الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نقل جبال ثلجية للإمارات مجدٍ اقتصادياً وسيقدم إلى الجهات المعنية للاعتماد

نقل جبال ثلجية للإمارات مجدٍ اقتصادياً وسيقدم إلى الجهات المعنية للاعتماد
10 مايو 2017 13:53
هالة الخياط (أبوظبي) أكد المهندس عبدالله الشحي، المدير التنفيذي لمكتب المستشار الوطني، صاحب فكرة مشروع نقل جبال جليدية من القطب الجنوبي إلى دولة الإمارات، أن المكتب انتهى من إعداد دراسة الجدوى التقنية والاقتصادية للمشروع التي أثبتت جدواه اقتصادياً من حيث إحداثه تغييراً جذرياً في المناخ، وزيادة نسبة الهطول المطري، وباعتباره سيكون مقصداً للسياح. وأوضح في تصريح لـ «الاتحاد»، أن المشروع تم عرضه على عدد من الجهات، ممثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة تطوير البنية، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، حيث تم عقد محاضرات لهذه الجهات لعرض فكرة المشروع، مؤكداً أن ردود الأفعال كانت إيجابية. وقال: «إن المكتب الآن يستعد لتقديم فكرة المشروع للجهات الرسمية للحصول على الموافقات لتنفيذه»، مبيناً أنه سيتم التواصل مع وزارة التغير المناخي والبيئة وحكومة إمارة الفجيرة، والمخطط له أن يتم شحن أول كتلة جليدية في الربع الأول من عام 2019 إلى سواحل أستراليا، ومنها إلى الفجيرة. أوضح أن الجبال الجليدية الطافية يمكن تملكها بوضع اليد، خاصة أنها تقع في المياه الدولية، مشيراً إلى أن عملية النقل ستبدأ باختيار الجبال الجليدية عن طريق الأقمار الصناعية، على أن يكون طول الجبل 3 كيلو مترات وسمكه الغارق تحت الماء 300 متر، وأن يكون مسطحاً، وسيتم تغليفه بمواد عازلة حرارياً، بما يمنع ذوبان الجليد، ومن ثم ربط الجبال الجليدية بسفن مخصصة ونقلها إلى سواحل دولة الإمارات. وقال المهندس الشحي: «إن المشروع، فضل عدم ذكر تكاليفه، سيشكل عامل جذب سياحي كبيراً، وسيلعب دوراً في تحويل صحراء الإمارات إلى مروج خضراء خلال عشر سنوات فقط». جدوى المشروع مناخياً وبين أن دخول الكتل الجليدي إلى بحر العرب، سيكثف بخار الماء، ويحدث منخفضاً جوياً يجذب الغيوم الهائمة من البحر، فتثقل وتمطر بغزارة على مدار العام. وفيما يتعلق بعملية التحسين المناخي، أوضح الشحي بأن الكتل الجليدية مهمتها سحب الأبخرة من البحر التي بدورها ستؤدي إلى سحب الغيوم وسقوط الأمطار الغزيرة، كما أنها ستكون بمثابة مصدر للمياه العذبة، وتقليل ملوحة المياه في الخليج. الجدير بالذكر، أن هيئة البيئة في أبوظبي، قد أكدت أمس لـ «الاتحاد»، أن ما تم تناقله خلال الأيام الماضية بشأن نقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى ساحل إمارة الفجيرة بهدف تحسين المناخ وزيادة كميات الأمطار الهاطلة في المنطقة، يحتاج إلى دراسة علمية قبل البت في إمكانية تحقيقه أم لا. وأوضحت أن الهيئة وصلها مقترح على شكل فيديو مسجل من المستشار المهندس عبدالله الشحي، يفيد باقتراح نقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى ساحل إمارة الفجيرة باعتبارها تشكل مصدراً مهماً للمياه العذبة، وستحسن المناخ، وتزيد كميات هطول الأمطار في المنطقة. وأكدت أن المقترح بحاجة إلى دراسة ومعرفة التفاصيل التي تتعلق بحجم الكتل التي سيتم نقلها وطريقة النقل البحري، وكيفية ضمان عدم ذوبان الكتل الجليدية أثناء النقل، وطريقة حصاد هذه الكتل الجليدية حال وصولها، والجدوى الاقتصادية والتكلفة مقارنة بالبدائل الأخرى المتاحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©