سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية)
حذر التحالفُ الدولي من هجماتٍ قد يشُنها عناصرُ تنظيم «داعش» للتأثير على الانتخاباتِ العراقية المقبلة. وقال المتحدث باسم التحالف رايان ديلون في تصريحات، إن «داعش» لم ينتهِ كلياً في العراق وعناصرَه يتجمّعون في مناطق َتعرفها الحكومة العراقية وسيحاول التجمعَ مجدداً لشن هجمات. وقال إن هناك قلقاً من سعي «داعش» إلى تنفيذ هجوم واسع أو سلسلة هجمات للتأثير على الانتخاباتِ وأنها قد تستهدفُ الناخبين، مؤكداً أن التحالفَ يجمعُ المعلوماتِ ويقدمُها للعراقيين ليقوموا بتحرّكات استباقية لمنع حدوث تلك الهجمات. وأشار إلى أن المعلوماتِ التي حصل عليها التحالفُ الدولي تكشف ُعن تجمعاتٍ محدودة للتنظيم قد تُصبحُ أكبر وتُستخدم لشنّ هجماتٍ نوعية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الحدود مع سوريا، ولمنع تنظيم «داعش» من شن أي هجمات محتملة عبر الحدود.
وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي «اتخذنا عدة إجراءات لحماية حدودنا مع سوريا من بقايا داعش»، مضيفاً أن «داعش لن يتمكن من اختراق العراق مرة أخرى».
وحسب مصادر مقربة طالب العبادي، أميركا بمساعدة القوات العراقية على تأمين الحدود في إشارة إلى تحجيم دور الحشد الشعبي الذي تسيطر فصائُله على مناطق تمتد من قضاء سنجار شمالاً وصولاً إلى مدينة الرمانة شمال القائم الحدودية.
وأشار إلى أن «القوات الأمنية حققت خطوات كبيرة للقضاء على بقايا داعش الإرهابي».
ومن جهة أخرى، نفى العبادي وجود أي تحشيد عسكري تركي على الحدود مع العراق من أجل اجتياح قضاء سنجار المتنازع عليه بين أربيل وبغداد.
إلى ذلك، أعلن مركز الإعلام الأمني، عن اعتقال قيادي في «داعش» جنوب غرب الموصل. وقال المركز نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية، إن «شرطة حمام العليل في نينوى ألقت القبض على قيادي في داعش الإجرامية، يعمل مسؤول ديوان العشائر ضمن عصابات داعش في مناطق جنوب الموصل والحضر».
وفي حادث آخر، أكد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار أمس إصابة ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة لاصقة، هي الأولى من نوعها داخل سيارة حكومية وسط الرمادي.
وقال المصدر، إن العبوة انفجرت خلال توقف السيارة أمام محكمة الرمادي وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة». وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «الأجهزة الأمنية طوقت مكان الحادث وأبعدت المدنيين، تحسباً لوجود عبوات أخرى».
وتتأهب القوات الأمنية العراقية لشن عملية أمنية واسعة النطاق لتعقب خلايا تنظيم «داعش» الإجرامي في المناطق الصحراوية لمحافظة الأنبار، وقال القيادي في حشد المحافظة قطري العبيدي «إن معلومات استخباراتية أكدت وجود خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي هربت من معارك القاطع الغربي واستقرت داخل أنفاق سرية في المناطق الصحراوية، وأكد أن عملية الاقتحام ستكون من محاور مختلفة في خطوة تهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب في صحراء الأنبار الغربية، وصولاً إلى المنافذ الحدودية مع سوريا، مبيناً أن طيران الجيش سوف يشارك في العملية.
من جانبها، استبعدت النائب بالحزب الديمقراطي الكردستاني، أشواق الجاف، حصول الكرد على رئاسة البرلمان العراقي بعد انتخابات 12 مايو المقبل كما يأملون، عازية ذلك إلى صعوبة «مجازفة» السنة بتركه مقابل تولي رئاسة الجمهورية.
وقالت إن الأطراف الشيعية «ستتمسك بمنصب رئاسة الحكومة مقابل تمسك الأطراف السنية برئاسة مجلس النواب، لما له من صلاحيات كبيرة وتأثير على تمرير القوانين عكس الحال مع منصب رئيس الجمهورية التشريفي»، مؤكدة «استحالة تنازل الأطراف السنية عن صلاحيات رئيس البرلمان وتسلمها بكل سهولة إلى الكرد مقابل منصب بلا صلاحيات فعلية».
وكانت تسريبات كشفت عن رغبة الكرد التخلي عن رئاسة الجمهورية مقابل الحصول على رئاسة البرلمان بعد الانتخابات المقبلة، نتيجة معاناتهم من تمرير المجلس العديد من القوانين التي عدوها «مضادة لمصالحهم» مقابل تمييع أو رفض التي هي بمصلحتهم.
عدد اليوم
