السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حليمة السعدي: عدستي تعشق الطبيعة وتحمل رسائل ضوئية

حليمة السعدي: عدستي تعشق الطبيعة وتحمل رسائل ضوئية
22 مارس 2011 20:00
شخصية مبدعة تمتلك العديد من المواهب والقدرات الإبداعية، فهي رسامة من الطراز الأول، بل وتجمع العملات النقدية لمختلف الدول العربية والأجنبية، حبها للفن دفعها إلى تشكيل العديد من تصاميم المجوهرات التي تناسب جمالاً وإبداعاً على المرأة الباحثة عن الأناقة حين ترتديها، كل تلك المواهب لم تمنعها ولم تقف عائقاً من التغلغل في عالم التصوير الفوتوغرافي الذي جذبها. تمتلك حساً فنياً جميلاً، حيث تتميز لقطاتها بمزيج من الإبداع والسحر، تحمل دائما رسالة توصلها لنا بطريقتها الخاصة في التعبير بالضوء. منذ أكثر من 3 سنوات حلقت في أجواء عالم التصوير الفوتوغرافي حتى أصبحت قادرة علي ممارسة هوايتها التي انفجرت إبداعاً نثرته بعدستها وبتأثرها بطبيعة بيئتها. عن بدايتها في التصوير، تقول حليمة السعدي: “أعشق مشاهدة وتصوير الطبيعة بكل ألوانها، وكأن هناك شيئاً بداخلي يدفعني لتصوير تلك المناظر التي تحيطنا في كل اتجاه وصوب”، تواصل حليمة ذاكرة فضل صديقتها”بمساعدة صديقتي المبدعة في التصوير، استطعت أن أتعلم منها الكثير والكثير من أساسيات عالم التصوير، ومن هنا كانت نقطة الانطلاقة”. تأثير الطبيعة لكن للطبيعة تأثير كبير في لقطات حليمة التصويرية، عن ذلك توضح: “كثيراً ما يلفت انتباهي الأغصان اليابسة للأشجار، ففيها نوع من الصمت الجمالي الذي يدفعني لالتقاطه، إلي جانب سحر البحر بمده وجزره وتلاعب الألوان حين ينعكس الضوء على أمواجه. لتتشكل فيه صوراً جمالية تدفع المصور لالتقاطها وتسجيل تلك اللقطات الجميلة من خلال ضغطه زر على الكاميرا لتصوير تلك اللقطات الرائعة وإيقافها لبرهة زمنية”. ويتعرض المصورين أثناء التصوير لكثير من الصعوبات، وحليمة لها تجارب عدة في ذلك تقول: “بعد 3 ساعات والتنقل من مكان لآخر ومن شجرة لآخر متحملة حرارة الجو، استطعت التقاط صورة لفراشة زاهية اللون وهي تقف على غصن شجرة. وفي إحدى الرحلات السياحية لسلطنة عُمان، بينما أحاول التقاط صور طبيعية لشلال وجدت نفسي لا شعورياً تنزلق قدمي، ولكن لولا ستر الله لسقطت على الأرض، أيضاً كانت لي تجربة أخرى ممتعة في دخول أحد الكهوف بعمان لتصوير المناظر الداخلية وبعد معاناة وصبر التقطت عدة صور للكهف”. مساحة بيضاء ومن هواية جمع العملات كثيراً ما تقضي حليمة وقتها أمام لوحاتها التشكيلية. تعبر عن ذلك: “ان المخزون البصري الذي اكتسبته يجعل من تلقائية العمل لدي سهلة جداً، بحيث تتوافد الأفكار بغزارة وتتدفق باتجاه المساحة البيضاء لتعطي مشهداً بصرياً متكاملاً من حيث التشكيل واللون والتكوين، ولكن لن أخفيكم بأنني أجد أحياناً الرغبة في الخروج باتجاه الطبيعة لأنهل منها ما يناسبني، وأعتبر ذلك بمثابة فسحة واستراحة لا غنى عنهما بين الفينة والأخرى”. تستكمل حديثها حليمة: “بفضل من الله، استطعت أن أوفق على المزج بين هذه الفنون المتقاربة إلى حد كبير، و يسعدني تقديم ذلك كله في عمل فني واحد. في معنى آخر، أستخدم كل (التكنيكات) المتاحة لإخراج عملي بالشكل المتميز الذي يرضيني ويعبر عن رؤيتي وفلسفتي الخاصة في التصوير”. هوايات أخرى إلى جانب التصوير الفوتوغرافي، تملك حليمة مواهب أخرى تتحدث عنها وتقول: “لدي هواية جمع العملات المعدنية، وهي (هواية بألف هواية)، وهي كما يصفها أحد الخبراء هواية الملوك وملكة الهوايات، مشيرة عن سبب تعلقها بهذه الهواية هي محيط من الثقافة والمعرفة والمتعة، ووسيلة لنقل الهاوي لجميع أنحاء العالم دون أن يغادر مقعده الوثير في ركنه المفضل بالمنزل، إلي جانب ذلك جامع العملات يتعرف إلى حضارات وثقافات وعادات وتقاليد ومحيط لا ينضب من المعلومات”، مؤكدة: “عندما تجمع العملات الورقية، فأنت تتجول بين ثقافات مختلفة، تنتقل بين أماكن وبلدان وقارات، تتعرف إلى أشخاص مشهورين وآخرين غيروا العالم، تتعلم الكثير حول الطبيعة والحيوانات والطيور والأنهار والبحيرات التي يعج بها كوكبنا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©