450 مريضاً يستفيدون من خدمات بعثة «الهلال» في هرجيسا

اختتمت بعثة «الهلال الأحمر» لمكافحة الصمم في هرجيسا بالصومال برامجها العلاجية والتشخيصية بإجراء عمليات جراحية لإعادة وتحسين مستوى السمع لمرضى عانوا لفترات طويلة نتيجة عدم وجود التخصصات الطبية المؤهلة والقادرة على التدخل الجراحي لعلاجها . واستفاد 450 مريضا من الخدمات التشخيصية والعلاجية التي قدمها الفريق خلال الأيام القليلة الماضية في مستشفى المنهل بإشراف البروفيسور الإماراتي الدكتور مازن الهاجري استشاري الأنف والأذن والحنجرة للتخفيف من وطأة معاناة المرضى الصوماليين نتيجة لعدم وفرة الكوادر الطبية المتخصصة القادرة على مساعدتهم. وعمت مشاعر الفرحة عوائل الحالات المرضية التي أجرى لها فريق «الهلال الأحمر» لمكافحة الصمم أول زراعة قوقعة إلكترونية على مستوى دول القرن الإفريقي حيث استعادت ثلاث بنات السمع بعد طول حرمان من تلك النعمة لظروف مختلفة ألقت بتبعاتها على واقع حياتهن . وقام الفريق الطبي لبعثة الهلال الأحمر لمكافحة الصمم في وقت سابق بإجراء 3 عمليات جراحية لزرع قوقعة إلكترونية للبنت الأولى وعمرها 22 عاما والتي تعرضت لإصابة نتج عنها فقدان السمع وعدم القدرة على المشي وتواصلت معاناتها 4 سنوات حتى تم نقلها مؤخرا من مقديشو إلى هرجيسا لإجراء الجراحة اللازمة لها بإشراف الفريق الطبي لبعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة الصمم . وتم كذلك إجراء جراحة مماثلة لأختين وعمرهما 10 و9 سنوات على التوالي وهما يتيمتا الأب والأم ويقيمان لدى جدتيهما من الأب والأم في هرجيسا وتعرضتا لإصابة مرضية وأثر تأخر العلاج بصورة سلبية على السمع بشكل تدريجي حتى فقدتا القدرة على السمع تدريجيا وتمت زراعة قوقعة إلكترونيه تمكنهما من استعادة السمع ضمن جهود هيئة الهلال الأحمر وبرنامجها الصحي الإنساني في هرجيسا. وأكد البروفيسور الهاجري رئيس الفريق الطبي لبعثة الهلال لمكافحة الصمم في هرجيسا، نجاح الجراحة التي أجريت للحالات الثلاث التي استفادت من عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لاستعادة السمع مشيرا إلى اكتمال البرمجة الإلكترونية اللازمة لتشغيل القوقعة مؤخرا وتمكين المريضات الثلاث من السمع بعد طول حرمان من تلك النعمة الغالية على كل إنسان. وقال إن ما ميز تحسن أوضاع تلك الحالات بشكل سريع أنها كانت تسمع من قبل وتعرضت لظروف وأمراض كانت سببا في فقدان السمع الأمر الذي يتطلب القليل من الجهد بعد العملية لتستعيد حالة السمع وتتأقلم مع الوضع الجديد بشكل أفضل . وقال إن بعض الحالات المرضية الأخرى لا تتطلب حالاتها إجراء عمليات جراحية ويتم تقديم سماعات طبية لهم لتحسين قدراتهم على السمع بشكل جيد حيث تم توزيع 100 سماعة طبية للمرضى ضمن جهود الحملة الطبية الإنسانية لمكافحة الصمم.وأضاف أن الفريق الطبي عاين المئات من الحالات المرضية خلال الأيام القليلة الماضية في مستشفى المنهل . بدوره أشاد الدكتور ياسين عرب مدير مستشفى المنهل في هرجيسا بالجهود التي قدمها فريق الهلال الأحمر لمكافحة الصمم والمبادرات التي تم تقديمها لدعم الخدمات في القطاع الصحي لصالح الشعب الصومالي.