الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» الأوروبي يدشن مقره الجديد وسط تدابير أمنية وأعمال عنف

«المركزي» الأوروبي يدشن مقره الجديد وسط تدابير أمنية وأعمال عنف
18 مارس 2015 21:55
فرانكفورت (أ ف ب) دشن البنك المركزي الأوروبي أمس، مقره الجديد في فرانكفورت وسط حماية مشددة للغاية من الشرطة، فيما بدأ الآف المتظاهرين الرافضين لسياسات التقشف بالتدفق من كل أنحاء أوروبا بغية تعكير صفو المناسبة. وأفادت الشرطة منذ ساعات الصباح الأولى عن وقوع أول الحوادث من رشق حجارة على قوات الأمن، وإحراق سيارات وصناديق قمامة وسد طرقات. ولاحظت صحفية، من وكالة فرانس برس قبل الساعة السادسة صباحاً بتوقيت جرينتش، أثار رشق حجارة على نوافذ بلدية المدينة، فيما تدخلت شاحنة لأجهزة الإطفاء لإخماد إطار مشتعل في الشارع، وبدأت صفارات الإندارات تدوي في المدينة. وبدعوة من الاتحاد المناهض للرأسمالية «بلوكوباي»، وهو تحالف يضم حركات احتجاجية مختلفة ونقابات وأحزاباً سياسية، بدأ الناشطون يتدفقون إلى مقر البنك المركزي الأوروبي الذي دشن مبناه الجديد عند الساعة 10,00 بتوقيت جرينتش. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن حول الموقع. وهذا الموقع الجديد المؤلف من برجين زجاجيين متصلين في القمة والواقع في شرق المدينة على ضفاف نهر مين، الذي يجتاز فرانكفورت في حي المرفأ القديم اوستند، يستضيف أصلا فرق المؤسسة المالية منذ نهاية نوفمبر الماضي. وهذا المبنى، الذي يبلغ ارتفاعه 185 متراً وكلف بناؤه 1,3 مليار يورو، دشن في حضور رئيس البنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي. ودعي ما بين 60 ومئة ضيف، إلى هذا الحفل الذي تقرر أن يكون «بسيطاً» بسبب ظروف الأزمة، كما قال متحدث. وفي عداد خطباء التظاهرة ممثلون عن حركة «اتاك» المناهضة للعولمة ونقابات وممثل عن حزب سيريزا اليوناني اليساري الراديكالي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس أو ميجل يوربان من حركة بوديموس الحزب الأسباني المناهض لليبرالية، الذي يتصدر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة. وهي حركات وتيارات ترى في البنك المركزي الأوروبي أبرز صانعي سياسات التقشف المالي التي فرضت على بعض الدول الأوروبية وفي طليعتها اليونان. وتوقع المنظمون عشرة الآف متظاهر على الأقل، وتم استئجار قطار خصيصاً لهم آتٍ من برلين وينقل ثمانمئة ناشط. كما توجهت ستون حافلة من 39 مدينة أوروبية إلى فرانكفورت. وقامت الشرطة في فرانكفورت بتعبئة الآف العناصر، وعشرات خراطيم المياه، وكذلك مروحيات لمواكبة الحدث. وصرحت متحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس: «هذا الانتشار للشرطة هو من أكبر عمليات الانتشار التي تنظم في المدينة». وفي أواخر مارس، وقعت صدامات على هامش تظاهرة مناهضة للرأسمالية في فرانكفورت، أسفرت عن جريح في صفوف الشرطة وأضرار كبيرة في وسط المدينة قدرت السلطات قيمتها بأكثر من مليون يورو. وطالبت منظمات نقابية سيشارك بعضها في التظاهرة، في بيان أمس الأول، «نرى المشروع الأوروبي في خطر الموت. فبدلا من التقشف واقتطاعات اجتماعية، نريد مزيدا من الديمقراطية وتوازنا أكبر للصلاحيات في أوروبا، وكذلك داخل البنك المركزي الأوروبي والمنظومة الأوروبية». وفي خطوة غير متوقعة، وقعت نقابة ايبسو التي تؤكد أنها تمثل 40% من موظفي البنك المركزي أيضاً على هذا البيان. لكن النقابة لم تشارك في حراك أمس. وقالت هانا ايبيرل، العضو في اتحاد بلاكوباي مؤكدة: «لن نسمح للشرطة بتوقيفنا». وأكد رولان ساب، العضو في بلاكوباي وحركة أتاك المناهضة للعولمة في ألمانيا: «سنناضل من أجل أوروبا أخرى، اجتماعية وديمقراطية». وعندما كان مقر البنك المركزي الأوروبي لا يزال في وسط فرانكفورت شهد أيضاً عند أسفل برجه اعتصاماً لناشطي «اوكوباي» الحركة المناهضة للرأسمالية التي ظهرت في أواخر 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©