تفاعل الشيخ فيصل بن خالد القاسمي وزير الشباب والرياضة الأسبق مع انجاز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة وحصوله على درع الدوري وحمل لواء كرة الإمارات في مونديال الأندية المرتقب في العاصمة أبوظبي، مشيراً في تصريح لـ “الاتحاد” إلى أن الانجاز الوحداوي يعد بكل المقاييس مستحقاً ومنطقياً في أعقاب النتائج الايجابية التي حققها الفريق خلال مسيرته في النسخة الثانية لدوري المحترفين.
وذكر أن الفريق الوحداوي جنى ثمار القاعدة القوية والصلبة التي ظلت تمتاز بها القلعة العنابية طوال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح والتي قادت الفريق إلى العالمية.
وأضاف: معظم لاعبي الفريق الأول بنادي الوحدة والذين شاركوا معه خلال مسابقة دوري المحترفين من الوحدة من أبناء النادي أصحاب الولاء، مشيراً إلى أن العنابي لا يوجد في قاموسه هم مسألة شراء اللاعبين والتهافت نحو اللاعب المواطن كما يحدث في بعض الأندية، نظراً لأن قاعدته أضحت مصدر تمويل وإمداد على مدار العام للفريق وفي أي لحظة مما انعكس إيجاباً على مسيرته والتي كان لها المرود الايجابي على الفرقة الوحداوية التي تسير بخطوات حثيثة إلى الأمام، وفق تخطيط وعمل مدروس يُحسب للقائمين على أمر الفريق.
وقال وزير الشباب والرياضة الأسبق إن معظم لاعبي الأندية حالياً يدخلونها ضيوفاً ويخرجون منها للأسف زواراً دون أن تكون لهم بصمة، في إشارة واضحة إلى غياب أبناء النادي الذين رضعوا من ثديه عن هذه الأندية، مما كان له المرود السلبي في ظل اعتمادها على شراء اللاعبين مشيراً إلى أن اللاعب في مثل هذه الحالات يحتاج إلى 3 سنوات لاستيعاب مفهوم وثقافة النادي، مؤكداً أن ما يحدث في أروقة الوحدة يختلف شكلاً ومضموناً عن معظم أنديتنا حيث ظل العنابي يراهن على المجموعة الواحدة وخاصة أن جميع لاعبي الفريق على هدف واحد، مما أهلهم للوصول إلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق.
وأضاف: اللاعب الجيد الواثق من إمكانياته الفنية لا يحتاج إلى التنقل من فريق لآخر بهذه الطريقة وبهذه الصورة، حيث ينبغي أن يكون ولاؤه للنادي الذي يلعب له بغية المساهمة مع بقية زملائه اللاعبين في دفع عجلة مسيرته إلى الأمام مشيراً إلى أن الوحدة نجح فيما سعى إليه بدرجة كبيرة.
وقال: إن مسألة شراء اللاعبين وبيعهم أضحت تمثل هاجساً لمعظم أنديتنا التي ظلت تدفع الفاتورة غالية لعدم استقرار اللاعبين، مشيراً إلى أن أندية المقدمة في النسخة الثانية لدوري المحترفين أفرزت جيلاً جديداً من اللاعبين بعكس ما يحدث في الأندية التي هبطت إلى دوري المظاليم، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي الذي لعب دوراً كبيراً في هبوطها يتمثل في غياب أبناء النادي عن الفريق.
هذا ليس احترافاً
ويواصل الشيخ فيصل القاسمي حديثه عن سر تفوق الوحدة موضحاً أن تغيير جلد أي فريق بالكامل لا يسمى احترافاً بعد أن ظل كل هم بعض الأندية شراء وبيع اللاعبين بعيداً عن البناء.
وذكر أن مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا كشفت المستور، مشيراً إلى أن أنديتنا الأربعة أكدت عملياً من خلال تواجدها في هذا المعترك الآسيوي أنها الأضعف على صعيد منطقة الخليج، مما يتطلب وضع هذه المشاركة على ميزان التقييم والتحليل في أعقاب هذه النتائج السلبية التي أصابت الجميع بالإحباط
عدد اليوم
