إطلاق أول برنامج وطني للوقاية من الأمراض المزمنة سبتمبر المقبل

تطلق وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء، اعتبارا من مطلع شهر سبتمبر المقبل، برنامجاً وطنياً ''وقاية'' هو الأول من نوعه للوقاية من الأمراض المزمنة وحماية فئات المجتمع الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض· ويهدف البرنامج الذي تستمر فعالياته لمدة عامين، إلى تنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية للحد من الإصابة بستة أمراض تشمل أمراض السكر والضغط والسمنة وأمراض القلب والسرطان والعيون والصحة البيئة· وكشفت إحصائيات وزارة الصحة التي حصلت عليها ''الاتحاد''، أن أمراض القلب تتسبب في 25% من حالات الوفاة على مستوى الدولة، وتأتي الحوادث في المرتبة الثانية بنسبة 20%، ثم أمراض السرطان التي تقف وراء ما يتراوح بين 15 إلى 17% من حالات الوفاة· وتحتل الإمارات المرتبة الثانية بين دول العالم في الإصابة بمرض السكري بنسبة تتراوح بين 20 و 25%، وكانت كشفت دراسة قامت بها هئية الصحة في ابوظبي ان يعاني أكثر من 75% من السكان الإمارة يعانون من مرض السمنة· وقال معالي حميد القطامي وزير الصحة لـ ''الاتحاد'' إن برنامج ''وقاية'' سيخصص جزءا كبيرا من برامجه للمناطق النائية والبعيدة، بغية توصيل الخدمة الصحية الى اماكن تواجد الافراد، ويشارك في تنفيذ البرنامج مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص''· وأشار إلى أن هذا البرنامج الوطني سيقدم خدماته للمواطنين والمقيمين على حد سواء وسيقوم بزيارات ميدانية للمنازل للتوعية والتثقيف بطرق الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة، منوها إلى ان البرنامج'' سيخفف الاعباء النفسية على المرضى''· وسيضع ''وقاية'' برنامجا وقائيا لكل مرض من الأمراض المذكورة على حدة، وسينظم ورش عمل متخصصة لتدريب المرضى على الوقاية من أمراضهم، بحسب الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء· وأكد القطامي على أهمية برنامج ''وقاية'' في تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى ان فرقا طبية مشتركة بين وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء ستحدد خلال المرحلة المقبلة آلية تنفيذ برنامج وطني للوقاية من الأمراض والذي يغطي جميع مناطق الدولة· وأكد القطامي ان البرنامج سيؤدي إلى تخفيض تكلفة علاج الامراض المزمنة ''التي تكلف الدولة مبالغ كبيرة سنويا وخاصة مرض السكر''· وأشار إلى صعوبة تحديد نسبة انخفاض تكاليف العلاج للأمراض المزمنة التي ستنتج عن تنفيذ برنامج ''وقاية'' الذي سيقوم بعمل مؤشرات لقياس تأثيره على نسب الإصابة بالأمراض المزمنة بالدولة· وكشفت دراسة أجرتها مؤخرا شركة ماكنزي حول الأمراض المنتشرة في دول الخليج، ان الطلب على الرعاية الصحية سيرتفع بمعدل 240% خلال الـ 20 سنة المقبلة· وأشارت الدراسة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكر والضغط والأورام بين سكان دول الخليج· من جهته،قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، في تصريح لـ'' الاتحاد'' ان ''التكلفة التقديرية للبرنامج تصل إلى 5 ملايين درهم سيمولها القطاع الخاص''· وتهدف مبادرة زايد للعطاء التي أعلن عنها قبل 5 سنوات، الى تنمية المجتمع عن طريق ابتكار ودعم برامج تنموية تكاملية في المحجالات الصحية والتعليمية والبيئة· وسيتضمن البرنامج عمل أبحاث توضح الآثار والمؤشرات التي تترتب على الحد من انتشار الأمراض المزمنة وكفاءة البرامج المستخدمة للحد من حصول تلك الأمراض، بحسب الشامري الذي أشار إلى ان المركز المتنقلة ستقوم بزيارات للمدارس بالتعاون مع وزارة الصحة لتقديم برامج وقائية وتوضح طرق التغذية السليمة والبرامج الرياضي· وأشار الشامري في بيان صحفي إلى انه سيتم عمل مراكز وقاية متنقلة يجوب كل مدن ومناطق الدولة، تكون عبارة عن حافلات مجهزة بالتكنولوجيا السمعية والبصرية وأجهزة تثقيف تحاكي الحالات الأمراض· ويستقطب البرنامج أطباء واستشاريين من داخل الدولة وخارجها للقيام ببرامج التوعية، وسيتم التعاون مع ابرز المستشفيات والمراكز الطبية العالمية والمراكز البحثية بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية المواطنة وغيرها من الكوادر الطبية المتطوعة، بحسب الشامري·