الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 جنود و37 متشدداً في باكستان

مقتل 9 جنود و37 متشدداً في باكستان
10 مايو 2010 23:20
قتل تسعة جنود و37 مسلحاً على الأقل أمس في المنطقة القبلية شمالي غرب باكستان، حسبما قال مسؤولون أمنيون باكستانيون. فيما قال مسؤول إن باكستان ستتعرض لمزيد من الضغوط الأميركية لمهاجمة معاقــل المتشـددين في وزيرســتان، لا سيما بعد الهجوم الفاشل في نيويورك والذي ثبت لأجهزة الأمن الأميركية ضلوع متشددين باكستانيين فيه. ووقعت الاشتباكات في بلدة دابوري بمنطقة أوركازاي وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تخوض فيها القوات الحكومية قتالاً ضد مسلحي طالبان والقاعدة. وقال مسؤول عسكري بارز طلب عدم الكشف عن هويته إن «37 إرهابياً قتلوا كما أصيب عدد كبير» أثناء معركة شرسة. وأضاف أن تسعة من أفراد الأمن من بينهم ضابطان قتلوا في الاشتباك الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة. ولم يتسن التحقق من حصيلة القتلى من مصادر مستقلة بسبب عدم مقدرة مراسلي وسائل الإعلام على دخول المنطقة. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود العسكرية لباكستان من أجل طرد المسلحين من المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تعتبر معقل المتمردين حيث يستخدمونها في تدريب كوادرهم وفي شن هجمات على القوات الأجنبية في أفغانستان. إلى ذلك، قال مسؤول إن باكستان ستتعرض لمزيد من الضغوط الأميركية لمهاجمة وزيرستان معقل التشدد في شمال غرب البلاد، لكن مع خوض الجيش معارك في عدة مناطق والضغط المتنامي على موارده لا بد أن تكون الأولوية لمصالح باكستان حسب المسؤول. وقال مسؤولون أميركيون أمس الأول، إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن متشددين من طالبان الباكستانية متحالفين مع تنظيم القاعدة وراء محاولة التفجير التي وقعت في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في أول مايو. وقال مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية طلب عدم نشر اسمه «ضغوط الولايات المتحدة لبدء عمليات في وزيرستان كانت قائمة وبعد حادث تايمز سكوير ستزيد» . وألقي القبض على المشتبه به في حادث نيويورك فيصل شاه زاد (30 عاماً) يوم الاثنين بعد يومين من تصريح السلطات بأنه أوقف سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. ولم يهاجم الجيش وزيرستان الشمالية رغم الاعتقاد بأن حركة طالبان الباكستانية لجأت إليها إلى جانب فصائل أفغانية متحالفة متمركزة هناك لا تقاتل الدولة الباكستانية. ويقول الجيش إنه ينبغي تأمين المناطق التي تم تطهيرها قبل مهاجمة وزيرستان الشمالية. لكن محللين يقولون إن باكستان تعتبر الفصائل الأفغانية في وزيرستان الشمالية أدوات لأهدافها طويلة المدى في أفغانستان حيث تريد باكستان حكومة صديقة والحد من نفوذ الهند هناك. وقال مسؤول المخابرات الباكستاني «ما تريده الولايات المتحدة أساساً هو أن ندخل وزيرستان الشمالية وهذا يعني في المقام الأول استهداف (جماعتي) حقاني وجول بهادور» في إشارة للفصيلين الأفغانيين الرئيسيين في المنطقة. وتابع «ولكن ثمة حدود لقدراتنا. نحن في وزيرستان الجنوبية ..ونعم يفر بعض المتشددين إلى اوراكزاي والبعض إلى وزيرستان الشمالية ونحن نلاحقهم. وفي الوقت نفسه قدراتنا محدودة ولا يمكننا أن نفتح جميع الجبهات في وقت واحد. هذا ضد مصالحنا الوطنية.» ومضى قائلاً «نحن لا نقول إننا لن نستهدف المتشددين هناك ولكن ينبغي أن نقوم بذلك في حدود قدراتنا ومواردنا. ستواصل الولايات المتحدة ممارسة الضغوط وسنحاول تحمل هذا الضغط والتحرك على أفضل نحو ممكن مع المحافظة على مصالحنا».
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©