تستعد جنوب أفريقيا لكتابة فصل جديد في تاريخها من بوابة استضافتها أهم حدث رياضي في العالم “كأس العالم” لكرة القدم. لطالما كانت الأنظار تتجه إلى الدول النامية المضيفة للمونديال، على غرار تشيلي 1962، المكسيك 1970، وكوريا الجنوبية واليابان 2002 لاكتشاف طول مشوارها في النهائيات أمام نخبة المنتخبات العالمية.
عاشت بلاد الأسطورة نيلسون مانديلا فترة تصاعدية من الناحية الكروية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، فتأهلت إلى نهائيات مونديل 1998 في فرنسا لأول مرة في تاريخها لكنها خرجت من الباب الضيق للدور الأول بعد خسارتها صفر-3 أمام فرنسا وتعادلها مرتين مع الدنمارك والمملكة العربية السعودية.
لم تكن مشاركتها الثانية أفضل بكثير، بيد أنها حققت فوزها الأول في العرس العالمي على حساب سلوفينيا (1-صفر)، قبل أن تغادر مونديال 2002 من مجموعة ضمت إسبانيا والباراجواي. جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة من الدول الـ32 المشاركة في المونديال لم تخض غمار التصفيات الطويلة، كونها الدولة المضيفة، لذلك كانت مسابقة كأس القارات التي استضافتها على أرضها عام 2009 بمثابة المعيار لكشف مكامن قوتها وضعفها.
رغم عدم إحرازها اللقب إلا أنها تأهلت عن المجموعة الأولى التي ضمّت إسبانيا، العراق ونيوزيلندا، وكانت ندا عنيدا للبرازيل في نصف النهائي، فانتظر الـ”سيليساو” حتى الدقيقة 88 كي يتجاوزها بهدف مدافع برشلونة الإسباني دانيال ألفيش.
كانت مباراة تحديد المركز الثالث في روستنبورج على ملعب “رويال بافوكنج” من المحطات التي لا تنسى في تاريخ المنتخب الملون، فبعد تقدم أصحاب الأرض على إسبانيا بطلة أوروبا عبر كاتليغو مفيلا (73)، انتظرت الـ”فوريا روخا” حتى الدقيقة 87 كي تعادل عبر دانيال جويزا، ثم سجل الأخير هدف التقدم في الدقيقة 89 لتنقلب المباراة رأسا على عقب، بيد أن مفيلا وفي الوقت القاتل وقع هدفا ثانيا وقدم أداء رائعا ليرسل الفريقين الى الوقت الاضافي، حيث انتزعت إسبانيا البرونزية بهدف ثالث من شابي الونسو.
عدد اليوم
