الاحتلال يغتال فلسطينيين في نابلس

قتلت قوات اسرائيلية الليلة قبل الماضية، فلسطينيين اثنين أحدهما قائد في حركة ''الجهاد الاسلامي'' في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، في اول هجوم قاتل منذ سريان التهدئة في قطاع غزة يوم الخميس الماضي· وقالت مصادر اسرائيلية إن القتيل الثاني هو مساعد القائد القتيل· وردت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الاسلامي'' على الجريمة الاسرائيلية بإطلاق صاروخين على مستوطنة ''سديروت'' بجنوب اسرائيل المحاذي لقطاع غزة، وقالت اسرائيل انه لم تقع إصابات او اضرار· وأكدت السرايا ''اذا استمرت الاغتيالات بحق مجاهدي ''سرايا القدس'' فسترد رداً رادعاً، وستجعل من مدينة ''سديروت'' و''عسقلان'' مدينتين تسكنهما الأشباح''· وجددت حركة ''حماس'' امس، التزامها بالتهدئة مع اسرائيل والعمل على نجاحها رغم اطلاق ''سرايا القدس'' الصاروخين، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة: ''نحن في ''حماس'' نؤكد على التزامنا بالتهدئة والعمل على نجاحها واستمرارها وسنتواصل مع الفصائل الفلسطينية جميعها حتى نضمن نجاح هذه التهدئة واستمرارها''· فقد اغتال الجيش الإسرائيلي أبرز قادة ''سرايا القدس'' في شمال الضفة وطالباً في جامعة النجاح، واحتجز خمسة آخرين لفترة من الوقت فجر امس، بعد اقتحام قوات إسرائيلية خاصة من (المستعربين) شقتهما في سكن الطلاب في الطابق الثاني الواقعة في بناية السلعوس بمنطقة المخفية غرب نابلس· وقالت مصادر طبية فلسطينية في نابلس إن الشهيدين هما: اياد خنفر (24 عاما) طالب في كلية الاداب -سنة رابعة في جامعة النجاح الوطنية، والشهيد الثاني هو طارق جمعة ابوغالي (23 عاما) احد ابرز قادة السرايا شمال الضفة وهو من احدى قرى جنين· واشارت السرايا الى ان ابو غالي تعرض لخمس محاولات اغتيال· وقالت مصــــادر إسرائيليــــة إن ابو غالي قد ترأس خلية نفذت عدة عمليات ضد أهداف اسرائيلية، وانه شارك في صنع قنابل، وانه عُثر خلال العملية على اسلحة وذخيرة، وعبوات ناسفة في منزل الشهيدين· وقال ناطق اسرائيلي إن خنفر عضو في حركة ''الجهاد'' ايضاً، وكان مساعداً لطارق ابو غالي· وأعلنت جامعة النجاح الوطنية عن تعليق الدوام لكافة الطلبة امس، حداداً على استشهاد أحد طلبتها· وقالت ''الجهاد الاسلامي'' في بيان إن الهدوء في غزة لا يعني ان المقاومين سيجلسون في مقاعدهم ينتظرون ان يذبحوا الواحد تلو الآخر· ودعت ''حماس'' التي أعلنت المسؤولية عن هجوم بالرصاص اصاب ثلاثة اسرائيليين بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية يوم الجمعة، المنظمات الفلسطينية في الضفة الى الانتقام لقتل الفلسطينيين، قائلة إن هذه المنظمات لها الحق في عمل ذلك لان اتفاق التهدئة قاصر على قطاع غزة· وتقول إسرائيل إن التهدئة في غزة فقط، وإن لها الحق في ملاحقة النشطاء في الضفة· وهددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمراجعة موقفهما إزاء الالتزام بالتهدئة المتبادلة مع إسرائيل·