدة ميران شاه الرئيسية في وزيرستان الشمالية ثالث هجوم من نوعه تشنه طائرات بلا طيار تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي ايه» على مناطق قبائل البشتون في باكستان هذا الشهر. ويعتقد المسؤولون الباكستانيون والأميركيون أن بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية قتل في هجوم مماثل في وزيرستان الجنوبية المجاورة في الخامس من اغسطس على الرغم من نفي رجاله ذلك. وقال مراسل لرويترز في ميران شاه ان «الهجوم سبب انفجارا ضخما خلع أبوابنا». وأضاف ان طائرات بلا طيار شوهدت تحلق فوق المنطقة بعد الانفجار. وقال مسؤول بالمخابرات في المنطقة إن 12 شخصا قتلوا في الهجوم الذي استهدف منزلا في حين قال آخر إن عدد القتلى 15 وأضاف أن معظمهم أفغان. وقال المسؤول الاول ان من بين القتلى ثمانية نساء واطفال. وكان المنزل قريبا من مجمع المدارس الدينية التي انشأها جلال الدين حقاني وهو قائد أفغاني متشدد مخضرم سابق وهو زعيم كبير ايضا بطالبان. وعرف في الماضي أن حقاني قريب من زعيم القاعدة اسامة بن لادن. وهاجمت طائرات أميركية بلا طيارين المجمع في سبتمبر من العام الماضي وقتلت 23 شخصا معظمهم من افراد عائلته. ويقول مسؤولون أميركيون وباكستانيون ان حقاني مسن الآن وان نجله سراج الدين يقود مقاتليه. وعلى الرغم من تركيز محسود هجماته على باكستان وقوات الامن الباكستانية يركز مقاتلو حقاني نشاطهم في أفغانستان ولا يعرف عنهم شن هجمات في باكستان. وقال المسؤولون الأمنيون انه بعد الهجوم الاميركي اندلع قتال في الوقت الذي هاجم فيه متشددون نقطة تفتيش امنية في المنطقة مما اسفر عن اصابة جنديين. من ناحية اخرى أصيب 5 أشخاص ثلاثة منهم من الشرطة عندما ألقى رجلان على دراجة نارية قنبلة يدوية على نقطة تفتيش للشرطة في روالبندي وهي حامية مجاورة لاسلام اباد الليلة قبل الماضية. إلى ذلك، قتلت قوات الأمن الباكستانية 12 مسلحا على الأقل أمس في منطقة القبائل المضطربة بالقرب من الحدود الأفغانية، حسبما أفادت القوات شبه العسكرية الحدودية. وجرت العملية في ميشني في منطقة مهماند القبائلية. وذكرت القوات الحدودية في بيان أن «12 مسلحا قتلوا ودمرت 4 من مخابئهم خلال العملية.. وصادرت القوات خلال العملية أسلحة ثقيلة وذخيرة ومتفجرات». وأصبحت المنطقة الشمالية الغربية القبائلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ويغيب عنها القانون معقلا لمئات المتطرفين الذين فروا من افغانستان عقب الغزو الأميركي للاطاحة بطالبان التي كانت تحكم ذلك البلد في أواخر 2001. وشن الجيش الباكستاني في أواخر ابريل عملية واسعة ضد طالبان في شمال غرب البلاد استهدفت متمردين في مناطق سوات وبونر ولور دير بعد ان اقترب المسلحون من العاصمة كابول. وزعم الجيش الباكستاني الشهر الماضي انه طهر المنطقة من تهديد طالبان.
عدد اليوم
