الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوارب نسائية مملوءة بالشعر لامتصاص النفط من خليج المكسيك

جوارب نسائية مملوءة بالشعر لامتصاص النفط من خليج المكسيك
10 مايو 2010 23:19
أعلنت شركة بريتش بتروليوم أن جهود مكافحة التسرب النفطي كلفتها حتى مئات الملايين من الدولارات حتى الآن، فيما خرجت جمعية أميركية بفكرة جديدة لامتصاص النفط من مياه خليج المكسيك تعتمد على الجوارب النسائية المملوءة بالشعر. وأعلنت شركة بريتش بتروليوم النفطية البريطانية العملاقة أمس أن البقعة السوداء الناجمة عن انفجار منصة كانت تشغلها في خليج المكسيك، قد كلفتها حتى الآن 350 مليون دولار (أكثر من 270 مليون يورو)، في بيان للجهود التي بذلتها حتى الآن لاحتواء وتنظيف البقعة السوداء الناجمة عن غرق منصة ديب ووتر هورايزون النفطية. وأضافت الشركة كانت تكلفة مكافحة البقعة حتى الأسبوع الماضي 6 ملايين دولار. وأضافت “ناهزت التكلفة 350 مليون دولار”. من جهة أخرى انطلقت فكرة من جمعية “ماتر أوف تراست” التي طلبت من الحلاقين والمزينين في الولايات المتحدة كلها، من سان فرانسيسكو إلى شيكاغو مرورا بنيويورك، الاحتفاظ بالشعر الذي يقصونه وتسليمه لمتطوعين يقومون بتعبئته في جوارب نسائية. وتوضح دايزي سودوران مديرة مركز تجميل في فندق فخم في نيو أورلينز أن “الشعر يمتص بطبيعته المواد الدهنية، والنفط مادة دهنية لذا يعتبر الشعر حلاً مناسباً”. وفي قاعة خصصها الفندق لها، تعمل دايزي إلى مع متطوعين لملء الجوارب النسائية المستخدمة بخصل الشعر. وتضيف وهي تمسك بمجموعة من الوبر الأشقر، قد تكون عائدة لكلب أن “دور تزيين الحيوانات الأليفة تقدم إسهاماً كبيراً في هذا المجال أيضاً”. ويعقب أحد المتطوعين على سبيل الدعابة “أوضحنا أننا لا نريد من الناس إلا شعرهم، لذلك لا نتعامل مع مراكز إزالة الوبر الزائد”. وحين تمتلئ الجوارب تصبح شبيهة بالنقانق العملاقة ووزن الواحدة منها 1,5 كيلوجرام. وتتابع دايزي “سيأتي الجيش لجمع الجوارب المليئة ووضعها في أقفاص صيد الكركند ثم ترمى الأقفاص على عمق 50 سنتيمتراً في الماء لامتصاص النفط”. وتشير إلى أنه “ستسحب الجوارب حين تمتلئ بالنفط وسيتم التخلص منها بطريقة غير مضرة بالبيئة”. وأفادت حسابات مؤسسة “ماتر اوف تراست” أن اقل من نصف كيلو جرام من الشعر قادر على امتصاص 4 ليترات من النفط، فيما ينصب يومياً في خليج المكسيك 800 ألف ليتر من النفط. ونظراً لهذه الكمية، لن يكون الشعر سوى نقطة في بحر. لكن هذا غير مهم بالنسبة لدايزي التي تعتبر أن المهم هو مساعدة “كل الذين يرتزقون من مجاري المياه في المنطقة”، علما بأن دلتا الميسيسيبي يوفر 40% من إنتاج الولايات المتحدة من ثمار البحر. ومن جهتها تؤكد دايزي سودوران بأنها تحظى بدعم دور الحلاقة والتزيين التي اتصلت بها في نيو أورلينز وتقول “سمعت حتى أن بعض المراهقين يقصون شعرهم الطويل للمساهمة أيضاً”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©