الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم البلوشي.. تلّون حياة الأسر المتعففة

مريم البلوشي.. تلّون حياة الأسر المتعففة
22 يونيو 2016 14:35
أشرف جمعة (أبوظبي) الأعمال التطوعية التي تهدف إلى خدمة المجتمع شغلت بال الكثير من أبناء الإمارات، ومن ضمن النماذج التي اختارت منابع الخير والعمل في إطار المواقف الإنسانية الدكتورة مريم محمد غلوم البلوشي عضو لجنة البت في المساعدات الطبية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعضو في فريق الأزمات والطوارئ بالهيئة على مستوى الدولة. والتحقت البلوشي بالهلال الأحمر عام 2012 بعد عامين من تخرجها في كلية الطب، وهي حالياً تعمل في دار رعاية المسنين بعجمان التابعة لوزارة تنمية المجتمع، وهو ما يجعلها قريبة بصفة مستمرة من بعض فئات المجتمع التي تحتاج إلى رعاية واهتمام وهي سعيدة برئاسة مبادرة «لون حياتهم» التي تصب في مصلحة الأسر المتعففة ومن ثم مساعدتها ولا تتوانى أيضاً عن المشاركة في الأعمال الخيرية التي يشارك فيها أبناء الدول، واللافت أنها دائماً تقترح مبادرات إنسانية جديدة وتوضع محل الدراسة. عطاء إنساني تقول الدكتورة مريم البلوشي عضو لجنة البت في المساعدات الطبية في هيئة الهلال الأحمر: «نشأنا في دولة الخير والعطاء الإنساني المتجدد وهو ما عمق في نفوسنا جميعاً معاني الكرم والإحساس بالآخرين، ومن خلال هذه القيم التي اكتسبتها في مراحل عمري المبكر تكون لديَّ شغف كبير بالتطوع ومن ثم محاولة الاندماج في إطار المساعدات الإنسانية وفور التحاقي بالهلال الأحمر منذ أربع سنوات وأنا أقدر كل المساعي الحميدة التي ترسم البسمة على وجه كل محتاج، فهذه الهيئة العظيمة تقوم بدور كبير من أجل إسعاد الآخرين على المستوى الطبي ومساعدة اللاجئين وضحايا الحروب والكوارث والذين يعانون نقصاً في الغذاء والمياه فضلاً عن المبادات الخلاقة التي غيرت حياة الكثير من الناس. وسام المسلم وتذكر أنه ليس هناك أسعد من أن يقدم الناس إلى بعضهم بعضاً مساعدات إنسانية في حدود الحاجة، فالأيتام مثلاً فئة لها ظروف خاصة، والإقدام على مساعداتها أمر إنساني محض، وعمل كريم له جزاؤه عند الله، لافتة إلى أنها تحرص على أن تكون من ضمن الذين يقدمون مساعدات لفئة الأيتام وأن هذه المساعدات هي وسام على صدر كل مسلم يوم القيامة، مبينة أن أعمال البر دائماً تحرك القلوب وتدفعها إلى النظر إلى كل ما يحقق للإنسان قيمته في هذه الحياة مشيرة إلى أنها تشعر بسعادة غامرة من خلال انغمارها في كفالة الأيتام وتشعر بالراحة عندما ترى ابتسامتهم تعلو الوجوه، فهي على حد قولها تساوي الدنيا وما فيها. لون حياتهم وعن مبادرة «لون حياتهم» التي ترأسها البلوشي تبين أنها رشحت من قبل مدير فرع الهلال الأحمر في عجمان، وهو ما جعلها تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذه المبادرة اللماحة التي أطلقها فرع الهلال الأحمر، والتي تستهدف تقديم يد المساعدة الإنسانية للأسر المتعففة، مؤكدة أن هذه المبادرة تعد لمحة إنسانية تبين مدى التكافل ومن ثم تقديم يد العون للآخرين في إطار من القيم الرشيدة، وأن المتطوعين يبذلون جهداً كبيراً في إطار أهدافها، وهو ما ساهم في نجاحها، لافتة إلى أنها عاشت تفاصيل كثيرة في أثناء عملها في هذه المبادرة، وأنها تحمل في صدرها الكثير من الذكريات، وأنها ستواصل العمل مع فريق المتطوعين من أجل مواصلة النجاح وتقديم الأعمال الإنسانية. التبرع بالأدوية وتذكر أن التبرع بالأدوية للمرضى المحتاجين من الأعمال الإنسانية المحمودة، خصوصاً وأن بعض المرضى يكون لديهم فائض من الأدوية في أصناف معينة، وكذلك الكثير من أفراد المجتمع، والتبرع بها يسهم في علاج مرضى كثر، وتشير إلى أن الإشراف الطبي على هذه التبرعات يسهم في التعرف إلى مدى كفاءة الأدوية المتبرع بها ومستوى صلاحيتها، وتلفت إلى أن هناك صيدليات، وشركات طبية تتبرع أيضاً بأدوية ومستلزمات طبية، وترى أن الإنسان تتحقق قيمته عندما يبادر بتقديم يد العون إلى غيره، ويسارع بالتبرع انطلاقاً من مبدأ التكافل، ليس هذا فحسب فالتبرع في حد ذاته سلوك إنساني حضاري يحدث نوعاً من الشراكة بين أفراد المجتمع ويشجعهم على إطلاق مبادرات تعمق العلاقات الإنسانية بينهم بصورة أكبر. دار المسنين وعن عملها في دار للمسنين توضح أنها تلتقي هذه الفئة وتعيش ظروفها حيث إنها اعتادت التعامل معها، وهو ما يشعرها دائماً بالسعادة فالمسنون من وجهة نظرها يحتاجون إلى كل ألوان التطوع، موضحة أنها تراه شرفاً كبيراً لها أن تمارس من خلاله مهام إنسانية، وتشير إلى أن الإنسان يعيش مراحل مختلفة بداية من الطفولة إلى القوة والشباب ثم الكهولة وكل مرحلة تتميز بخصوصيتها لكن في الشيخوخة يكون الاحتياج أكبر وهو ما يجعلها تشعر بأنها تجيد العمل في هذا الميدان الذي أطلعها على حياة هذه الفئة واحتياجاتهم الطبية ورعايتهم الإنسانية في كل النواحي. بركة رمضان وتورد أن رمضان هو شهر البركة والتقرب إلى الله ومن الطبيعي أن تكثر فيه أعمال البر خصوصاً أن أفراد المجتمع يشعرون بأن دوافعهم أقوى وأكبر نحو الخير والكثير منهم يطلقون مبادراتهم الشخصية والإنسانية وتلفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر هي البيت الكبير الذي يسع المحتاجين ويقدم لهم العون وأن التبرع من خلاله يضمن وصول المساعدات لمستحقيها، مشيرة إلى أن بعض أفراد المجتمع يخرج ذكاة ماله في رمضان تحديداً من أجل أن يوزعها على الفقراء والناس تذهب إلى الهلال بحثاً عن وضع مال الذكاة في مؤسسة كبرى تعرف أوضاع الكثير من المحتاجين داخل الدولة وخارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©