منير رحومة (دبي) - مثلت الخسارة الثقيلة التي مني بها الشارقة أمام الشباب بخماسية أمس الأول في الجولة الخامسة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، صدمة كبيرة لجماهير “فرقة النحل” والشارع الرياضي بصفة عامة، نظراً للصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق، والروح الإنهزامية التي بدا عليها اللاعبون، مما خلف حسرة وأسى، على ما وصل إليه الشارقة من وضعية معقدة في المركز الأخير لجدول ترتيب المحترفين.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع صحوة شرقاوية، وعودة قوية بعد فترة توقف الدوري من أجل تصحيح المسار والإبتعاد عن شبح الهبوط، إلا أن السقوط المدوي لـ”فرقة النحل” أمام “الجوارح” جعل نبرة التشاؤم تسيطر على جماهير الفريق وتصل إلى دائرة الجهاز الفني، حيث أكد مدرب الفريق الروماني تيتا أن ما قدمه لاعبو الشارقة، لا يعكس رغبتهم في إنقاذ الفريق، ولا يدل على إحساسهم بخطر الهبوط، والوضعية المعقدة التي يمر بها .
وأبدى تيتا حزنه الكبير على غياب الروح القتالية لتغيير الصورة، معتبراً أن الروح التي لعب بها الفريق لا تضمن الاستمرار بدوري المحترفين، مشيراً إلى أنه توقع أداءً قوياً وروحاً عالية، ورغبة حقيقية في حصد نتيجة إيجابية، خاصة أن الفريق خاض معسكراً خارجياً، من أجل العودة بشكل أفضل إلى المسابقة وإنقاذ الموقف، إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث لم تظهر نتائج المعسكر الخارجي، وظهر الفريق بشكل سيئ فنياً وبدنياً، مما يستوجب وقفة مع النفس، ومراجعة حقيقية لعطاء اللاعبين، ومدى احساسهم بخطورة الموقف.
وأشار إلى أن لاعبي الشارقة إذا استمروا بهذه الروح والعطاء الضعيف لن ينجحوا في إنقاذ الفريق وإخراجه من الوضعية الصعبة التي يعيشها.
واعترف تيتي بأنه غاضب من أداء اللاعبين، وغير راضٍ عن العناصر كافة، باستثناء اللاعب الكوري لي سونج الذي كان الوحيد صاحب الأداء والروح.
وعن مجريات اللقاء وأسباب الخسارة الثقيلة أكد مدرب الشارقة أن فريقه دخل اللقاء خائفاً من الشباب ومرتبكاً، وبعد الهدف الأول لأصحاب الأرض لم يعرف فريقه، بسبب عدم الإالتزام بالتوجيهات.
وأضاف أيضاً أن الشارقة خسر وسط الملعب وظهر الدفاع ضعيفاً، وغير قادر على منح الثقة لفريقه ، مما انعكس سلباً على طريقة اللعب، وسهل من مهمة الشباب في فرض سيطرته، وتسجيل المزيد من الأهداف.
كما أكد تيتا أن السيناريو الصعب الذي شهده الشوط الثاني عندما سجل أصحاب الأرض هدفاً ثانياً مبكراً، ثم رفع الفارق إلى أربعة أهداف ، مما حسم النتيجة وأنهى المباراة مبكراً.
وعن مدى اعتبار الأداء الهزيل الذي ظهر به فريق الشارقة أمام الشاب دليلًا على استسلام اللاعبين للهبوط قال تيتي: “لا أعلم ماذا حدث للاعبين، على الرغم من أنني تحدثت معهم قبل المباراة، وخلال فترة التحضيرات عن أهمية نقاط اللقاء، خاصة بعد أن عرقل بني ياس فريق الإمارات ،وقدم خدمة كبيرة لفريق الشارقة للإفلات من المركز قبل الأخير إلا أن ما قدمه اللاعبون، لا يدل على إحساسهم بخطورة الوضع. وأوضح أيضاً أن فريقه كان بحاجة إلى كل نقطة في مشوار الدوري، إلا أنه لا يعلم سبب ضعف الروح وغياب الأداء القتالي.
اما فيما يتعلق ببقية المشوار في ظل وجود سبع جولات متبقية على نهاية الموسم أشار تيتي إلى أن فريقه إذا واصل اللعب بالمستوى نفسه فإنه لن يحقق أي شيء، كاشفاً أنه سوف يجري بعض التغييرات في خط وسط الملعب، على أمل منح روح جديدة والارتقاء بالأداء ، معترفاً بصعوبة المهمة ، خاصة أن فريقه يواجه فرقاً قوية في الجولات المقبلة.
عدد اليوم
