الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيس الدولة يتسلم نسخة من كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد

رئيس الدولة يتسلم نسخة من كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد
25 يونيو 2008 01:29
تسلم صاحب الســمو الشــيخ خليـــفة بـــن زايــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' أمس بقصر سموه في البطين من ســـمو الشـــيخ منصـــور بــن زايـــد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الوثائق والبحوث نسخة من كتاب ''زايد من التحدي إلى الاتحاد'' إهداء منه إلى صاحب السمو رئيس الدولة· وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عن اعتزازه بتسلم نسخة من هذا الكتاب الذي يؤرخ لمرحلة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات ويجسد كفاح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء دولة حديثة نعتز اليوم بمكانتها المتقدمة العالية بين دول العالم· وأكد سموه أن هذا الكتاب سيكون دائماً عنواناً ومرجعاً نستقي منه العبر والدروس التي تساعدنا في مواصلة المسيرة والعطاء في مرحلة التمكين بعد مرحلة التأسيس التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· وثمن سموه دور مركز الوثائق والبحوث برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤكداً سموه دعم المركز لمواصلة رسالته ودوره في إبراز الثقافة والحضارة والتاريخ· بدوره أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بتقديم هذه النسخة من الكتاب إلى صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً سموه أن المركز سيواصل تعزيز دوره في توثيق التاريخ والتراث لدولة الإمارات العربية المتحدة بما يسهم في اطلاع الجيل الجديد من أبنائنا على مراحل البناء والتطور والتضحيات التي بذلها الآباء والأجداد لبناء هذا الوطن الغالي وتقدمه· ويعد الكتاب امتداداً لكتاب آخر كان مركز الوثائق والبحوث قد أصدره بعنوان '' قصر الحصن·· تاريخ حكام أبوظبي 1793 - ''1966 حيث يرصد الإصدار الجديد تاريخ حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته من واقع الوثائق البريطانية المعاصرة· ويشتمل كتاب ''زايد من التحدي إلى الاتحاد'' على توطئة وأربعة فصول وخاتمة تبرز بتسلسل زمني ثلاث مراحل مميزة وهامة في حياة الشيخ زايد السياسية حيث كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في العين ثم حاكماً لأبوظبي ثم رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة· ويعزز الكتاب صوراً كثيرة وصوراً عن وثائق أرشيفية بريطانية بالغة القيمة ترد في ملحق الكتاب· ويستعرض الفصل الأول من هذا الكتاب وهو بعنوان ''العين·· الطريق للمستقبل'' دخول الشيخ زايد رحمه الله للمعترك السياسي في 1946 كممثل لحاكم أبوظبي في العين·· وخلال العشرين عاماً التي قضاها في الواحة أتقن الشيخ زايد الدبلوماسية القبلية واكتسب أسلوبه المتميز في الإدارة والذي كان يقوم على الشورى والإجماع وكان ذلك حجر الزاوية فيما اكتسبه من شهرة وما حققه من نجاح· وبفضل تمكنه من التغلب على الصعاب وتخطي العقبات فقد تمكن الشيخ زايد من تطوير اقتصاد الواحة بشكل جذري وحقق إنجازات كبرى على طريق الرفاهية لشعبه الأمر الذي استحق معه كثيراً من الإعجاب والثناء من مختلف الأوساط والجهات· ويصف الفصل الثاني من الكتاب وهو بعنوان ''من الركود إلى الإصلاح'' بداية عهد جديد في تاريخ إمارة أبوظبي، ويطرح صورة حية للإنجازات الرائعة للحاكم الجديد فضلاً عن المسؤوليات الجسام التي اضطلع بها الشيخ زايد والقوة الديناميكية التي تمكن بها من تحويل تلك البقعة التي كانت بالفعل تعيش حياة بدائية إلى إمارة حديثة· ويطرح كذلك تحليلاً عميقاً لفلسفة زايد في الحكم والتي تمخضت عن فكره الأصيل ونشاطه الجم· ووراء تلك الواجهة الرائعة من التقدم والتطور كانت تكمن التحديات التي واجهت الحاكم الجديد وهي تحديات ما كان لسياسي خبير أن يتصدى لها أو يتغلب عليها بمثل ما فعل زايد، فوراء إنجازات زايد ومساهماته غير العادية كفاح كبير وتضحيات جمة خاصة خلال السنوات الحرجة الثلاث من 1967 حتى 1969 وتلك هي محور الفصل الثالث من الكتاب وهو بعنوان ''السنوات الحاسمة 1967-''1969 ويبرز عبقرية زايد السياسية والتي مكنته من إدارة دفة البلاد في مواجهة ظروف غير مواتية ومن ثم أصبح أبرز القادة في السياسة الخليجية· ولقد مدحه المسؤولون البريطانيون في ذلك الحين إذ توفرت لهم فرص التعرف عن كثب على أداء الشيخ زايد وأسلوبه في معالجة المشكلات وقدرته على إدارة شؤون دولته· ويتناول الفصل الرابع وهو بعنوان ''من الأزمات إلى العلا'' دور الشيخ زايد المحوري في توحيد الإمارات في أعقاب قرار بريطانيا الانسحاب من منطقة الخليج بعد قرن ونصف قرن من وجودها هناك· ولقد أدار الشيخ زايد بحنكة نادرة المشاورات الأولى لقيام الاتحاد وتناول بحكمة المشاكل المبكرة وبذل جهوداً كبيرة هو وحكام الإمارات حتى تم بالفعل قيام الاتحاد والذي سمي بالإمارات العربية المتحدة وتم إعلانه رسمياً في الثاني من ديسمبر 1971 واختير الشيخ زايد أول رئيس للإمارات العربية المتحدة وجاء ذلك تتويجاً لإنجازاته طوال حياته السياسية· وكان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة علامة بارزة في تاريخ الإمارات السبع التي تتألف منها· ويتضمن الفصل أيضاً تحليلاً تفصيلياً لعلاقات زايد بالحكومة البريطانية والرأي البريطاني الرسمي فيما يتعلق بأداء الحاكم الجديد رحمه الله · ويصاحب ذلك تحليل موضوعي لعملية صنع القرار في بريطانيا وقراراتها فيما يتعلق بالإمارات وتلك هي الأمور التي تربط مختلف أجزاء الكتاب معاً· ومن اللافت في هذا الصدد دراسة الوضع الخاص لبريطانيا في الإمارات من منظور مختلف· وأما الخاتمة وهي بعنوان ''فجر حقبة جديدة'' فتتناول المصالح البريطانية في الإمارات في فترة ما بعد قيام الاتحاد أي بعد أن فقدت بريطانيا آخر معاقلها في الخليج· وتتضمن الخاتمة أيضاً وصفاً تفصيلياً للمسيرة المظفرة التي قضت على كل المخاوف من ضآلة فرص استمرار الاتحاد ونجاحه· وبروح ''ديمقراطية الصحراء كان زايد ينادي دائماً بمشاركة الشعب في الهيئات المعنية بصنع القرارات بالدولة، وجنباً إلى جنب مع سعيه الدائب للتقدم والازدهار كان زايد يؤكد بقوة المحافظة على التقاليد والتراث وهكذا فقد أسس دولة حديثة تقوم على الإسلام والتراث العربي· وانتهت الدراسة برصد شخصية زايد المتميزة وإسهاماته التي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ كذخيرة للأجيال القادمة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©