تراجع العجز التجاري بمنطقة اليورو خلال يناير

بروكسل (رويترز) - أظهرت بيانات، أمس، أن العجز التجاري تراجع في منطقة اليورو في يناير عن مستواه قبل عام، بفضل نمو الصادرات الذي فاق ارتفاع الواردات، ما يضيف إلى دلائل أخرى على أن التجارة قد تساعد في قيادة انتعاش الاقتصاد. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن العجز التجاري لدول منطقة اليورو، وعددها 17 دولة، قد بلغ وفقاً لبيانات غير معدلة، حسب التقلبات الموسمية 3,9 مليار يورو (5,1 مليار دولار) في يناير. وبالمقارنة كان مستوى العجز 9,1 مليار يورو قبل عام، لكن قراءة يناير 2013 أعلى قليلاً من 3,5 مليار يورو، توقعها اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم. وفي ظل ركود الاقتصاد في المنطقة، وتراجع إنفاق المستهلكين، ظلت الصادرات هي المحرك الرئيسي للنمو، مع إقبال الصينيين والأميركيين على شراء السيارات والمواد الغذائية والأدوية والكيماويات المصنعة في أوروبا. وعدل يوروستات بيانات الفائض التجاري في ديسمبر إلى 10,8 مليار يورو من 11,7 مليار يورو، لكن في عام 2012 بكامله سجلت منطقة اليورو فائضاً إجمالياً، بلغ 81,1 مليار يورو، وارتفعت الصادرات 7%، والواردات 2% عن 2011. وسجلت المنطقة عجزاً تجارياً، بلغ 16 مليار يورو في 2011. وكانت بيانات قد صدرت، الجمعة، أفادت بأن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو تراجع إلى 1,8% في فبراير، بعدما خفت ضغوط تكاليف الطاقة، وانكمش اقتصاد المنطقة. يأتي ذلك بالمقارنة مع معدل تضخم سنوي، بلغ 2% في يناير، حسبما قال مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، في تأكيد لبيانات أولية، صدرت في وقت سابق من هذا الشهر. وأدى التراجع في فبراير إلى جعل التضخم دون 2% المستوى المستهدف لدى البنك المركزي الأوروبي، وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر عام 2010. ويتوقع البنك المركزي الأوروبي تراجع التضخم بدرجة أكبر هذا العام، وسط ركود ممتد في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة. ويقول محللون إن ذلك يعطي البنك، ومقره فرانكفورت، مجالاً للتحرك نحو خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، ما لم يتجسد التحسن في الاقتصاد على أرض الواقع. وأظهرت التوقعات الأخيرة للبنك أن من المتوقع أن يبلغ التضخم في المتوسط 1,6% هذا العام، و1,3% العام المقبل. وقال يوروستات إن تضخم أسعار الطاقة تراجع من 9,5% في فبراير من العام الماضي إلى 3,9% في الشهر الماضي. وانخفض معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والأغذية والكحول والتبغ إلى 1,3% فقط في فبراير، مقابل 1,5% في الشهر ذاته قبل عام.