أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس على “أهمية تكاتف جميع الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وجرائمه التي تهدد أمن ومصالح جميع الشعوب والدول”. وشدد الملك عبدالله الثاني في مباحثات أجراها مع الرئيس اليمني في عمان على “وقوف الأردن إلى جانب اليمن في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره”.
واستعرض الزعيمان تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني استنادا إلى حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية.
وركزت المباحثات على آليات تفعيل التعاون الثنائي وجهود تعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الراهنة ومواجهة التحديات المشتركة .
وأكد الزعيمان خلال المباحثات حرصهما المشترك على تطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين .
واستعرض الزعيمان، اللذان عقدا اجتماعا ثنائيا تبعه مباحثات موسعة، مجالات تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتحديدا في قطاعات الصحة والزراعة، مؤكدين أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الأردنية اليمنية التي ستعقد في صنعاء خلال شهر أيلول المقبل في اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة التعاون بين البلدين. وشدد الزعيمان على ضرورة تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي على أسس فاعلة تمكن الدول العربية من التصدي للتحديات التي تواجهها والتعامل معها وفق برامج قادرة على خدمة القضايا العربية.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عمان في وقت سابق أمس زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين. وكان الملك عبدالله على رأس مستقبلي الرئيس اليمني في المطار. ويرافق الرئيس الضيف وزراء الصحة والسكان والثروة السمكية وعدد آخر من المسؤولين.
من جانب آخر، استقبل الملك عبدالله الثاني النائب اللبناني وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس اللقاء الديمقراطي، في اجتماع بحث خلاله آخر التطورات الراهنة في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.وأكد عبد الله الثاني اعتزازه بالعلاقات الأردنية اللبنانية والحرص على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، مشددا على وقوف الأردن إلى جانب لبنان ودعمه المستمر لجهود تعزيز أمنه واستقراره .
عدد اليوم
