برلماني إيراني نافذ يتحفظ على تعيين كاظمي وزيرا للنفط

أفادت صحيفة أمس، أن رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني أبدى قلقه بشأن مؤهلات مرشح الرئيس محمود نجاد لمنصب وزير النفط، محذرا من «ضرر لا يمكن اصلاحه» قد يلحق بالصناعة الاستراتيجية. وعبر حامد رضا كاتوزيان وهو عضو محافظ بالبرلمان بوضوح عن وجهة نظره بأن مرشح نجاد وزير التجارة الحالي مسعود مير كاظمي يفتقر إلى الخلفية الملائمة لأعلى منصب في قطاع النفط بخامس أكبر بلد مصدر للخام في العالم. ونسب إليه قوله «أي شخص ليس على دراية بهذا الحقل ويتولى أمر هذه الوزارة يحتاج إلى عامين على الأقل لكي يألف مفاهيمه الأولية ... وخلال تلك الفترة ستتعرض الصناعة لضرر لا يمكن إصلاحه». ونشرت صحيفة «سرمايه» الاقتصادية تصريحاته أمس نقلا عن وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية التي بثتها للمرة الأولى أمس الأول. وكان نجاد أقدم في خطوة مفاجئة الأربعاء الماضي، على ترشيح مير كاظمي وهو مهندس صناعي، كوزير للنفط في حكومته الجديدة عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في يونيو الماضي. ولا يعرف عن كاظمي خبرة كبيرة في صناعة النفط لكن ينظر إليه كحليف للرئيس المتشدد. وينبغي أن يوافق البرلمان على التشكيلة الوزارية التي تتألف من 21 وزيرا. ويلمح بعض المشرعين إلى أنهم سيرفضون على الأرجح عدة مرشحين. وقال كاتوزيان إنه يخشى في حال تولي مير كاظمي المنصب أن تغير وزارة النفط «رؤيتها التنموية إلى رؤية تجارية». كان نجاد قال الخميس الماضي في معرض دفاعه عن التشكيل المقترح لحكومته، إن مير كاظمي مدير كفء مضيفا أن «وجوده في وزارة النفط سينهض أكثر بمكانة صناعتنا النفطية كمورد استراتيجي لأمتنا». كان الرئيس أخفق عام 2005 في نيل موافقة البرلمان على أول 3 أسماء رشحها لمنصب وزير النفط.