الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» ترفض ضمنياً مبادرة عباس للمصالحة

22 مارس 2011 00:35
أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، برئاسة إسماعيل هنية، أمس استعدادها لإتمام التجهيزات اللازمة لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة بغية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. لكنها رفضت ضمنياً مبادرة عباس المتمثلة في استعداده لزيارة غزة فوراً من أجل تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة تنحصر مهمتها في الإعداد لإجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني الفلسطينية وبدء إعادة إعمار القطاع. وقال مستشار هنية السياسي يوسف رزقة في تصريح صحفي إن “الحكومة (المقالة) جاهزة ولديها الاستعداد للتحاور والتنسيق مع رام الله لترتيب زيارة ناجحة لمحمود عباس وليس لزيارة إعلامية، وهي تتعاطى مع فكرة الزيارة بجدية ولن تقف حجر عثرة أمام جهود تحقيق المصالحة”. وأضاف أن مبادرة عباس “خطوة إيجابية ولكنها ناقصة، لأنها استجابة إعلامية أحاطت بها شروط مسبقة كقوله: إنني أزور غزة لا للحوار وإنما لإقامة حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للانتخابات”. وتابع “ هذه الأمور لا يمكن أن تتم بمجرد الزيارة وإنما تتم بالحوار والتوافق المسبق بين حركتي حماس وفتح وسائر فصائل العمل الوطني الفلسطيني وهذا لم يتم حتى الآن”. وشدد رزقة في ختام تصريحه على ما اعتبرها “الحاجة إلى إطلاق حوار فلسطيني شامل بعد تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة للنجاح من خلال إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة الاعتبار للمجلس التشريعي”. إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزة الرشق، أنه إذا لم تكن زيارة عباس إلى القطاع من أجل الحوار وفق دعوة هنية، فلا داعي لها! وقال في تصريح صحفي في غزة “إن تصريحات عباس بشأن زيارة غزة تعد التفافاٍ على المبادرة التي تقدم بها مؤخراً رئيس الحكومة (المقالة) إسماعيل هنية حول إنهاء الانقسام على قاعدة التوافق على برنامج سياسي موحد”. وأضاف “واضح أن هدف زيارة عباس لغزة لا يتوافق مع مبادرة هنية لإجراء حوار وطني شامل وواضح، وإنما جاءت لتشكيل حكومة مستقلين والتحضير لانتخابات قادمة”. وتابع “إذا كانت زيارة عباس بهدف تشكيل حكومة المستقلين وليس محاورة حركة حماس والفصائل الفلسطينية فلا داعي لقدومه”. وأعرب الرشق عن اندهاشه من “تفكير عباس الذي يعتبر الذهاب إلى غزة خطوة احتفالية وكأنه الفاتح”، حسب تعبيره، وقال “إن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام ووضع برنامج سياسي واضح يحمي المشروع والثوابت”. من جهة أخرى، تظاهر فلسطينيون في رام الله أمس، مطالبين بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” بزعامة عباس في الضفة الغربية المحتلة و”حماس” في قطاع غزة. واعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين وسط رام الله أمس الأول احتجاجاً على اعتداءات قوات أمن “حماس” على عدد من الصحفيين في قطاع غزة، بسبب تغطيتهم التظاهرات المطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين الحركة وحركة “فتح” بزعامة عباس. ورفع المعتصمون لافتات عليها عبارات “الصحفيون ضد الانقسام”، “صحافة حرة وطن حر”، “لا لتكميم الأفواه”، الاعتداء على الصحفيين اعتداء على الوطن” و”لغة التخوين هي لغة المستبدين”. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان وزعته خلال الاعتصام “إن الحكومة المقالة في قطاع غزة مطالبة اليوم بوقف سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها في القطاع وبالسير في طريق المصالحة والوحدة الوطنية”.” وأضافت أنها “تحاول حجب المعلومات عن السياسة القمعية التي تنتهجها ضد الحراك الشبابي والشعبي الهادف لإنهاء الانقسام”. وقال نقيب النقابة ذاتها عبد الناصر النجار خلال الاعتصام “إن الاعتداء على الصحفيين أمر خطيرا للغاية، ويجب ألا يتكرر أبداً”. وأضاف “هناك اعتداءات على الصحفيين في قطاع غزة من خلال اقتحام مكاتبهم وتكسير معداتهم والتعدي عليهم بالضرب. يجب وقف مسلسل الاعتداءات ومحاسبة كل من تعرض للصحفيين في أي مكان”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©