اتحاد الكرة السوري يعيش صدمة كهربائية

لايزال السوريون غير مصدقين أنهم ودعوا التصفيات الآسيوية، وتصاعدت حدة الغضب في الشارع الكروي السوري لتطال كافة المستويات والأصعدة بما فيها الصعيد الإماراتي، حيث انشغلت الصحف السورية الصادرة في دمشق بالخروج الحزين لمنتخبها من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، رغم الفوز على منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأفردت الصفحات الرياضية لردود الأفعال التي كان من بينها ما كشف عنه أحمد جبان رئيس اتحاد كرة القدم السوري الذي طرح علامة استفهام حول انقطاع التيار الكهربائي أثناء المباراة التي جمعت الفريقين بملعب القطارة· وفي تصريح لـ ''سيريانيوز'' أمس الأول كشف أحمد جبان عن أن الاتحاد في انتظار صدور تقرير الحكم الرابع مراقب المباراة البحريني عبد الرحمن الديلوار قبل اتخاذ قرار حول طلب تحقيق في سبب ضعف الإنارة المفاجئ الذي أوقف المباراة أكثر من خمس دقائق· وقال جبان: '' نعتقد أن ما حصل في المباراة كان عطل تصرف وليس عطلا فنيا وخاصة من حيث التوقيت الذي حدث فيه''، مشيرا إلى أن ''حصول عطل فني في هذه الظروف وبهذا التوقيت أمر مستبعد''· وأضاف جبان أن ''الحكم المراقب للمباراة هو صاحب الصلاحية في تقدير إذا ما كان العطل مقصودا أم أنه عطل فني حقيقة''، مشيرا إلى أن '' تقدم سورية بهدفين ودنوها من تحقيق الثالث يعطي مبررا كافيا لمراقب المباراة لاعتبار ما حصل مقصودا وفتح تحقيق حول الموضوع ونحن لازلنا ننتظر''· وحول مقارنة وسائل إعلام عربية ما جرى في الإمارات مع ما جرى في حمص التصفيات الماضية، قال جبان إن ''المقارنة هنا جائزة من حيث أن يكون الأمر عطلا فنيا''، لكنه أشار إلى أن '' الوضع حينها كان مختلفا لأننا كنا متقدمين وانقطاع الكهرباء يضر بنا ويخدم الفريق المنافس ولذلك لم يفتح الاتحاد الدولي تحقيقا بل اكتفى بإعادة المباراة أما الأمر في مباراة الإمارات يختلف من حيث مصلحة الإمارات في امتصاص الفورة السورية''· وشهد الملعب البلدي في حمص في العام 2004 حادثة شبيهة عندما انقطعت الكهرباء في مباراة سورية وطاجاكستان التي كانت متأخرة أمام الفريق السورية (1-3) ما دعا الاتحاد الدولي لإعادة اللعبة في اليوم التالي قبل أن تفوز سورية مجددا (2-1)· وعن الإجراءات التي سيتخذها اتحاد الكرة حيال الموضوع، قال جبان: '' نحن الآن بانتظار تقرير مراقب المباراة والاطلاع على الإجراءات التي اتخذها رئيس بعثة المنتخب إلى هناك لنتخذ قراراتنا على ضوئها''· وكانت ردود الأفعال قد توالت في الشارع السوري عامة والدمشقي خاصة رغم فوز المنتخب السوري على منتخبنا في الجولة الأخيرة من تصيفات الدور الرابع من تصفيات المونديال، ولم يطفئ الفوز نار غضب الشارع الرياضي والإعلام وحتى المسؤولين، ولم يمنع الشعور بصدمة أشبه بالصدمة الكهربائية· وأرجع الشارع الرياضي الخروج إلى ثلاثة أسباب، أولها تغير الجهاز الفني للمنتخب فجأة ودون سابق إنذار، وكذلك قصة إحضار اللاعبين المحترفين من أوروبا، وقضية آلية التأهل إلى الدور الثاني، والتي اعتبرتها الجماهير السبب الرئيسي لخروج المنتخب من التصفيات العالمية· ويتحدث الشارع الرياضي عن ضعف الجهاز الاداري للمنتخب الشيء الذي جعل المنتخب يعيش فوضى لا مبرر لها إلا كلمة واحدة هي التقصير· من ناحية اخرى شكّل اتحاد الكرة لجان تحقيق لبحث أسباب التقصير والخروج المبكر من التصفيات، حيث أكد الدكتور أحمد جبان رئيس الاتحاد انه سيتم الكشف عن كل التفاصيل بعد معرفة نتائج لجان التحقيق ومحاسبة المقصرين ووضع النقاط على الحروف بكافة القضايا التي رافقت رحلة المنتخب السوري في هذه التصفيات· من جهة أخرى أعلن مدرب المنتخب السوري محمد قويض ابتعاده عن تدريب المنتخب السوري بعد المباراة الأخيرة و بعد أن أتم مهمته التي كلف بها وهي تصفيات كأس العالم· وأكد القويض أنه سيتفرغ في المرحلة القادمة لناديه الكرامة الذي تنتظره عدة استحقاقات بكأس سوريا و دوري أبطال أسيا، وقال قويض: ''جميع الظروف كانت معاكسة لنا والحظ لم يحالفنا خلال مشوار التصفيات''· وفي سياق آخر بات في حكم المؤكد أن يشارك اللاعب الدولي وكابتن المنتخب السوري فراس الخطيب مع نادي الكرامة في مسابقة الكأس على سبيل الإعارة، كما علمت (الاتحاد) أن اللاعب الدولي جهاد الحسين اتفق مبدئياً مع إدارة نادي الكويت الكويتي للعب معه لسنة واحدة، على أن يتم توقيع العقد بشكل نهائي بعد انتهاء عقده مع الكرامة يوم 15 يوليو المقبل·