جمعة ربيع: اعتزالي العمل الرياضي قرار نهائي لا رجعة فيه

فجر جمعة ربيع مدربنا الوطني ومدرب منتخب الشباب السابق والمشرف الفني للمراحل السنية بنادي الشارقة حالياً المفاجأة لـ “الاتحاد” معلناً اعتزاله العمل الرياضي، بعد انتهاء عقده في “القلعة الشرقاوية” مطالباً في الوقت نفسه إدارة “الملك” تقدير موقفه وإعفاءه من مهمة الإشراف الفني على المراحل السنية بالنادي، من منطلق أنه اتخذ قرار الابتعاد عن العمل الرياضي عن قناعة كاملة. وعن تداعيات هذا القرار المفاجئ أكد مدربنا الوطني أن الجو الرياضي غير صحي نفسياً، مشيراً إلى أن التدخلات في العمل، ووضع العراقيل على الطريق، فكلما تفكر في خطوات تطورية تجد من يقف حجر عثرة على طريقك، أو يخمد هذه الخطوة، كلها عوامل أدت إلى اتخاذه لهذا القرار، بعد سنوات قضاها في عالم التدريب استمرت لمدة 22 عاماً، عمل خلالها في تدريب نادي الشارقة والمراحل السنية بالمنتخبات الوطنية المختلفة إضافة إلى تدريب المنتخب الأول. وقال: غير نادم على قرار اعتزال العمل الرياضي، حيث حان الوقت لكى أكون بعيداً عن هذا المجال، بعد أن قدمت كل ما عندي خلال السنوات التي قضيتها في التدريب. وعن الإنجاز الذي حققه منتخبنا الأولمبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بوصوله إلى دورة الألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة البريطانية “ لندن”، خاصة أنه أحد مكتشفي الجيل الحالي من اللاعبين، أوضح أن الإنجاز الذي تحقق يعتبر بكل المقاييس تاريخياً، وجاء في وقته تماماً، خاصة أن كرة الإمارات كانت بحاجة ماسة إلى مثل هذا الإنجاز، ليؤكد هذا الجيل الذهبي أن المنتخب الأولمبي على الطريق الصحيح. وقال: إن “الأبيض الأولمبي” يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق النهج المرسوم وأن النتائج الإيجابية التي حصل عليها لم تأت من فراغ وإنما كانت نتاج جهد قد بُذل على الصعد كافة. وكشف جمعة ربيع أن تأهل منتخبنا الأولمبي إلى هذه التظاهرة الأولمبية الكبيرة ثمرة الجهود المقدرة التي بذلها محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد السابق، والذي ظل يدعم المدرب المواطن، ويقف بجانبه، إضافة إلى دعمه الكبير لمنتخبات المراحل السنية والمتابعة المستمرة لهذا المنتخب والتفاني في العمل، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرته المختلفة، حتى تكللت المساعي بوصوله إلى دورة الألعاب الأولمبية. وقال: إن الرميثي لا يعوض وكرة الإمارات خسرت إدارياً محنكاً كانت في أمس الحاجة إلى جهوده المخلصة. وقال: إن مسيرة منتخبنا الأولمبي رافقتها جهود عمل، حيث كانت البداية مع الدكتور حرمة الله السباعي المشرف الفني للاتحاد ومنتخبات الأشبال والناشئين والأشبال، في عهد رئاسة يوسف السركال، إضافة إلى مجموعة من المدربين المواطنين سالم ربيع وبدر صالح وخليفة مبارك ومهدي علي، مؤكداً أن هذه المجموعة من المدربين تمثلت مهمتها آنذاك في تكوين منتخب لكل قطاع من قطاعات المراحل السنية. وأضاف: لا أبخس المجهود الكبير الذي بذله مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي، والذي حقق نجاحاً منقطع النظير خلال مسيرته مع جيل الأمل، والذي كان وراء بروز هذه الكوكبة المتميزة من اللاعبين. وقال: إن مهدي علي هو رجل المرحلة المقبلة بالنسبة لتدريب منتخبنا الأول والأنسب لقيادته بعد النجاحات التي حققها والتي تتحدث عن نفسها. وأشار إلى أن المنتخب الحالي هو أمل كرة الإمارات في المستقبل القريب وتحديداً في “مونديال 2018 “، خاصة أن الجميع يضع آمالاً كبيرة عليه للتواجد في نهائيات كأس العالم بروسيا. ولفت إلى أن الجيل الحالي من لاعبي منتخبنا الأولمبي لا يعوض خلال السنوات المقبلة، مطالباً جهة الاختصاص باللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ومجلس إدارة الاتحاد في الدورة الجديدة وضع منتخب تحت 17 سنة نصب أعينهم والذي يعد رافداً لمنتخبنا الأولمبي، آملًا أن يجد منتخب الرديف الاهتمام من منطلق أنه ظل يتابع كل بطولات المراحل السنية وأبرزها تحت 17 سنة والتي تضم لاعبين ينتظرهم مستقبل باهر إذا وجدوا الرعاية والاهتمام، وقال: كلي ثقة في أن منتخب تحت 17 سنة سوف يحذو حذو منتخبنا الأولمبي خاصة أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وأعرب جمعة ربيع في ختام حديثه عن تفاؤله بمشاركة منتخبنا الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بلندن من منطلق أنه يملك مقومات تحقيق النتائج الإيجابية التي ننشدها جميعاً.