القذافي يدعو القبائل لمسيرة «أغصان زيتون» إلى بنغازي

دعا العقيد معمر القذافي أمس القبائل الليبية الى تنظيم مسيرة من كل انحاء ليبيا في اتجاه بنغازي معقل المعارضة يحمل المشاركون فيها "اغصان الزيتون" لحل الأزمة الراهنة سلميا. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن القذافي وجه الدعوة لتنظيم مسيرة خضراء تضم عشرات القبائل تنطلق من كل مناطق ليبيا الى بنغازي حاملة أغصان الزيتون لحل مشاكلها في ما بينها بطريقة سلمية ولتفويت الفرصة على الاعداء الذين يسعون لتفتيت ليبيا وسلب ثرواتها". ووعد القذافي بالإفراج عن المعارضين من أبناء بنغازي الذين اعتقلتهم الكتائب الأمنية التابعة له، ووعدهم بالمشاركة في المسيرة، وأضاف وفق الوكالة "أن هذه المسيرة سيرافقها أبناء قبائل موجودة في بنغازي تحفظت عليهم وحدات من الشعب المسلح بسبب قيامهم برفع السلاح في وجهها". ولم تحدد الوكالة موعداً لهذه المسيرة. من جهة ثانية، قال مسؤولون حكوميون إن الليبيين دفنوا قتلى غارات التحالف في مقبرة على جرف مطل على البحر المتوسط. وأوضح مسؤول صحة بالحكومة الليبية أن 64 شخصاً قتلوا في قصف الأحد، لكن قوات التحالف نفت ذلك. ورفض مراقبون حكوميون يشرفون على حركة الصحفيين في العاصمة أخذ الصحفيين في طرابلس إلى مواقع القصف أو المستشفيات التي تعالج الضحايا من الضربات الجوية. بينما اطلق موالون للقذافي الرصاص في الهواء من رشاشاتهم الهجومية على وقع زغاريد النساء أمام صور القذافي التي رفعها الشبان أمام المقبرة. وفي المقابل، قال مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي المعارض إنه لن يتفاوض مع القذافي لوضع نهاية للحرب في ليبيا، وقال عبد الحفيظ غوقة إن مقاتلي المعارضة يخوضون حاليا حرب استنزاف فرضها القذافي عليهم ولهذا فهم يرفضون التفاوض معه. وأوضح غوقة أن ما يزيد على ثمانية آلاف شخص من المرتبطين بالمجلس قتلوا في المعارك، وقال إن القذافي مطلوب دولياً كمجرم حرب وسيحاكم على أعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها ضد شعبه. وقال المتحدث باسم "ائتلاف 17 فبراير" المعارض أحمد الحاسي إن المعارضة ترحب بمزيد من الضربات الجوية التي تشنها القوات الأجنبية ضد جيش القذافي، ولكنها ترفض تدخل قوات برية أجنبية في الحرب. وقال الحاسي إن لجنة المعارضة ستبعث وفداً ليجتمع مع مسؤولي جامعة الدول العربية الذين بعد أن أيدوا في بادئ الأمر التدخل الأجنبي عبروا عن قلقهم من الخسائر بين صفوف المدنيين. وقال إن الوفد سيبلغهم بأن المعارضة تؤيد الضربات الأجنبية وأن مزاعم القذافي عن مقتل وإصابة مدنيين في طرابلس هي مجرد أكاذيب وأن اللقطات التي بثها التلفزيون عن الضحايا ملفقة. وسئل عما اذا كانت المعارضة تعتزم استعادة السيطرة على بلدات سيطرت عليها من قبل ثم فقدتها لصالح قوات القذافي طوال خمسة أسابيع من الانتفاضة فقال "مقاتلونا عند مداخل اجدابيا ويفتشون عن ارهابيين، وقريبا ستكون آمنة..سنذهب حتى طرابلس لإقالة النظام". وقال الحاسي "لا نطلب من الحلفاء تحديد مواقع قوات القذافي حتى يساعدونا على التقدم..نقول لهم إن يستهدفوها حين تحاول دخول المدينة..مقاتلونا يتحلون بشجاعة عالية ولازلنا نقاتل قوات القذافي".