فيتامين (د).. صديق العظام

لكبيرة التونسي (أبوظبي) يقوم فيتامين «د» بوظائف مهمة، أكثرها حيوية امتصاص عنصري الكالسيوم والفسفور، فضلاً عن أنه يساعد في تسهيل وظائف الجهاز المناعي. وقال موقع «ثقف نفسك»: يعد الحصول على الكمية الكافية من فيتامين (د) أمراً ضرورياً لصحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى أنه يحسن المناعة ضد الكثير من الأمراض. وإذا لم يحصل الإنسان على الكمية الكافية من فيتامين (د)، قد يصاب بهشاشة العظام. وينضم فيتامين (د) إلى عائلة المركبات التالية د1 ود2 ود3، ويمكن أن يؤثر على نحو ألفي جين في جسم الإنسان. وهو يحافظ على أداء الجهاز العصبي، ويساعد في امتصاص الكالسيوم، من خلال تقليل مستوى ضغط الدم، كما أنه يساعد في بقاء العظام قوية ويسهم في نموها، ويساعد فيتامين (د) عند الأطفال في الحماية من مرض السكري. وقد يؤدي نقصه عند الأطفال إلى الكساح، والذي قد يتطور إلى حدوث تشوهات في العظام وليونة فيها. وتشير الأبحاث إلى أن فيتامين (د) يلعب دوراً مهماً في الحد من خطر الإصابة بمرض القلب، وأظهرت دراسات العلاقة بين انخفاض معدلات الفيتامين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وغيرها من أمراض القلب. ويشار إلى أن المستويات المرتفعة جداً من فيتامين (د) تلحق الضرر بالقلب والشرايين من خلال زيادة كمية الكالسيوم في مجرى الدم. وتوصل بحث تم نشره في مجلة التغذية الأميركية، إلى أن فيتامين «د» يقلل من احتمالات الإصابة بالإنفلونزا. ويوجد في الدماغ العديد من مستقبلات فيتامين (د)، وأظهرت دراسات أنه يساعد في الحفاظ على صحة العقل. ومع التقدم في العمر تقل كمية فيتامين د، وقد أظهرت دراسة أن نقصه يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب، ومرض الزهايمر لدى كبار السن. وبحسب موقع «ثقف نفسك»، فإن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة غالباً ما يملكون معدلات منخفضة من فيتامين (د) في الدم. فدهون الجسم تعمل على حبس هذا الفيتامين، ما يجعله أقل وجوداً في الجسم. في المقابل، أشارت دراسات متخصصة بالحميات الغذائية أن إضافة فيتامين (د) إلى حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية قد يساعد الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن وانخفاض في مستويات فيتامين (د) بفقدان وزنهم بسهولة أكبر. وينتج الجسم فيتامين (د) بشكل طبيعي عند التعرض المباشر لأشعة الشمس، لذلك يفضل التعرض لها لنحو 10 دقائق فقط يومياً في منتصف النهار، مع التحذير من الإطالة المدة لاسيما إذا كنت من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، كما يمكن الحصول على فيتامين (د) من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وتوصي معاهد الصحة العامة أنه يفضل الحصول على الكمية الكافية من فيتامين (د) ووصوله إلى الدم. وتوجد مصادر قليلة من الأغذية التي تحتوي على فيتامين (د) ومن أهمها، الأسماك الدهنية كالتونا والسلمون، وزيت كبد السمك، ويوجد القليل منه في صفار البيض والجبن وكبدة العجل وبعض أنواع الفطر، ويوجد أيضاً في الأغذية المدعمة كالحليب، واللبن، والحبوب (كورن فليكس)، وبعض أنواع المارجرين وعصير البرتقال. علاقته بالحمل يرتبط نقص فيتامين (د) أحياناً بالإصابة بتسمم الحمل، والذي يحدث أثناء فترة الحمل ويتم إفراز البروتين في البول، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتفعيل تسمم الحمل والذي يؤدي إلى وفاة الجنين. علاج السرطان بالرغم من أن هذه النقطة لا تزال تحتاج إلى المزيد من التجارب العملية، فإن دراسات أولية أثبت أن فيتامين (د) يمنع نمو الخلايا السرطانية، مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون أو سرطان البروستاتا.