قدم الجيش الأميركي أمس إعتذارا رسميا عن “المعاناة” التي تسبب بها نشر صور تظهر جنودا أميركيين يرتكبون أعمال إساءة في أفغانستان، فيما قتل جندي أجنبي بإنفجار قنبلة أمس الأول حسبما قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) دون أن تعطي أي تفاصيل.
وجاء في بيان للجيش “نعتذر عن المعاناة التي تسببت بها هذه الصور”. وكانت مجلة “دير شبيجل” الأسبوعية نشرت في وقت سابق من أمس صورا قالت إنها تظهر جنديين أميركيين في أفغانستان يلتقطان صورا مع جثث لأفغان. وقالت المجلة إن اثنتين من الصور التي حاولت السلطات الأميركية عدم نشرها، تظهر عنصرين من أعضاء وحدة أميركية يشتبه أنهما قتلا مدنيين أفغان لغرض التسلية.
وفي إحدى الصور يظهر جندي يحمل سيجارة في يده وفي الأخرى يمسك برأس رجل ملطخة بالدماء يبدو انه ميت. وفي الصورة الثانية يبتسم جندي آخر وهو ممسك بنفس الرجل.
وتظهر صورة ثالثة جثتين مسندتين إلى عامود.
وقال بيان الجيش إن الأفعال التي شوهدت في الصورة “تثير اشمئزازنا كبشر وتتناقض مع معايير وقيم الجيش الاميركي”. وأشار إلى أن الأفعال التي تظهرها هذه الصور تخضع للتحقيق ولإجراءات محكمة عسكرية أميركية.
وأضاف البيان إن “إجراءات المحاكمة العسكرية هذه تتحدث عن نفسها . والصور تتناقض بشكل كبير مع الانضباط والمهنية ولاحترام التي اتسم به أداء جنودنا خلال نحو عشر سنوات من العمليات المتواصلة”. ووجهت اتهامات إلى نحو عشرة جنود أميركيين لمهاجمتهم مدنيين أفغانا في بداية العام، وخصوصا لارتكابهم ثلاث جرائم تم خلالها تشويه جثث الضحايا.
عدد اليوم
