أنجزت أول عملية جراحية لزرع وجه كامل في الولايات المتحدة وذلك في بوسطن، وخضع لها شاب في الخامسة والعشرين من عمره كان وجهه قد احترق بعد احتكاكه بخط توتر عالي، على ما أعلن المستشفى حيث أجريت العملية.
وأوضح المستشفى الجامعي “بريجهام أند ويمن” في بوسطن أنها “عملية الزرع الأولى التي تجرى في الولايات المتحدة والتي تشمل الوجه كاملاً ”. ولفت إلى أن هذه العملية تمت خلال الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحفي حيت بتسي نايبل، رئيسة المركز الاستشفائي، كل من ساهم في إنجاز ذلك، معتبرة أن “هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا جهود كافة أعضاء فريق الجراحة التجميلية العامل في المستشفى، بالإضافة إلى الذين وهبوا أعضاءهم. ولعل وهب الأعضاء هو أجمل هدية يستطيع المرء أن يقدمها لإنسان آخر”.
وكان فريق الجراح بوهدان بوماهاك المؤلف من نحو ثلاثين أخصائي وممرضة وطبيب تخدير، شارك في العملية التي استمرت أكثر من 15 ساعة وتم خلالها ترميم “الأنف والشفتين والجلد بالإضافة إلى جميع العضلات والأعصاب التي تسمح لهذه الأعضاء بالشعور بالأحاسيس”، وفق بيان أصدره المستشفى.
أما الشاب الذي خضع لعملية زرع الوجه هذه فهو من تكساس (الجنوب) ويدعى دالاس وينز. وكان وجهه احترق بالكامل في نوفمبر 2008، بعدما احتك رأسه بخط توتر عال، في حين كان يعمل في قفص رافعة. وقد محت الحروق كليا سمات وجهه. لكن الأطباء لم يتمكنوا من إعادة النظر إلى الشاب، بحسب ما أشار الدكتور بوهدان بوماهاك خلال المؤتمر الصحفي.
وأضاف الجراح “هو بكامل وعيه ويتحدث عبر الهاتف”. وبلغت كلفة العملية 300 ألف دولار وقد تحملت وزارة الدفاع الأميركية الكلفة، في إطار دعمها لأبحاث معالجة مشوهي الحرب.
ويعتبر هذا الإجراء الجراحي ثاني عملية زرع وجه تتم في هذا المستشفى خلال أربع سنوات. وفي المرة الأولى كان الأمر يتعلق بعملية زرع جزئي خضع لها جايمس ماكي الذي احترق جزء من وجهه بعدما سقط على سكة حديد المترو في بوسطن. ولفت بوماهاك إلى أن “جايمس ماكي في حال جيدة. ونحن بالتالي متفائلون في ما يتعلق بمستقبل دالاس”. وكانت أول عملية زرع وجه كاملاً أجريت في فرنسا في يونيو من العام الماضي وقد تضمنت أيضا زرع جفون وجهاز دمعي.
عدد اليوم
