رصد ظاهرة المد الأحمر في مياه رأس الخيمة

محمد صلاح (رأس الخيمة) رصدت «صيادون في رأس الخيمة»، أمس، ظهور المد الأحمر على بعد 8 كيلومترات من شاطئ منطقة الجزيرة الحمراء وبمساحة حوالي كيلومتر مربع، وذلك خلال رحلة الصيد الصباحية، حيث فضل الصيادون الابتعاد عن المنطقة التي رصدوا فيها هذه الظاهرة. وأوضحت جمعية الصيادين في رأس الخيمة، أن عدداً من الصيادين أبلغوا عن رصدهم المد الأحمر في المياه في عمق البحر وبعيداً عن الشاطئ بالمسافة المذكورة. من ناحيتها، أكدت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، أن عدداً من الصيادين أبلغ «الهيئة» عن رصدهم الظاهرة في عمق البحر أمس. وأوضح الدكتور سيف الغيص مدير عام الهيئة، لـ «الاتحاد» أن المراقبين بدأوا في جمع عينات من المياه لتحليلها من المنطقة التي أبلغ عنها الصيادون وهي على بعد حوالي 8 كيلومترات، مشيراً إلى أن هناك عدة أنواع من ثنائية الأصوات المسببة للمد الأحمر بعضها سام والآخر غير سام، مشيراً إلى أن النوع غير السام غالباً ما تكون تأثيراته قليلة على الأحياء البحرية والأسماك في المنطقة المصابة، لافتاً إلى أن حركة أمواج البحر والمياه غالباً ما تتسبب في تلاشي هذه الظاهرة بشكل تدريجي، لافتاً إلى أن خطورة ظاهرة المد الأحمر بصفة عامة تكون شديدة إذا كانت من النوع السام الذي يؤدي لنفوق الأحياء البحرية والأسماك. وأشار إلى أن «الهيئة» أطلقت خلال الفترة الماضية ثلاث محطات لرصد البيئة البحرية ودرجات حرارة المياه ونسبة الأكسجين والملوحة والكلورفيل وشدة التيارات البحرية واتجاهاتها حيث يتم تجميع المعلومات وإرسالها إلكترونياً لحظة توفرها لغرفة المراقبة في مقر «الهيئة» على مدار الساعة، إضافة لمواجهة المخاطر البحرية المفاجئة، ومنها المد الأحمر وفي حال اقتراب هذه الظاهرة ومرورها بالمحطات تقوم بإرسال البيانات لـ «الهيئة» بصورة إلكترونية. وأضاف: أن ظاهرة المد الأحمر ظاهرة معروفة وتراجع تأثيرها خلال السنوات الماضية على الشواطئ والأحياء البحرية والأسماك، كونها من النوع غير السام، إضافة إلى عدم اقترابها من الشواطئ. وقال حميد الزعابي نائب رئيس جمعية الصيادين: إن الصيادين رصدوا الظاهرة صباحاً خلال رحلاتهم العادية للصيد، مشيراً إلى أن غالبية الصيادين ابتعدوا عن المنطقة المصابة بالمد الأحمر والتي كانت في حدود كيلو مربع. وتابع: المناطق التي يغطيها المد الأحمر غالباً ما تكون خالية من الأسماك التي تحاول الهرب للأعماق لتفادي الاختناق، خلال تلك الظاهرة التي يقل فيها الأكسجين في العمود المائي بدرجة كبيرة. وكانت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء قد نجحت خلال الفترة الماضية في بناء محطات تحلية مياه لا تتأثر بهذه الظاهرة التي كانت تتسبب في توقيف محطات التحلية القديمة.