الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشال» الإماراتي أناقة تزيّن رؤوس الصغار والكبار

«الشال» الإماراتي أناقة تزيّن رؤوس الصغار والكبار
1 يناير 2011 20:41
يمثل فصل الشتاء القصير في الإمارات فرصة ذهبية للأناقة الشبابية، فتجد ملابس الرجال تتغير وتتلون وتدخل إليها خامات جديدة وألوان يحبونها وينتظرونها، وبالطبع تصل الأناقة لأوجها لدى الشباب الإماراتيين الذين يعتزون بزيهم الخاص ويتباهون به، فيجد “الشال” طريقه إلى رؤوسهم، وتراهم يزدهون به في فصل الشتاء. يقول خالد بن يوسف “شاب يهوى التراث”: الشال الإماراتي ليس “سكارف” ولا يشبه ما يقول خبراء الموضة العالميون إنه “شال”، فالشال في الإمارات هو الغترة الصوفية الثقيلة التي يرتديها الشباب في الشتاء، وهي أكبر قليلاً من الغترة العادية البيضاء في العرض والطول، عادة ما تكون ذات لون من تدرجات البني أو الأسود، يزينها تطريز خاص بألوان داكنة، تلبس بنفس طريقة الغترة العادية. يتابع خالد واصفاً أنواع الشالات: يتدرج الشال في النوعية والسعر، ورغم أنه لم تكن هناك أنواع كثيرة منه في الماضي إلا أن تطور العلم ودخول عدد كبير من الدول مجال صناعة الشالات جعلا أنواعه تتعدد وتصبح له موضة أيضاً. ويعتبر الشال الصيني أقل الأنواع جودة وسعرا، فهو يصنع من الخيوط العادية، ثم الكشميري الصوفي، وبعدهما نوع يعرف باسم “إم بي”، يكون من الصوف الناعم، ثم “الترمة” وهو صوف يؤخذ من ذكر ماعز آسيوي، ومنه أنواع عدة مثل “الباشمينا”، وهو من أفخر أنواع الصوف الذي يستعمل للمنسوجات في الهند والعالم اليوم، و«الباشم»، تعني الصوف بالفارسية” ومصدره الشعر الناعم الذي يجزّ من نوع من ماعز الباشمينا الذي يعيش في مناطق التيبت. بعدها يأتي ما يسمى “سوبر ترمة” وهو خليط مضغوط بين نوعي الباشمينا والترمة وعادة يكون هذا الصوف أكثر نعومة وجمالية وعديم الوبر، وبعدها ما يسمى “السوبريم” وهو خليط مضغوط بين الترمة والشاتوش، وهو ماعز جبلي نادر ذو صوف لامع ناعم جداً، وأخيراً يأتي صوف “الشاتوش الصافي” ليكون أعلى أنواع الشالات سعراً وأكثرها جودة ومتانة وأندرها على الإطلاق في السوق بسبب ندرة الماعز الذي يؤخذ منه ووجود قيود دولية على التجارة بصوفه ومنتجاته. ويتابع خالد بن يوسف : يسود ارتداء الشال في الشتاء معظم جهات شبه الجزيرة العربية، وفي كل الخليج تقريبا يحبذ الشباب اللجوء إليه لتغطية رؤوسهم من البرد الصحراوي، ولألوانه الجذابة كذلك، لكن الذوق الإماراتي يختلف في انتقاء الشالات عن الذوق في بقية دول الخليج، ففي الإمارات يختار الشباب التطريز النحيف الناعم، بينما يختار القطريون التطريز العريض، ويقبل شباب سلطنة عمان على الشال معظم شهور السنة ويسمونه “المصّر أو العمامة”، ويختارونه من قماش ناعم وألوان مميزة، بينما يحب أهل السعودية ماهو أقرب “للشماغ” فيختارون ما يسمى “البصراوي” وهو الشماغ الأبيض بمربعاته الحمراء. كان الشال -كما يؤكد بن يوسف - نوعاً من الترف في الزمن الماضي، لأن أسعاره كانت مرتفعة، فكان معظم الرجال يحتفظون بشماغ واحد فقط يرتدونه طوال الشتاء، خاصة أن البرد كان قارساً أكثر لعدم وجود الأبنية والعمارات والانتشار السكاني، أما اليوم فقد صار الشال نوعاً من الأناقة والوجاهة والتغيير الذي يحبه الشباب، ويلجأون إليه كل شتاء لأنهم يحبون ارتداءه والزهو به، فهو جزء من العادات التراثية الخاصة بهم، ويحتاجه أهل “البر” والقنص، لأنهم يبيتون لليالٍ طويلة في الصحراء، ويشتريه محبوه بأسعار تبدأ من 20 درهما وقد تصل إلى 30 ألف درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©