الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليكيب: الألمان أقوياء تكتيكياً والأتراك ليسوا صيداً سهلاً

ليكيب: الألمان أقوياء تكتيكياً والأتراك ليسوا صيداً سهلاً
25 يونيو 2008 01:57
جاء المربع الذهبي لـ''يورو ''2008 على عكس الكثير من التوقعات سواء قبل البطولة أو مع بدايتها، فكل الترشيحات لهذه المرحلة من البطولة كانت تسير في اتجاه ترشيح هولندا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال أو كرواتيا أو حتى جمهورية التشيك·· وأبداً لم يكن أكثر المتفائلين يتصور ان يصعد الى هذا المربع الذهبي منتخبات تركيا وروسيا وإسبانيا ومعهم ألمانيا، ولكن متى كانت توقعات الخبراء تسير في الاتجاه الصحيح دائماً؟ ورغم ان منتخبات الدور قبل النهائي الذي ستقام مبارياته اليوم ''ألمانيا - تركيا'' وغداً ''إسبانيا - روسيا'' لم تكن هي المنتخبات النموذجية عند اختيار الكثيرين، إلا انه طالما وصلت هذه المنتخبات الى هذا الدور فهذا يعني - عملياً وواقعياً وليس نظرياً - انها الأفضل، وهذا ما دفع الصحافة الفرنسية وفي مقدمتها صحيفة ''ليكيب'' ومجلة ''فرانس فوتبول'' إلى الإشادة بهذه المنتخبات الأربعة، وتحدثت ''ليكيب'' عن ''الفخ الألماني الذي وقع فيه البرتغاليون'' وقالت: فاعلية الألمان وضعت دفاع البرتغال المهلهل في مأزق كما ان القوة التكتيكية والذهنية للألمان جعلتهم يتأهلون بجدارة إلى المربع الذهبي· وأضافت الصحيفة قائلة: لقاء اليوم بين الألمان والأتراك لن يكون سهلاً مع ذلك على الألمان لأن منتخب تركيا ومدربه فاتح تيريم بمقدورهم أن يواصلوا مفاجآتهم التي لم يكن أحد يتوقعها علاوة على تمتع هذا الفريق التركي بنفس مؤهلات الألمان من حيث المهارة التكتيكية والقدرة الذهنية العالية والتركيز الشديد· وقالت الصحيفة: إذا كان يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا هو الغائب الحاضر في مباراة البرتغال حيث كان يوجه الفريق من المدرجات وتحديداً من وراء كابينة زجاجية، فإنه نجح في أن يكسب الرهان ويخرج بفريقه فائزاً من هذه المباراة الصعبة رغم المخاطر التكتيكية التي جازف بها عندما أدار ظهره لطريقة 4/4/2 ولجأ إلى طريقة 4/2/3/1 ومنح بالاك دوراً جديداً أمام لاعبي ارتكاز الوسط، كما كان حريصاً على إشراك باستيان شفاينشتايجر من بداية المباراة رغم انه كان مطروداً قبلها خلال مباراة كرواتيا ولم يلعب مباراتين، وكان شفاينشتايجر هو رهان لوف الذي كسبه ويسعى مجدداً إلى أن يفوز به اليوم أمام الأتراك· وعن المنتخب التركي قالت مجلة ''فرانس فوتبول'' من جانبها: منتخب تركيا يعشق المعارك كما يعشق أيضاً اللعب تحت المطر ''إشارة إلى فوزه على التشيك 3/2 بعد ان كان مهزوماً 2/صفر'' وأيضاً عدم يأسه وقتاله حتى الرمق الأخير كما حدث في لقاء كرواتيا الرهيبة عندما مني مرماه بهدف في الدقيقة الأخيرة، فإذا به يعوضه في الدقيقة التالية مباشرة وقبل ان يطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة· وأشادت المجلة بقيادة فاتح تيريم للفريق التركي ونقلت عنه قوله للاعبيه: مثلما كنتم تستحقون ان تكونوا في هذه البطولة، فإنكم تستحقون أيضاً الاستمرار فيها حتى النهاية·· أنا مؤمن بقدرتكم على ذلك· أما منتخبا روسيا وإسبانيا اللذان سيلعبان غداً المباراة الثانية للدور قبل النهائي، فقد أشادت بهما صحيفة ''ليكيب'' وقالت عن منتخب روسيا: منتخب الدب الروسي بقيادة الحكيم الهولندي جوس هيدينك تجاوز عقبة السويد ومن بعدها هولندا مؤكداً جدارته باللعب في المربع الذهبي رغم بدايتهم الباهتة وهزيمتهم 1/4 من منتخب إسبانيا الذي سيواجهونه غداً وكأن الأقدار قد شاءت ان يلتقي الفريقان مرة أخرى فربما ثأر الروس لهزيمتهم الثقيلة أو أكد الماتادور الإسباني جدارته وتفوقه عليهم· وأوضح الصحيفة قائلة: لا يمكن إغفال الدور الرائع الذي يلعبه الهولندي الداهية جوس هيدينك ونقلت على لسانه قوله: عندي فريق شاب وقد بدأ البطولة ببعض الأخطاء الصغيرة ولكن يتحسن من مباراة لأخرى ويتعلم لاعبوه سريعاً جداً، ويكفي انهم يصلون الى المربع الذهبي وهو انجاز لم يتحقق منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وأضاف هيدينك قائلاً: معظم لاعبي الفريق لديهم الموهبة وكل المهارات اللازمة ولا ينقصهم سوى بعض الخبرة· وأشادت الصحيفة بالهولندي هيدينك ووصفته بالساحر الذي سبق وان حقق معجزات مع منتخب كوريا الجنوبية في مونديال 2002 ''ملحوظة: وصل بالفريق الكروي إلى الدور قبل النهائي'' ومع منتخب استراليا في مونديال ·2006 وأضافت: لقد بني جوس هيدينك فريقاً روسياً متماسكاً ويلعب كرة جميلة دون فلسفة أو تعقيد· واستطردت الصحيفة تقول: لقد دخل الروس البطولة من بابها الواسع ويبدو انهم في طريقهم الى تحقيق انجاز غير مسبوق ما لم ينجح الماتادور الاسباني الثائر في ايقافهم عند هذه المرحلة من البطولة· وتناولت مجلة ''فرانس فوتبول'' من جانبها منتخب إسبانيا بالحديث قبل لقاء الدور قبل النهائي الحاسم غداً أمام الروس، فقالت: الحيوية والشباب والنشاط والفعالية شعارات يرفعها هذا الفريق الإسباني الذي يقوده مدير فني عجوز ومحنك ويملك الحلول والبدائل من خلال نخبة من النجوم صغار السن، والذي يهتم بجماعية الأداء أكثر من اهتمامه بالمهارات الفردية لكل لاعب على حدة· وتوقعت المجلة ان يكون لقاء الغد بين الفريقين قمة في الإثارة والمتعة نظراً لتوافر المهارات الفنية في الجانبين، وتوافر القيادة الخبيرة سواء عند الروس ''جوس هيدينك'' أو عند الإسبان ''لويس أراجونيس'' كما ان الروس يملكون نفس الفاعلية والمهارة والحيوية·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©