عواصم (وكالات)
أعلنت تركيا أمس أنها قتلت 23 عنصرا من تنظيم «داعش» في شمال سوريا خلال غارات جوية شنها التحالف في قصف مدفعي عبر الحدود من تركيا، فيما قتل 45 «داعشيا» آخرون بقصف التحالف على منبج، التي شن تنظيم «داعش» هجوما مفاجئا باتجاه ريفها.
وقالت قناة خبر ترك التركية التلفزيونية إن تركيا والتحالف الدولي تعاونا أمس، في استهداف مواقع لـ«داعش» عبر الحدود السورية، مضيفة أنه تمت إصابة 33 هدفا في المجمل خلال العملية التي نفذت ضد المتشددين الذين يعتقد أنهم كانوا يعدون لشن هجوم على تركيا. ولم تذكر القناة متى نفذت العملية.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن النظام السوري كثف قصفه المدفعي والجوي على أحياء بالمعضمية وداريا بعد أن تمكنت المعارضة السورية المسلحة من فتح الطريق بين المدينتين الواقعتين في الغوطة الغربية بريف دمشق بعدما سيطرت على عدة حواجز لقوات النظام، وقتلت عددا من عناصره رغم القصف العنيف للنظام. وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن سقوط جرحى ودمار واسع في الممتلكات. وقال المجلس المحلي بداريا إن قوات النظام أسقطت أكثر من 300 برميل متفجر على الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المعارضة في الأيام الثلاثة الماضية.
وتمكنت المعارضة عبر هذا التقدم من كسر الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام على مدينة داريا منذ سنوات، بينما لا تزال المعارك العنيفة دائرة بين النظام والمعارضة في محيط داريا، حيث قتل عدد من عناصر النظام وفقا للمرصد.
من جهة أخرى، شن طيران النظام الحربي عدة غارات ليلية على بلدات المرج في الغوطة الشرقية، حيث أكد المرصد استهداف النظام بلدات حرزما والبحارية بأكثر من 17 برميلا متفجرا، مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وفي حلب، أفاد المرصد بمقتل 4 نساء وجرح آخرين بغارات على حي طريق الباب، كما قتلت امرأة وجرح آخرون في غارات روسية وسورية استهدفت بلدات كفربسين وحيان وعندان وعنجارة بريفي حلب الشمالي والغربي فجر أمس.
وفي المقابل، شن تنظيم «داعش» هجوما مفاجئا أمس باتجاه مناطق في ريف منبج في شمال سوريا، كانت قوات سوريا الديمقراطية قد طردته منها مؤخرا، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليه المحاصرين داخل المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «شن داعش هجوما مباغتا تجاه قرى ونقاط تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة منبج حيث تمكن من السيطرة على قريتي خربة الروس وجب العشرة بالإضافة إلى 3 مزارع».
وبحسب عبد الرحمن «نفذت مجموعة من الانغماسيين قدموا من مناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم في ريف منبج الجنوبي هذه الهجمات التي استهدفت بالإضافة إلى عدد من القرى، نقاطا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية»، مشيرا إلى «ضربات جوية عنيفة للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت مناطق الاشتباك» بين الطرفين. كما أفاد المرصد عن تنفيذ التنظيم «إعدامات بحق سكان» من دون توافر حصيلة. ويحاول «داعش» من خلال هذه الهجمات التي شنها من خارج منبج وفق عبد الرحمن، أن «يخفف الضغط على مقاتليه المحاصرين داخل المدينة»، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تطويقها بالكامل وقطع كل طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية. وأسفرت الاشتباكات أمس بين الطرفين عن مقتل 5 من قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل 45 «داعشيا» جراء ضربات التحالف.
وفي ريف الرقة الغربي، أفاد المرصد بأن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر «داعش» وقوات النظام في محيط حقل الثورة جنوب الطبقة، حيث تحاول قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي التقدم في المنطقة. وذكر أن طائرات روسية شنت غارات كثيفة على مدينة الطبقة، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وجرح آخرين إثر الغارات التي ألقت قنابل عنقودية على عدة أحياء في الطبقة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف قوله أمس، إن «الإرهابيين» في سوريا يستعيدون قوتهم وإن الموقف هناك يزداد توترا.
تركيا توقف 3 مشتبه بانتمائهم لـ«داعش» تسللوا من سوريا
اسطنبول (د ب أ)
أفادت وسائل إعلام تركية أمس، بأن السلطات أوقفت أمس ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» في منطقة ألبيلي بمحافظة كيليس الحدودية مع سوريا، أثناء محاولتهم التسلل من الجانب السوري باتجاه الأراضي التركية.
ونقلت مصادر صحفية عن مصادر أمنية في المنطقة أن قوات الأمن أوقفت الأشخاص الثلاثة خلال حملة شنتها على قرية «ألاهان» الحدودية.
وأضافت المصادر أن الموقوفين يحملون جنسيات أجنبية لم تذكرها، مضيفة أن التحقيقات جارية معهم بخصوص محاولتهم التسلل إلى الأراضي التركية.
عدد اليوم
