الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني يؤكد ولاءه لخامنئي ويطالب بمحاسبة «منتهكي القانون»

رفسنجاني يؤكد ولاءه لخامنئي ويطالب بمحاسبة «منتهكي القانون»
23 أغسطس 2009 01:41
أكد الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني أمس، ولاءه للمرشد الأعلى على خامئني ودعا إلى طاعة إرشاداته، بعد أن وجه انتقادات للنظام إثر الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد التي تبعتها احتجاجات واضطرابات دامية. وقال رفسنجاني في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الإيرانية «الوضع الحالي يتطلب أن يتبع كل واحد منا أوامر وإرشادات الفقيه». وهذا أول إعلان مباشر من رفسنجاني عن التزامه بارشادات المرشد الأعلى في البلا منذ الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو. ودعا رفسنجاني الذي كان يتحدث في افتتاح اجتماع لمجلس «تشخيص مصلحة النظام» الذي يرأسه، الاحزاب السياسية المتخاصمة إلى «ايجاد الظروف الملائمة للالتزام بالدستور..والوقوف بوجه الخارجين على القانون، أيا كان انتماؤهم الفكري». ودعا إلى «تنقية» الأجواء، وتوجه إلى وسائل الإعلام ليطالبها بعدم نشر «الفرقة» بين أبناء المجتمع. وكان رفسنجاني مؤيدا للمرشح المحافظ المعتدل مير حسين موسوي خلال الحملة الانتخابية بخلاف المرشد الأعلى على خامنئي الذي يؤيد نجاد. وفي 17 يوليو، خرج رفسنجاني عن صمته ليؤكد ان النظام فقط ثقة قسم من الإيرانيين. وقال وهو يؤم الصلاة في طهران إن على النظام اتخاذ تدابير لإعادة الهدوء، وخصوصا الإفراج عن المعتقلين وإعادة فتح الصحف المغلقة. من جانب آخر كشف موقع الكتروني إصلاحي معلومات جديدة تتعلق بدفن عدد كبير من قتلى المعتقلات في مقابر سرية بمنطقة «جنة الزهراء»جنوب طهران، في حين نقلت الصحيفة المحافظة «طهران امروز» أمس عن عدد من رجال الدين الإيرانيين معارضتهم اقتراح الرئيس المحافظ محمود نجاد تعيين 3 نساء في مناصب وزارية في الحكومة الجديدة المرتقبة. ونقل موقع «نوروز» المقرب من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس، عن أحد العاملين في مقبرة «جنة الزهراء» إن قوات الأمن جلبت في 15 يوليو الماضي، عددا كبيرا من قتلى المعتقلات الذين شاركوا في تظاهرات ضد نتائج الانتخابات في صندوق واحد، وتحت تدابير أمنية مشددة، حيث تم دفنهم في قاط واحد بالمقبرة يحمل الرقم (302). في غضون ذلك، تصاعدت تصريحات المتشددين من ممثلي المرشد علي خامنئي في طهران ومحافظات مشهد واصفهان وأراك، مطالبين في رسائل إلي السلطة القضائية، بضرورة اعتقال مهدي كروبي وعرضه على المحاكم لأنه لا يختلف في «سلوكه الإجرامي» عن المرجع حسين علي منتظري الذي أطيح به من قبل الخميني. وشدد ممثل خامنئي في مدينة مشهد أحمد علم الهدي، على أن عقوبة كروبي هي الجلد إذا لم يجلب للحكومة والقضاء الأدلة علي تهم الاغتصاب الجنسي للمعتقلين. من جانبه، أكد غضنفر أبادي عضو اللجنة القضائية في البرلمان، أن مصير كروبي هو المحاكمة إذا لم يجلب وثائق تؤكد التهم التي وجهها إلي الدولة. وفي تصعيد متصل، صدرت ردود فعل متشددة من عدد من أركان المحافظين الذين أعربوا عن رفضهم لترشيح الرئيس نجاد، 3 نساء لتولي مناصب وزارية في تشكيلته الحكومية المنتظرة. وكان الرئيس المنتخب اختار سوسن كشوارز ومرضية وحيد دستجردي وفاطمة اجورلو كوزيرات للتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية على التوالي. وقال محمد تقي رهبار الذي يتزعم رجال الدين الأعضاء في مجلس الشورى «هناك شكوك دينية حول قدرة المرأة على القيادة، ويجب على الحكومة أخذ ذلك بعين الاعتبار». وأفاد أن مجموعته ستستشير المرشد الأعلى علي خامنئي في هذا الصدد قريبا مبينا انه إذا بت المرشد الأعلى في الموضوع، فإن رجال الدين سيواكبون رأيه لكنه إذا لزم «الصمت» فإن البرلمان «سيلتزم بوجهة نظر رجال الدين أثناء التصويت على منح الثقة للوزراء». وأكد رهبار أن رجال دين نافذين مثل ناصر مكرم شيرازي ولطف الله صافي كلبيكاني، يشاطرونه الرأي ويأملون ان يأخذ نجاد ذلك في الاعتبار. وإذا أقر البرلمان تعيين واحدة على الأقل من مرشحات الرئيس، فستكون أول مرة تتولى فيها امرأة منصب وزير منذ قيام الجمهورية في 1979
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©