وزير الداخلية الإيراني يتعهد بقمع المعارضة

أعلن وزير الداخلية الإيراني محمد نجاد أمس أن قوات الشرطة والأمن ستتصدي للمتجاوزين خاصة الذين ينوون المشاركة في تظاهرات المعارضة الإيرانية يوم 12 يونيو المقبل احتجاٍجاً على إعلان فوز الرئيس الإيراني بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الإيرانية 12 يونيو الماضي وقال في تصريح صحفي مقتضب «إن ذلك هو مطلب الناس والرئيس نجاد». في الوقت نفسه، وصف عضو مجلس الفقهاء الإيراني غلام حسين الهام زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي بأنه أحد الشخصيات المحاربة للنظام والتي تستحق الإعدام وقال «إننا نحترم الحرية لكن تصريحات موسوي خلقت الفتنة في البلاد وكانت السبب في زعزعة الأمن». وتجمعت أعداد كبيرة من الشرطة قرب جامعة طهران بعد إعلان أهالي 5 أشخاص تم إعدامهم أمس الأول بتهمة تورطهم في الإرهاب، بأنهم ينوون الاعتصام هناك احتجاج على حكم الإعدام، وقد اضطر أولئك إلى إقامة الاحتجاج مقابل سجن ايفين. كما تظاهر معارضون إيرانيون أمام السفارة الإيرانية في باريس أمس الأول احتجاجاً على إعدام الأشخاص الخمسة في طهران. واستمرت المظاهرة التي شارك فيها مئة شخص عشرين دقيقة وقد عمدت قوات الشرطة الى تطويق السفارة. وقالت متحدثة باسم المتظاهرين إن عشرات منهم اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية التي اعتقلتهم ونقلتهم الى مركز شرطة. واستنكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأحداث التي وقعت الأحد امام السفارة، مؤكدة تصميم فرنسا على ضمان امن البعثات الدبلوماسية. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو خلال مؤتمر صحفي في باريس «إن التجاوزات التي وقعت في نهاية الأسبوع خلال تجمع عفوي تدعو الى الأسف». وذكر فاليرو أن قوات الشرطة اعتقلت نحو 150 شخصاً. وأضاف: نسهر على أمن البعثات الدبلوماسية في باريس وفاء بالتزامات الدولة الفرنسية بموجب معاهدة فيينا.