الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمعية المسرحيين تقيم مجلس عزاء الراحل محمد الجناحي

جمعية المسرحيين تقيم مجلس عزاء الراحل محمد الجناحي
25 يونيو 2008 02:04
أقامت جمعية المسرحيين بمقرها الرئيسي بمنطقة الشارقة القديمة مساء أمس الأول مجلس عزاء للفنان الإماراتي الكبير محمد الجناحي الذي غيبه الموت قبل أيام، وحضر مجلس العزاء حشد من المسرحيين والفنانين والمثقفين الذين عايشوا التجربة الفنية الطويلة والثرية للفنان الراحل والتي شملت أكثر من مائتي عمل درامي توزعت بين الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، وانطلقت شرارتها في أواسط الستينات من القرن الماضي، وبالتحديد في إذاعة أبوظبي· وكانت كلمة الجمعية المرافقة لصورة الراحل عند مدخل الجمعية معبرة عن حجم فقدان الساحة الفنية والمسرحية لفنان وهب عمره للحراك الفني، وامتد تأثيره إلى الأجيال اللاحقة والمشاركة حاليا في رفد المناخ الدرامي المتصاعد في الدولة· تقول كلمة الجمعية المكثفة والموحية: إنه الطائر الذي اختار الرحيل محلقا بجناحيه إلى أبعد مدى، ليتوارى عن كل الأنظار إلى الأبد، بعد أن بنى عشا في قلوب كل محبيه''· أما الداخل إلى مقر الجمعية فكان يشعر بتحول مجلس العزاء إلى مساحة خصبة من الانتباهات المشعة والذاكرات المستعادة لزمن جميل ولى، وخطف معه كل المعاني المتجمعة حول التضحية ونكران الذات والاشتغال بالفن من أجل الفن· وكان المجلس عامرا بوجوه من الرعيل الأول الذين شاركوا في إحياء الحركة الدرامية في وقت كانت فيه هذه الحركة محاطة بالعراقيل والمصاعب والأفكار المضادة، وجوه وأسماء مثل عبيد بن صندل، ومريم سلطان، وموزة المزروعي، والدكتور يوسف عايدابي، ويحيى الحاج، ومن الجيل الحالي إسماعيل عبدالله وإبراهيم سالم وحسن رجب وصوغة البلوشي ومرعي الحليان، وغيرهم من الفنانين الذين جمعتهم بالفنان الراحل أعمال إذاعية وتلفزيونية ومسرحية عديدة لا يمكن لها أن تغادر الذاكرة الفنية في الإمارات· وفي هذا السياق يشير إسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين بالدولة إلى أن خسارة الوسط الفني والمسرحي للفنان محمد الجناحي هي خسارة لأب وصديق كبير حيث كان صدره ومنزله مفتوحين لكل الفنانين المحليين والعرب، وكان هذا المنزل بمثابة ورشة إبداعية للمواهب الصاعدة في مجال الدراما، وبرحيل الجناحي تفقد الساحة واحدا من القامات الفنية والمسرحية التي أعطت للفن دون مقابل وضحت بجهدها ووقتها من أجل صياغة المشهد الفني في الإمارات، وتحويله إلى واجهة مهمة في المشهدين الخليجي والعربي· ويقول إسماعيل عبدالله : الجناحي مدرسة في الأخلاق والكرم ونكران الذات والتسامح وحب الفن ونقل المعرفة والخبرة التي يملكها لكل الأجيال الفنية اللاحقة في الإمارات''·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©