الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الكبرى في العالم تراهن على السيارة الكهربائية

الشركات الكبرى في العالم تراهن على السيارة الكهربائية
24 أغسطس 2009 00:55
تراهن الشركات الكبرى لصناعة السيارات في العالم على السيارات الكهربائية في ظل الأزمة المالية الحالة، رغم أنها لم تُثبت بعد قدرتها على كسب ثقة المستهلكين في أنحاء العالم. وتزامن هذا الرهان مع قيام الحكومات في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان واستراليا بتشجع هذا التوجه من خلال الدعم المالي السخي والإعفاءات الضريبية. وكشف كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لتحالف «رينو - نيسان» (صاحب أكبر مشروع للسيارات الكهربائية في العالم) عن السيارة الكهربائية الجديدة «ليف»(Leaf) التي تعمل بالبطاريات فقط. وتجاهل غصن انتقادات العديد من صانعي السيارات المتنافسين والمحللين للسيارات الكهربائية والخاص بعدم قدرتها تجاوز مسافات معينة دون إعادة شحنها وارتفاع أسعارها. ويقول غصن إن «نيسان» تسعى إلي بيع 200 ألف سيارة من موديل «ليف» قبل نهاية 2012. وستقوم «رينو- نيسان» قريباً بالكشف عن عدد من السيارات الكهربائية الجديدة التي تناسب شرائح متنوعة من المستهلكين. في الوقت نفسه، تلقت «ميتسوبيشي» مؤخراً طلبات السيارة «آي مييف» (i-Miev ) التي يمكنها أن تقطع 160 كيلومتراً عبر شحنها كهربائياً مرة واحدة فقط. وهي المسافة التي تكفي لقيام مستخدمي السيارات برحلاتهم المعتادة. ومن جانبها، تعتزم «دايملر» البدء في إنتاج الجيل الثاني من نسختها الكهربائية من سيارتها الصغيرة والشهيرة «سمارت» (Smart )، وستطلق على السيارة الكهربائية اسم « فورتوير» Fortwr، وستزود هذه السيارة الكهربائية ببطاريات ليثيوم- إيون. ويرجح غصن أن تشكل السيارات الكهربائية 10 في المئة من مبيعات السيارات الجديدة بحلول 2020، وهو الاعتقاد الذي يشكك فيه الكثير من المحللين والمتخصصين في صناعة السيارات من المحللين بسبب قصر مدى مسافات السيارة الجديدة وارتفاع سعرها. وأكدت «تويوتا»، أكبر منتج سيارات في العالم، أن السيارات الكهربائية تلائم المسافات القصيرة وخدمات التوصيل للمنازل. وكشفت «تويوتا « في بداية العام الحالي عن سيارتها الكهربائية»في تي- اي في» (FT-EV ) والتي تعتزم إطلاق خط إنتاجها بحلول 2012. وتعزم «دايملر» إنتاج نحو 1000 سيارة «سمارت الكهربائية خلال 2009. وقالت «ميتسوبيشي» إنها ستبيع نحو 1400 سيارة كهربائية خلال العام الحالي، وأعربت عن آمالها في بيع 30 ألف سيارة بحلول 2013. ويشكو الكثير من المستهلكين من ارتفاع سعر السيارة الكهربائية، ورغم تزايد مبيعات السيارات الهجين عالمياً غير أنها لا تمثل سوى أقل من واحد في المئة من مبيعات السيارات الخفيفة ويعزو ذلك بشكل واضح إلي المقدم المطلوب البالغ نحو 5000 دولار أميركي. وفي الولايات المتحدة تراجعت مبيعات السيارات الهجين. وتقدر «بي دبليو سي» أن السيارة الكهربائية سيظل سعرها أعلى من مثيلاتها التقليدية بمبلغ 7 آلاف إلى20 ألف دولار. وسعت بريطانيا إلى تشجيع المستهلك على شراء السيارة الكهربائية من خلال إعفاء ضريبي يبلغ 5000 جنيه استرليني (8225 دولاراً) اعتباراً من 2011. أما السيارة الكهربائية الصغيرة «آي مييف» فسعرها المتوقع ، وفقاً لميتسوبيشي، نحو 48000 دولار أو نحو ثلاثة أمثال سعر نفس موديل السيارة الذي يعمل بالبنزين. غير أنها تقول إن الدعم الحكومي سيقلل من سعر السيارة الكهربائية . كما تعتزم «نيسان ورينو» خفض السعر عن طريق فصل ثمن البطارية عن ثمن السيارة . والخلاصة أنه في وقت ما ستسود السيارة الكهربائية ولكن ستظل الأسئلة متى وبكم وأين معلقة الإجابة. «نقلاً عن فاينانشال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©