الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يؤكد اعتقال خلية استهدفت «المالية» و«الخارجية»

المالكي يؤكد اعتقال خلية استهدفت «المالية» و«الخارجية»
23 أغسطس 2009 01:39
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس اعتقال الخلية المتورطة في تفجيرات مبنيي وزارتي الخارجية والمالية الأربعاء الماضي، وفي حين اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قيادات أمنية بالتواطؤ مع منفذي التفجيرات واعتبر أن «المقبل أكبر»، وقال المالكي في خطاب إلى الشعب العراقي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تم «اعتقال المتورطين بالجرائم وهم الآن رهن التحقيق». وأضاف «لقد أصدرنا الأوامر إلى قوات الجيش والشرطة بأن يكونوا على أهبة الاستعداد لضرب كل من يحاول العبث بأمن المواطنين، وأحذر القوى السياسية والكتل والأحزاب عدم تسييس هذه الجرائم». وحمل المالكي حزب البعث المنحل بالوقوف وراء انفجارات الاربعاء الدامي من «أجل استهداف العملية السياسية والوحدة الوطنية وخلق ظروف غير آمنة قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية لأن هذه الانتخابات ستقضي على أحلامهم». وأكد أن العراق سيهزم الإرهاب على الرغم من «الخروقات هنا وهناك». وكرر اتهاماته بأن دولا أخرى في المنطقة تحرض على أعمال عنف في العراق. من جهته قال زيباري في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية الذي تعرض لأضرار جسيمة «لا أستبعد وجود تواطؤ من قبل أجهزة أمنية والعناصر الإرهابية لتمرير السيارات المفخخة الى هذه المناطق الحساسة». وأضاف أن «رئيس الوزراء أمر باعتقال قيادات أمنية برتب عميد ومقدم ورائد للمساءلة عن كيفية السماح لمرور هذه الشاحنة في هذه المنطقة الحساسة»،مشيرا إلى الشاحنة المفخخة التي استهدفت وزارة الخارجية. وانتقد زيباري ضعف الدور الأمني قائلا «لا بد أن يكون هناك تحقيق مسؤول وتسمية الأمور بأسمائها والكف عن التصريحات المتفائلة أكثر من اللازم والأمن الزائف ولا بد أن نقول الحقيقة». وتابع «هناك تدهور أمني واقعي منذ شهرين، والمقبل أكبر». واعتبر زيباري أن الهدف من التفجيرين «تعليق دبلوماسية العراق مع العالم، لأن التفجيرين استهدفا إسقاط الدولة بكاملها». وأشار إلى أن «الشاحنة التي رصدتها كاميرات مراقبة الوزارة كانت محملة بحدود طنين من المتفجرات شديدة الانفجار». وأكد أن «هذه العمليات ورغم استمرار التحقيق، تشبه إلى حد كبير عمليات تنظيم القاعدة»، لافتا إلى «اختيار اليوم الذي فجروا فيه مبنى الأمم المتحدة قبل ستة أعوام»، في التاسع عشر من أغسطس 2003. وأقر زيباري الذي قال إنه فقد 32 موظفا بينهم دبلوماسيون، إن التفجيرين يعتبران تراجعا أمنيا خطيرا وأن الحكومة فشلت في حماية مواطنيها. وأضاف أن «ما حدث يرقى إلى مرتبة كارثة وطنية حقيقية، علينا معالجة الخمول والكسل وعدم الانضباط لدى الأجهزة الأمنية وهذا لا بد أن يعالج بجهد أمني وليس بالتصريحات». وقال إن «الإرهابيين يركزون هجماتهم على المناطق الحساسة وذات الاهتمام الكبير في بغداد وهذا التطور الخطير يعد تراجعا أمنيا كبيرا». وأضاف أن «هذا يجري منذ شهرين، كل أسبوع وكل أسبوعين نرى موجة من التفجيرات وقتل الناس الابرياء». وأكد زيباري وجود تدخلات إقليمية في الشأن الداخلي العراقي، يستهدف التأثير في نتائج الانتخابات المقبلة، مضيفا»ثلاث دول مجاورة قالتها صراحة، أنها تريد ملء الفراغ بعد الانسحاب الاميركي». واعتبر زيباري أن قوات الأمن العراقية قامت بـ«أداء جيد» خلال الـ18 شهرا الماضية «لكن العدو متحرك ونحن نعرف صعوبة ذلك». وقال «لا يمكن أن تقاتل هؤلاء بالحواجز الثابتة، علينا أن نتحرك لتفكيك واختراق شبكاتهم ونحصل على معلومات، هذا هو الحل».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©