الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المقرحي يتعهد بإثبات براءته من تهمة تفجير «لوكربي»

المقرحي يتعهد بإثبات براءته من تهمة تفجير «لوكربي»
23 أغسطس 2009 01:45
تعهد الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان بالتخطيط لتفجير لوكيربي امس بتقديم أدلة جديدة تؤكد عدم تورطه في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا.وانتقد المقرحي في لقاء مع صحيفة «تايمز» البريطانية الضجة الدولية التي أثيرت حول إطلاق سراحه وإنهاء الحكم الصادر بحقة بالسجن مدى الحياة في أسكتلندا لأسباب إنسانية بعد التأكد من أنه يعاني من مرض السرطان وفي حالة متأخرة. وقال المقرحي إن رسالته للبريطانيين هي أنه سيقدم أدلة لتبرئته ويترك لهم الحكم. وأكد المقرحي أنه إذا كانت هناك عدالة في بريطانيا فإنه سيحصل على البراءة أو سيتم إلغاء الحكم لأنه كان هناك سوء تطبيق للعدالة. وقال المقرحي إن الرئيس الاميركي باراك أوباما يعرف أنه شخص مريض جدا ويعرف نوع المرض الذي يعاني منه. وأضاف أن المكان الوحيد الذي يمكنه الذهاب إليه هو المستشفى لتلقى العلاج مؤكدا أنه ليس مهتما بالذهاب إلى أي مكان آخر. وقال لا تقلق يا سيد أوباما، إنها مجرد ثلاثة أشهر قبل أن أموت. وأعرب عن تفهمه لغضب العديد من أقارب الضحايا بسبب الإفراج عنه. وأشار إلى أنهم يشعرون بالكراهية نحوه ولذلك فمن الطبيعي أن تأتي تصرفاتهم على هذا النحو، لكنه أضاف أن آخرين بعثوا له برسائل في السجن أكدوا فيها أنهم غفروا له بغض النظر عما إذا كان مذنبا أو بريئا. وشدد على أنهم يعتقدون أنه مذنب ولكنه في الحقيقة ليس كذلك وستظهر هذه الحقيقة في يوم من الأيام لأن «الحقيقة لا تموت» معربا عن سعادته بالعودة إلى وطنه. وقال المقرحي «تفاءلت عندما تولى ملفي سيف الاسلام لما له من مكانة دولية، ولم أكن اتصور أنني سأرجع الى بلدي ويطلق سراحي لأنه كان أمرا في غاية الصعوبة». وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد استقبل المقرحي امس الاول وحيا «شجاعة» الحكومة الاسكتلندية التي أفرجت عنه لدواع انسانية. وقال القذافي كما نقلت عنه وكالة الانباء الليبية الرسمية «في هذه الساعة أريد ان أبعث برسالة الى اصدقائنا في اسكتلندا: الحزب القومي الاسكتلندي ورئيس وزراء اسكتلندا ووزير الخارجية، وأهنئهم على شجاعتهم وعلى أنهم برهنوا على استقلال قرارهم رغم الضغوط غير المقبولة وغير المنطقية التي عارضتهم». وبث التلفزيون الليبي مشاهد تظهر القذافي مستقبلا المقرحي ومعانقا إياه. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن القذافي وجه الشكر لرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والملكة اليزابيث ملكة بريطانيا لتشجيعهما السلطات الاسكتلندية على الافراج عن المقرحي. وأوضحت لقطات تلفزيونية أنه بعد أن عانقه القذافي انحنى المقرحي وقبل يد الزعيم الليبي. وقال القذافي إن خطوة الافراج عن المقرحي في مصلحة العلاقات بين البلدين وفي مصلحة الصداقة الشخصية بينه وبين بريطانيا كما ستنعكس بشكل إيجابي بالتأكيد على كل مجالات التعاون بين البلدين. من جانبه اعتبر سيف الاسلام القذافي ان الافراج عن عبد الباسط المقرحي لأسباب صحية يشكل «انتصارا» لجميع الليبيين. وقال سيف الاسلام مخاطبا المقرحي الذي جلس الى جانبه في الطائرة التي أقلته الى ليبيا ان «الافراج عنك هو انتصار نقدمه الى جميع الليبيين». و شبهت الصحافة الليبية عودة المقرحي بـ«عودة الأبطال المنتصرين الى ارض الوطن» مؤكدة انه «مدان ظلما بجريمة لم يرتكبها». وكتبت صحيفة «اويا» تحت عنوان «عودة ميمونة» ان المقرحي «عاد عودة الأبطال المنتصرين الى ارض الوطن بعد غياب دام ثماني سنوات ليضيف انتصارا جديدا الى الدبلوماسية الليبية التي لم تهدأ ولو للحظة واحدة عن المطالبة بإطلاق سراحه». من جهتها كتبت صحيفة «الشمس» تحت عنوان «عاد عبدالباسط، اعتذرت سويسرا، رمضان يقبل بالانتصارات» ان «الرهينة المحرر المقرحي غادر سجن جلاسكو الاسكتلندي عائدا إلى وطنه وأهله بعد رحلة عذاب استمرت نحو عشرين عاما قضى نصفها متهما ونصفها الآخر مدانا ظلما بجريمة لم يرتكبها»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©