الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني إلى بعد العيد

تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني إلى بعد العيد
23 أغسطس 2009 01:38
قررت مصر أمس، استمرار الجولات المكوكية بين رام الله ودمشق، لإنهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، تمهيدا لدعوتها الى القاهرة بعد عيد الفطر السعيد، للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، بعدما كان مقررا استئناف الحوار يوم 25 أغسطس الجاري. وقال مصدر مصري مسؤول إن هذا القرار، جاء في ضوء الجولات المكوكية التي قام بها وفد أمني مصري بين رام الله ودمشق والتي بدأت يوم الاثنين الماضي، والاجتماعات التي عقدت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكافة قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية والمستقلين. وأضاف المصدر انه تم خلال هذه الاجتماعات التعرف على آخر مواقف الأطراف ازاء القضايا الخلافية العالقة، وما تحقق من تقدم في بعض هذه القضايا. ولم ينجح الوفد الامني المصري الذي زار رام الله وعمان ودمشق خلال الأيام الأخيرة ،في بلورة اتفاق يمهد لجلسة الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة يوم الاثنين المقبل،في ضوء تمسك كل من حركة «حماس» و«فتح» بمواقفهما على الرغم من بعض «التنازلات» التي عرضتها «فتح» مثل إطلاق بعض المعتقلين او تأجيل عقد المجلس الوطني بضعة ايام. وقد نفى سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة امس،وجود أي معتقل لدى السلطة الفلسطينية على خلفيات سياسية. وقال فياض في تصريح للصحفيين في رام الله «إن من تعتقلهم السلطة قاموا بمخالفات للقانون , ويتم التعامل معهم وفق القانون, وتتخذ الإجراءات القانونية بحقهم قبل إطلاق سراحهم». وأبلغ سعيد أبو علي وزير الداخلية في حكومة فياض، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الاول ،أن الحكومة أفرجت عن نحو 70 معتقلا لديها. وكانت مصادر في حركة «فتح» قد اعلنت موافقتها على تأجيل جلسة المجلس الوطني لعدة أيام إرضاء لـ»حماس» ووضع قوائم لـ 70 معتقلاً للإفراج عنهم، وتجاوز التراشق الإعلامي الأخير بين الجانبين. وشددت المصادر على أن الرئيس عباس شخصياً لديه الاستعداد لتأجيل موعد الجلسة، في حال تأكد نجاح الحوار في 25 الجاري. وأعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» أن حركة «فتح» أبدت للوفد الامني المصري،رغبة في تأجيل انعقاد المجلس الوطني، واعتبرت الحركة ،أن عقد المجلس يمثل عقبات أمام الجميع. ودعت الحركة في بيان اصدرته،ان موضوع الانتخابات «سيوجد توترات جديدة وسيزيد الانقسام، ما لم يحصل اتفاق شامل قبل ذلك». ودعت الحركة إلى حسم هذا الموضوع. وجددت «حماس» تأكيد موقفها من أن اتفاق مصالحة يجب أن يكون شاملاً لجميع الملفات العالقة، وضرورة الإفراج عن معتقلي الحركة، ووقف الملاحقة بحقهم، وذلك لـ «توفير الظروف الملائمة للانتخابات المقبلة ومقاربة الاستحقاقات المقبلة بتوافق وطني». وقالت المصادر إن الحركة «تعارض اختزال الحوار بموضوع واحد يتعلق بالتهيئة للانتخابات، وتصر على التوافق والرزمة الكاملة قبل الانتخابات. وقال مصدر فلسطيني إن الوفد الامني المصري ، طرح إمكانية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل التوصل الى اتفاق مصالحة، والطرح المصري يقوم على اساس أن يتم اجراء انتخابات بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة، بإشراف عربي. واشار المصدر الى أن «حماس» سارعت الى رفض الاقتراح، في حين أبدت غالبية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية موافقتها على اقتراح إجراء الانتخابات. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم «حماس؛ إن موقف الحركة من فكرة إجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن «أى انتخابات تحتاج الى ترتيبات... اللجنة الانتخابية بحاجة الى تسمية اعضائها بالتوافق. هناك معتقلون سياسيون يشرفون على الانتخابات موجودون الآن في السجون، مطلوب الإفراج عنهم اولا، و»حماس» مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الخارج بالتزامن مع انتخابات السلطة الفلسطينية في الداخل، وهذه الاتفاقات لم يتم تنفيذها كما اتفق عليها في جلسة الحوار بالقاهرة». وعن الاسباب التي تمنع إجراء الحوار في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قال ابو زهري، كان بسبب رفض حركة فتح للمقترحات المصرية، كما أن حركة «فتح» طلبت تشكيل حكومة فلسطينية تلتزم بشروط اللجنة الرباعية، وهذا ما ترفضه «حماس» وما تطرحه حركة «فتح» بخصوص تشكيل الحكومة يمثل وصفة لإفشال الحوار الوطني الفلسطيني. طفلان يقفزان من فوق السور الحديدي في رفح هنية يدعو مصر لتسهيل دخول البضائع إلى غزة علاء المشهراوي غزة (الاتحاد،وكالات) - ألقت قوات حرس الحدود المصري، القبض على فتيين فلسطينيين خلال محاولتهما التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية ، وبررا عملهما بالهروب من حالة الكبت، التي يحياها أهالي غزة. وقال مصدر فلسطيني إن قوات الأمن المصري فوجئت بوجود الفتيين يقفزان من فوق السور الحدودي المصري جنوب العلامة الدولية رقم 4 في منطقة حي البرازيل صباح امس، وهما «أ-ع» البالغ من العمر 14عاما ويقيم في حي السلام في رفح الفلسطينية، و «ح-ج» البالغ من العمر 12عاما ويقيم في المكان نفسه، وتم إحالتهما للتحقيقات. وقال المصدر ان رجال الأمن المصري تعاملوا معهما بلطف، بعد أن أخبروهما بأنهما يعيشان حياة عصيبة مع عائلتيهما في رفح الفلسطينية بسبب الحصار، وأنهما على خلاف مع ذويهما جعلهما يقرران الفرار إلى الجانب المصري للترويح عن النفس، ومشاهدة مظاهر شهر رمضان في الجانب المصري. وأكد المصدر الأمني أن الفتيين يمران بحالة كبت شديدة بسبب الحصار، وأن السلطات المصرية ستراعي حداثة عمريهما وستعمل على إعادتهما إلى قطاع غزة، وتسليمهما لذويهما في معبر رفح وعلى وجه السرعة. ومن جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية , السلطات المصرية إلى تقديم تسهيلات من أجل إدخال البضائع إلى قطاع غزة خلال شهر رمضان الكريم. وقال هنية إنه يأمل في أن تبدي الحكومة المصرية تسهيلات بخصوص إدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة, خصوصا مع بدء شهر رمضان وسد احتياجات القطاع من تلك اللوازم. وأضاف أن «الشعب الفلسطيني في غزة من حقه - كبقية الشعوب الإسلامية - الاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم من خلال التسهيلات التي يتوجب على الإدارة المصرية تقديمها لإدخال المواد اللازمة إلى القطاع». وكان هنية يتحدث للصحفيين في غزة مساء الجمعة خلال زيارته ثلاثة أسرى فلسطينيين من غزة، أطلقت سراحهم إسرائيل قبل أيام. وكان الأمن المصري قد أعلن العثور على أكبر مخزن للبضائع المعدة «للتهريب» إلى قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان , والتي تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات, في منطقة قريبة من الحدود المصرية مع القطاع
المصدر: القاهرة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©