الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المرأة هي المحرك وراء تحقيق عائدات مرتفعة للشركات التكنولوجية

المرأة هي المحرك وراء تحقيق عائدات مرتفعة للشركات التكنولوجية
18 مارس 2013 22:31
أبوظبي (الاتحاد) - تمكنت الشركات التكنولوجية العالمية التي تضم عناصر نسائية قيادية فيها، من تحقيق عائدات أعلى من تلك التي يهيمن الرجال على إدارتها، وفقا لدراسة عالمية. وكشفت الدراسة التي أجرتها مجلة “بيزنس وييك” وكلية الأعمال في جامعة “هارفرد”، أن الشركات التكنولوجية، التي تضم عناصر نسائية قيادية، حققت عائدات تزيد بنسبة 34% مقارنة بتلك التي لا تشهد تمكين العنصر النسائي في عملياتها، كما أن المشاريع والشركات العاملة في قطاعات التكنولوجيا والتي تحتل فيها المرأة مناصب قيادية تُعد أكثر كفاءةً في توظيف رأس المال، ويمكن أن تُحقق عوائد أعلى بنسبة 12% من الشركات والمشاريع التي يهيمن على إدارتها الرجال. ورغم أهمية دور المرأة في الشركات التكنولوجية، إلا أن تقرير “بيزنس وييك” الصادر في عام 2010 حول أكبر 100 شركة تكنولوجية في العالم، بيّن أن التواجد النسائي في الإدارة التنفيذية لتلك الشركات يعادل ما نسبته 1% فقط على مستوى العالم، بينما تبلغ نسبة النساء في مناصب إدارية رئيسية 19%، وفي عضوية مجالس إدارات شركات التكنولوجيا 18%. وأظهر التقرير أن مشاركة المرأة في المناصب التشغيلية بشركات التكنولوجيا أكبر نسبياً من مشاركتها في مجالات الإدارة المجتمعية وتطوير الأعمال، حيث وصفت المديرة التشغيلية لموقع “فيس بوك” شيرلي ساندبيرغ غياب المرأة عن مشهد القيادة التنفيذية في قطاع التكنولوجيا بالقضية التي تتطلب الإمعان وإيجاد الحلول. وبحسب الدراسة يسهم وجود تنوّع حيوي في النوع الاجتماعي الذكوري والأنثوي في بيئات عمل القطاع التكنولوجي، في تعزيز ثقافة الإبداع وتفعيل مجالات المشاركة بين الجنسين، حيث أكدت الدراسات الحديثة أن تواجد المرأة في قلب صناعة التكنولوجيا يمكن أن يُثري بشكل كبير المُدخلات والأفكار الإبداعية أكثر من الرجل. وحول مشاركة المرأة في شبكات التواصل الاجتماعي، أشارت نتائج تقرير “نيلسن” تزايد هيمنة المرأة على شبكات التواصل الاجتماعي ومختلف الأنشطة في الشبكة العنكبوتية، حيث تعد صاحبة الحصة الأكبر من المشتريات الإلكترونية عبر الإنترنت وفقاً لموقع “ماشابل” المتخصص في متابعة ورصد توجهات وأخبار القطاعات الإلكترونية. وتشير الإحصائيات إلى أن تمكين المرأة في بيئات عمل الشركات التكنولوجية وتشجيع مسيرتها ونجاحها المهني للوصول لمناصب قيادية تنفيذية، هو أمر وذو جدوى ويحقق منافع على عدة مستويات، فبحسب تقرير “سلاتر”، فإن طموح الارتقاء لمناصب مهنية رفيعة ولعب دور الأم المتميزة هي أمور تأتي على قائمة تطلعات العديد من النساء، كما يُظهر تقرير موقع “لينكد إن” للتواصل المهني حول المرأة في بيئة العمل، أن 65% من النساء يرغبن في تحقيق الموازنة الناجحة بين الحياة المهنية والحياة الخاصة. وهناك العديد من النساء الناجحات والمميزات في مناصب قيادية داخل كبريات الشركات التكنولوجية مثل المديرة التشغيلية لموقع “فيس بوك” شيرلي ساندبيرغ، ممن يحملن درجات علمية غير متصلة بالمجال التكنولوجي، ومع ذلك نجحن في اكتساب مهارات كبيرة ومعرفة تكنولوجية واسعة أهلتهن لتحمل مسؤوليات تلك المناصب القيادية. وأكدت شيرلي مؤخراً “أن النساء هن من يتحملن مسؤولية تحفيز أنفسهن لتحقيق التطوّر المهني في قطاع التكنولوجيا”، وهي وجهة نظر أيدتها نتائج الدراسة الصادرة من “مكنزي”، والتي أظهرت أن 18 من النساء فقط يمتلكن الرغبة لشغل منصب مدير تنفيذي مقابل 36% عند الرجال. وحول دور المرأة في القطاعات العلمية والتكنولوجية بالشرق الأوسط، أكدت دراسة للإيكونومست، أن تعزيز دمج المرأة في قطاع العلوم والتكنولوجيا يشكل عنصرا رئيسيا للوصول الى اقتصاد معرفي في المنطقة. وأكدت الدراسة أن مشاركة النساء في القوة العاملة بالشرق الأوسط تبلغ 25% مقارنة مع 52% على مستوى العالم. وبحسب الدراسة، فإن 90% من الرؤساء التنفيذيين العرب يعتقدون أن تعزيز تعليم الإناث سيعود بتأثير ايجابي على العالم العربي. ومحليا، تسجل الإمارات أفضل النتائج بين الدول العربية في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين، حيث تحتل المرتبة 104 بين 135 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©