الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريدة العوضي تطلق مهرجان التصميم الداخلي لأول مرة في المنطقة

فريدة العوضي تطلق مهرجان التصميم الداخلي لأول مرة في المنطقة
22 مارس 2011 19:49
سيدة الأعمال الإماراتية فريدة العوضي نموذج مشرف لنجاح المرأة الإماراتية التي دخلت سوق المنافسة لتثبت للآخرين وللعالم مدى ما تتمتع به من مقومات مهنية خلاقة مبدعة رسخت مفهوم الثقة وجدية العمل والالتزام بالمسؤوليات، فكانت النواة التي جعلتها تنطلق بخطوات قوية وثابتة. نالت شهادتها الجامعية من الولايات المتحدة في تخصص هندسة التصميم الداخلي والفنون الجميلة سنة 1989 ثم اتجهت للعمل الخاص، فاستطاعت أن تثبت جدارتها في سوق التصميم بانتقالها من تصميم محل صغير للأطفال إلى تصميم الشركات الخاصة والمصارف البنكية والنوادي الصحية والمسارح والفنادق والمستشفيات وتصميم مشاريع ضخمة. نافست كبرى الشركات العالمية، ولتثبت قدرتها التنافسية لم تقف عند حدود الوطن، فتميزها جعلها تدخل الأسواق الخليجية وتثبت للآخرين أن الثقة تصنع المستحيل، نظرا لما تتمتع به من مهارة عالية في تولي الأمور وتقديم منتج مبتكر ومتقن، فدائماً ما تضع نصب عينيها مفاهيم الجودة والإتقان في العمل التي تعتبرها نقطة هامة نحو الاستمرارية في التميز والنجاح. تقول فريدة العوضي: المرأة نهر من العطاء والإبداع لا يمكن أن نعيق تقدمه وسيره، فقد حققت المرأة الكثير من النجاحات في مجالات عدة، وأصبحت على ثقة ويقين بقدرتها على المضي قدماً دون خوف أو تراجع، وما نشاهده ونراه اليوم من إنجازات تحققت وبصمات تركت، لأكبر دليل على أنها وصلت ومازالت في طريقها ومسعاها نحو ما تصبو إليه، وهذه النتائج لم تحقق بين عشية وضحاها وإنما هي نتاج سنوات من العمل المضني الشاق والجهد والمثابرة، ومحاولة التعلم من الإخفاق. البداية وتضيف العوضي قائلة: بدايتي في سوق الأعمال وتحديداً في قطاع التصميم الداخلي لم تكن مفروشة بالورود فكرست جهدي ورغبتي في بناء ذاتي والتعرف على سوق العمل من خلال الاحتكاك فيه واكتساب خبرة ودراية بفحوى أمور السوق، وما يضمه من خامات أولية في قطاع التصميم الداخلي، ونفذت بداية تصميماً لمحل صغير للأطفال، ومنه انتقلت إلى تصميم المحال التجارية. وشيئاً فشيئاً استطعت أن أثبت مهنيتي في هذا القطاع، وقمت بتنفيذ العديد من المشاريع لشركات خاصة، مصارف بنكية، فنادق ومستشفيات، والكثير غيرها، فالمرء لابد أن يكون في صراع مع ذاته لإظهار العمل بطريقة مبتكرة ومبدعة فأحاول جاهدة أن أبرز الثقافة العربية وأن أمزجها بطريقة احترافية بمقومات عالمية، حتى نستـطيع أن ننافس ونحقق الريادة، وجودة العمل عنصر مهم لابد أن يضعه المرء في أي مشروع أومنتج حتى يحقق المشروع النجاح والظهور بشكل متقن لينال بذلك ثقة العميل. الثقة بالنجاح وتضيف العوضي: ودائماً ما أؤكد ضرورة غرس الثقة الذي يولد النجاح فلو عدنا لبضع سنين إلى الوراء لوجدنا أن مفهوم عمل المرأة كان ضيقا ومحدودا في نظر المجتمع، ولم تكن هناك ثقة بقدرة المرأة على تحمل المسؤولية وصعوبة فهم قدرات المرأة آنذاك، أما الآن فالوضع مختلف تماما فقد اقتحمت المرأة كثيرا من مجالات العمل، وأثبتت جدارتها وقدراتها على إدارة أمور العمل، حيث نلمس الكثير من النجاحات الملموسة على صعيد المجتمع، فلم تقف عند حدود منزلها واهتمامها بأسرتها وبيتها، بل تدفق مخزون العطاء لتساهم في كثير من مجالات الحياة في المجتمع. وتحصد النجاح تلو الآخر، فأنا دائما ما أشدد على ضرورة وجود عنصر الثقة ومنح الفرص التي بلاشك ستدفع الفرد إلى خوض غمار العمل بكل جدية وإرادة ورغبة جامحة في حصد النجاح. واليوم الفتيات أكثر حظاً نظراً لوجود فرص التعليم الواسعة، وذوي الخبرة الذين يمكن أن يستفاد من خبراتهم ومن تجاربهم، فكل الأمور متاحة للفتاة في وقتنا الحالي ولكن ينبغي لها أن تسعى وتجتهد لتحقق الهدف الذي تصبو إليه. وعي الفتاة تتابع العوضي: ما نلمسه الآن أن الفتاة أصبحت على وعي وثقافة واسعة بفهم الحياة ومحاولة استغلال الفرص المتاحة لها بشكل دقيق وواضح في كثير من المشاريع التي استغلت فيها موهبتها في تقديم منتجات خلاقة ومبتكرة ومطعمة بالإبداع في تصاميمها، ولكن يجب أن لا تخرج من نطاق ثقافتنا العربية وقيم المجتمع، وتقدم المنتج المستوحى من روح المكان ولكن بطريقة يغلب عليها نوع من الابتكار. شغفها برد جميل هذا الوطن المعطاء الذي مهد لها طريق النجاح جعلها تؤسس وضمن عدد من المتطوعين المجموعة المهنية للتصميم الداخلي، وتقدم خدمات استشارية للطلبة في الجامعات والكليات، والوقوف على نهضة هذا القطاع في سلك التدريس وتنظيم عدد من المؤتمرات والفعاليات إلى جانب تأسيس شركة لتدعم المواهب الواعدة والأخذ بأيدهم وتوجيههم بطريقة عملية مدروسة، حيث تشير العوضي قائلة: لابد للمرء أن يمنح وطنه ويساهم في المجتمع ويرد ولو جزءاً بسيطاً مما منحته لنا هذه الأرض المعطاء. فمن خلال هذه المجموعة التطوعية نقدم كل ما يحتاج إليه الطالب من معرفة وإشراف واستشارة بكل ما يتعلق بقطاع التصميم الداخلي، والأخذ بأيدهم وفتح مجالات واسعة لهم حتى يبدعوا بكل ثقة، وإزالة أي لبس أو مفهوم مبهم بالنسبة لهم، وذلك من خلال تنظيم الورش والفعاليات والأنشطة في الجامعات والكليات والإشراف على أعمالهم ومشاريعهم الهندسية، وتنظيم عدد من المعارض التي تكون بمثابة منصة لهم ليتعرفوا من خلالها على مشاريع بعضهم البعض. إطلاق مهرجان التصميم وحول إطلاق مهرجان التصميم تقول العوضي: كوننا سباقين في مجال التصميم الداخلي ولدينا من المشاريع مايثبت تميزنا في هذا القطاع، فنحن بصدد اطلاق مهرجان التصميم الداخلي (FOiD) الذي يعد الحدث الأول من نوعه في المنطقة والذي سيقام في الفترة من 22 ولغاية 24 اكتوبر القادم. ويعد هذا الحدث إحدى المبادرات الاستراتيجية التي تطلقها «مجموعة المهنيين للتصميم الداخلي» (APID)، بهدف تأكيد أهمية التصميم الداخلي في حياة الجميع وتوفير منصة متكاملة لمناقشة القضايا الملحة للقطاع، فضلاً عن تسليط الضوء على أعمال المواهب الناشئة وشركات التصميم في منطقة الخليج. وسيقام بالتزامن مع المهرجان «مؤتمر التصميم الداخلي»، الذي ستنعقد أعماله على مدى يوم واحد في 22 اكتوبر القادم، إذ سيستضيف اربعة متحدثين رئيسيين وجلستي نقاش بحضور عدد من أبرز الشخصيات المعروفة في عالم التصميم. ويعتبر مهرجان التصميم الداخلي (FOiD) الحدث الابرز الذي يوحّد جميع محترفي التصميم الداخلي في المنطقة متيحا لهم الوصول إلى العديد من الفرص الواعدة، ويتمحور هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة حول خمسة أهداف رئيسية هي «علّم» لزيادة الوعي بقطاع التصميم الداخلي بين عامة الناس والمحترفين في القطاع، و«احتفل» للترحيب والاحتفال بأهمية هذا القطاع في الثقافة العربية التقليدية والمعاصرة، و«شجّع» لتشجيع واكتشاف المواهب الناشئة في عالم التصميم الداخلي، و»أبرِز» لتوفير الاهتمام اللازم والتركيز على الابتكارات والاتجاهات الجديدة الناشئة في عالم التصميم في الوقت الراهن، بالإضافة إلى «تعاوَن» لتشجيع وتعزيز الشراكات مع المجموعات والجمعيات والمؤسسات المعنية بالتصميم الداخلي. رسائل المهرجان الخمس تشير العوضي: ورسالتها المبنية على خمسة محاور تجسد وتعكس اهمية هذا المهرجان، إذ تتمحور إحدى هذه الرسائل الرئيسية حول تعزيز قيمة قطاع التصميم الداخلي في المنطقة وبالتالي تقديم حلول مبتكرة للمجتمع وقطاع الاعمال على السواء. ويهدف المهرجان ايضا الى تشجيع الابتكار والابداع من خلال دعم التفكير الحر وطرح الافكار والتقنيات والمنهجيات الجديدة التي يمكن ان تصبح اساس اتجاهات الموضة في المستقبل القريب. وبغض النظر عن هذا كله، فإن «مجموعة المهنيين للتصميم الداخلي» (APID)، تهدف من خلال هذا المهرجان الى تشجيع اعتماد «افضل الممارسات» والحفاظ على مطابقة أعلى المعايير العالمية عند تقديم المنتجات والخدمات من قبل قطاع التصميم الداخلي، وسيكون «مهرجان التصميم الداخلي» (FOiD) بمثابة منصة رئيسية لإيصال صوت المصممين الجدد والمحترفين الناجحين الراغبين بجعل التصميم الداخلي يتعدى مفهوم الصناعة ليصبح مدرسة فكرية وثقافية ايضا. وأخيرا فإن المهرجان يعتزم تحديد اصوله والانتماء الى المجتمع العربي والشرق أوسطي الذي يتواجد ضمنه. كما سيتضمن المهرجان أحداثا رئيسية مثل معارض لمحافظ التصميم والتجهيزات وأفلام قصيرة للتصاميم تقام في وسط المدينة وزيارات إلى معالم رئيسية وفنادق ومدارس ومعارض فنية، اضافة إلى محاضرات من قبل مصممين عالميين، وافتتاح فصول رئيسية لإقامة ورش عمل ومسابقات للمحترفين والطلاب، وبرنامج لجائزة التصميم الداخلي يهدف إلى تكريم المصممين المبتكرين، وجلسات لعرض أفلام متعلقة بالتصميم الداخلي واستضافة أحداث اخرى مشابهة. وسوف تجري الجمعية منافسة بين فئتين هما: فئة التصميم الداخلي وفئة تصميم المنتجات لـ «مهرجان التصميم الداخلي» (FOiD)، وهذه المنافسة ستكون مفتوحة لكل من الطلاب والمحترفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©