الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحماة اللبنانية تفقد سطوتها

الحماة اللبنانية تفقد سطوتها
22 مارس 2011 11:58
"ظاهرة الحماة والكنّة (أي زوجة الابن)» وما ينتج عنها من احتكاكات ونزاعات شغلت المجتمع العربي عامة في الماضي، لكنها لم تعد تشهد رواجا أو تشجيعا يذكر بين الطرفين، لا سيما في لبنان، بعدما انشغلت كل منهما عن ذلك بأمور الحياة الصعبة، وخصوصا، بعدما غدت زوجة الابن - إجمالا - شريكا تشارك زوجها همومه الاقتصادية عن كثب، وتحولت بين ليلة وضحاها إلى أم عاملة.. بالكاد يسمح لها وقتها الاهتمام بمنزلها الزوجي والعمل تحت إشراف حماتها بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندينة. وفي لبنان، بصورة مباشرة، لعل أتباع الاستقلالية في طريقة العيش إن من حيث السكن (كل في منزل مستقل)، أو التعاطي مع الأقارب، أو في أسلوب الحياة ككل، عزز اندثار هذه الظاهرة ووضعها على الرف حتى إشعار آخر. الدكتور عبدو قاعي، الاختصاصي في علم الاجتماع، قال: «إن الاحتكاكات بين الحماة والكنّة التي كانت تنتج في ما مضى عن الطرفين بفعل وجودهما معا تحت سقف واحد، أو بسبب وقت الفراغ الهائل الذي كان يحكم علاقتهما زالت تماما حاليا، لأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الناس عامة خلطت أوراق الزوجين من جديد، فصارا يسعيان إلى تقليص منغصاتهما البسيطة لكي يتفرغا إلى ما هو أهم، سواء على الصعيد الشخصي أو الحياتي.. وطبعا لتأمين لقمة العيش». من جهة ثانية، قالت ماتيلدا عيسى، المتزوجة منذ سبع سنوات، إنها واجهت بعض الخلافات مع حماتها في بداية حياتها الزوجية، إلا أنها سرعان ما تداركت الأمور عندما أحست أنها قد تصبح غير محتملة في حال تمادت في رفض تصرفات حماتها. ولقد كانت الحماة تحاول دائما أن تبرهن لها أنها ليست عالة على ابنها أو عليها، وأنها تحاول تدبير أمور منزل ابنها في كل مرة تزوره فتدخل المطبخ لتشرف على الطعام الذي تحضره الكنة، أو تفتش عن أي عمل تقوم به لتشعر أنها ليست ضيفة ثقيلة. وأضافت ماتيلدا أنها ما لبثت أن تفهمت الأمر وأكدت لحماتها أنه مرحب بها دائما في البيت، وهكذا زال سوء التفاهم البسيط الذي ولد بينهما بسبب أمور تافهة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©