محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة أن الإمارات باتت إحدى أهم دول العالم في قطاع تحلية المياه، حيث نجحت في تنفيذ العديد من الخطط الاستراتيجية لتعزيز هذا القطاع الحيوي، أهمها إنشاء محطات التحلية العملاقة ذات الاستخدام الأقل للطاقة، وهو ما انعكس بدوره على تقليل الاعتماد على المياه الجوفية.
وأكد معاليه خلال افتتاح محطة غليلة لتحلية المياه في رأس الخيمة أمس، أن هذه المحطة هي الأولى من نوعها بالهيئة من حيث الإنتاجية وخفض استخدام الطاقة بنسبة 24% ومن ثم تقليل تكلفة تحلية المياه الناتجة عنها بنفس القيمة، مشيراً إلى أن هذه المحطة التي تعد من المحطات الصديقة للبيئة شيدت وفق تقنية التناضح العكسي التي تختلف عن الأساليب المستخدمة في المحطات البخارية القديمة والمعروفة بتكلفتها التشغيلية العالية، لافتاً إلى أن هذه المحطة ستوفر نحو 8 ملايين درهم في استخدام الطاقة سنوياً.
وأضاف: يوجد تعاون مع جميع الوزارات والهيئات المعنية بقطاع المياه على مستوى الدولة لوضع الخطط المناسبة حول مستقبل هذا القطاع واحتياجات مختلف المناطق منه.
وكشف عن وجود خطط لإنشاء محطات تحلية جديدة لتعزيز قطاع المياه المحلاة بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء خلال الفترة المقبلة من بينها محطة في الزوراء بعجمان بطاقة 30 مليون جالون، وبتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 700 مليون درهم، حيث من المتوقع أن يتم طرح المناقصة لهذه المحطة خلال الشهرين المقبلين، مشيراً إلى أن الهيئة لديها خطط لزيادة إنتاجيتها من المياه لمواجهة النمو الكبير في المناطق التي تغطيها.
وأوضح معاليه أن الوزارة حريصة على توطين العديد من الوظائف الإدارية والفنية والتشغيلية داخل المنشآت التابعة لها، مشيراً إلى وجود نقص في بعض الكوادر الفنية، والتخصصية، منوها إلى أنه يتم التعاون مع الجامعات والكليات لتدريب الخريجين وتعيينهم في هذه الوظائف مستقبلاً، داعياً الشباب المواطن لاستغلال الفرص المتاحة أمامهم عبر الانخراط في التدريب النوعي الذي يؤهلهم إلى إدارة مثل هذه المحطات.
ولفت إلى وجود خطط لعملية التدريب وتأهيل الكادر المواطن بالهيئة الاتحادية للكهرباء، حيث تم عقد اجتماع مع بعض المهندسات والخريجين الجدد لدراسة أسباب عزوف المواطنين عن الالتحاق بالوظائف الفنية المتاحة في مثل هذه المحطات وغيرها.
وبين أن محطتي غليلة القديمة والجديدة تنتجان حالياً 18 مليون جالون ولدينا سعة تخزينية كبيرة في المحطة تصل إلى 28 مليون جالون إلى جانب 52 مليون جالون في منطقة البريرات بالإمارة التي تعد مركز التوزيع الرئيسي بالإمارة.
وشدد معاليه على أن المياه المنتجة من جميع محطات التحلية صالحة للشرب، وعزا عدم اعتماد البعض على مياه الهيئة في الشرب إلى عدم العناية بالخزانات داخل المساكن، لافتاً إلى أن الهيئة تضمن سلامة المياه حتى وصولها إلى مسكن المستهلك بدرجة نقاوة عالية جداً.
وتابع: بدأنا تقليل الاعتماد على المياه الجوفية بعد أن زاد إنتاج المياه المحلاة على مستوى الدولة لما يقارب من 1.3 مليار جالون يومياً مما يجعل دولتنا واحدة من أوائل دول العالم في استخدام مياه البحر المحلاة.
من ناحيته، أكد المهندس محمد محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن هذه المحطة شيدت وفق أعلى المواصفات العالمية في قطاع تحلية المياه، وستكون نموذجا لمحطات التحلية التي ستشيد خلال الفترة المقبلة كونها من المحطات الصديقة للبيئة والأقل في استخدام الطاقة والتكلفة حالياً وهو ما تسعى له دولتنا التي بدأت تطبق أعلى المعايير البيئية المطلوبة في جميع المنشآت ومنها قطاع تحلية مياه البحر.
وأضاف: ارتفع إجمالي الإنتاج في الهيئة إلى 80 مليون جالون يومياً وخلال الفترة المقبلة، سيتم دعم هذا الإنتاج بحوالي 10 ملايين جالون يومياً أخرى من محطة الزوراء في عجمان، مشيراً إلى أن الأخيرة شيدت وفق نفس المواصفات الحالية.
وبين أنه للمرة الأولى يتم تنفيذ مأخذ المياه على بعد 560 متراً من الشاطئ وتم تزويدها بعدد من المصافي لمنع العوالق والأسماك من الدخول إلى مضخات السحب، لافتاً إلى أن المحطة تضم وحدات للمعالجة الابتدائية لتعويم الشوائب بوساطة الهواء المذاب والمعروف بتقنية «داف»، كما تضم المحطة وحدات فلاتر أتوماتيكية 150 ميكرونا للتخلص من أي عوالق أخرى إلى جانب 20 وحدة فلترة متناهية الدقة، 0.25 ميكرون لتهيئة المياه للدخول لمرحلة التحلية، حيث تضم المحطة 6 وحدات للتحلية بالتناضح العكسي تحت ضغوط عالية لفصل المياه المحلاة عن راجع المياه زائدة الملوحة، حيث تنتج كل وحدة من هذه الوحدات 205 ملايين جالون يومياً.
وأكد صالح أن المياه المنتجة من هذه المحطة عالية الجودة، حيث تتم مراجعة كل مرحلة من مراحل التحلية حتى الوصول إلى معالجة الحموضة والتعقيم وضخ المياه في الخزانات.
وأشار إلى أن إجمالي تكلفة المحطة والمشاريع الأخرى المصاحبة مثل الخزانات وخطوط النقل والتوزيع ومحطات الضخ وصلت لما يقارب من 600 مليون درهم، من بينها 320 مليوناً خاصة بالمحطة، و75 مليون درهم خاصة بالخزانات والمخضات لافتاً إلى أن ساعات ضخ المياه في جميع مناطق رأس الخيمة ستزيد عن السابق.
وكشف صالح أن جميع انتاج هذه المحطة من المياه يتم نقله عبر أنابيب ضخمة لنقل المياه إلى منطقة البريرات برأس الخيمة، حيث توجد محطة التوزيع الرئيسية وعدد من الخزانات الرئيسية بالمنطقة.
38 مليون جالون احتياجات رأس الخيمة من المياه يومياً
رأس الخيمة (الاتحاد)
أكد المهندس محمد محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أن احتياجات إمارة رأس الخيمة حاليا من المياه المحلاة تتراوح بين 36 الى 38 مليون جالون يتم توفيرها عبر محطتي غليلة بواقع 18 مليون جالون يوميا إلى جانب 20 مليون جالون يومياً تستفيد منها الهيئة عبر الربط مع هيئة كهرباء ومياه أبوظبي
عدد اليوم
