سامي عبدالرؤوف (دبي) - باشر 367 طبيباً وفنياً من الذين عينتهم وزارة الصحة مؤخراً، العمل في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وهو ما يساهم في سد النقص في العديد من التخصصات والأقسام بمختلف المنشآت الطبية التي التحقوا بها. وقالت العنود سليمان مديرة إدارة الموارد البشرية في الوزارة، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن اللجنة المركزية للتعيينات بالوزارة وافقت مؤخراً على أوراق 200 وظيفة أخرى، وتم تحويلها لاستكمال إجراءات التعيين.
ووفقاً لأحدث الإحصائيات، فإن عدد العاملين في وزارة الصحة، يتجاوز 9500 موظف في مختلف القطاعات، يمثل الأطباء والفنيون منهم 76%، في حين يستحوذ الإداريون على النسبة المتبقية.
وأشارت سليمان، إلى أن الوظائف التي باشر أصحابها العمل فعلياً تتضمن 119 وظيفة تابعة للمنشآت الصحية بمنطقة الشارقة الطبية، و8 لمستشفى القاسمي التي تتبع ديوان الوزارة في دبي من حيث الإشراف، و48 في إمارة عجمان، و52 في أم القيوين، و19 لرأس الخيمة، بالإضافة إلى 121 وظيفية في الفجيرة.
وذكرت سليمان، أن تلك الوظائف تشمل استشاريين “أ، ب” واختصاصيين “أ، ب” وأطباء ممارسين ومبتدئين، وفنيين مثل فني مسؤول أول وفني مسؤول وفني مؤهل ومساعد فني “أ”.
وأشارت إلى أن الأطباء الذين باشروا العمل يغطون تخصصات مختلف منها التخصصات النادرة والمهمة مثل الباطنية والعظام والنساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والعيون، بالإضافة إلى تخصصات التخدير والباطنية وجراحة الحوادث. وأفادت مديرة الموارد البشرية في وزارة الصحة، بأن هناك نحو 245 وظيفية أخرى يتم إعداد مستلزمات التعيين وتنفيذ الإجراءات اللازمة لها، مشيرة إلى أن الوظائف المستحدثة توفر اختصاصات لم تكن موجودة في المستشفيات وتسد العجز الحاصل في التخصصات النادرة، وتلبي احتياجات أقسام كانت مغلقة في العديد من المستشفيات نظراً لعدم تعين الكوادر اللازمة لها، مشيراً إلى أن تلك الأقسام المغلقة ستفتح مباشرة.
وأشارت إلى أن تعيين هذه الكوادر الطبية سيؤدي إلى توفير الوقت والجهد على المراجعين، عن طريق تقديم الخدمة لهم في أقرب مكان لوجودهم، حيث لن يكونوا مضطرين إلى الانتقال لمستشفى آخر بعيد عنهم للحصول على الخدمة المطلوبة. وكانت بعض المستشفيات وغيرها من المرافق الطبيبة التابعة لوزارة الصحة تعاني عجزاً في الكوادر الطبية اللازمة، بسبب عدم استغلال المناطق الطبية للشواغر المتاحة لها منذ عام 2009، ووقف التعيينات فيما بعد، وهجرة العديد من الكفاءات إلى الجهات المحلية أو القطاع الخاص بسبب قلة المميزات، إلا أن استحداث المئات من الوظائف لوزارة الصحة مؤخراً وزيادة الرواتب الاتحادية منذ مطلع العام الجاري، أدى إلى حالة استقرار وظيفي في القطاع الطبي الاتحادي.
عدد اليوم
