الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناعة الليخ في الإمارات

صناعة الليخ في الإمارات
12 ابريل 2018 01:27
الأجيال لا تفاخر إلا بتاريخها وماضيها وإرثها التليد، الليخ، من أقدم أدوات صيد الأسماك في الإمارات، وكان يصنع بالكامل محلياً وحتى مطلع الخمسينيات من القرن العشرين من ألياف تستورد من بعض دول آسيا، وتعرف في الإمارات باسم «البي»، وتقوم النساء بفتلها وغزلها وتحويلها إلى خيوط متساوية في السُمك والطول، ثم يقوم الصياد برص الخيوط يدوياً على المبرم «التغزاله الكبيرة»، ثم يبدأ طرق الليخ «الصناعة» بأبسط الأدوات، وهو المقصار «قطعة من الخشب مجوفة من الطرفين على شكل U يمكن الصياد من لف الخيط عليه ونشره»، وشفرة صغيرة للقطع، وما أنْ ينتهي الصياد من طرق الليخ حتى يقوم بجمع المحار الأبيض وحرقه وسحقه، والذي يعرف «بالهك» وطبخه مع الليخ بعد سكب الماء عليه في أوان مصنوعة من الفخار، وهو «الخرس» قبل شده، وإدخال الحبال في الأعين «فتحات الشباك»، وتعرف بالنحت، أو المد للحفاظ على امتداد واستقامة الليخ في البحر وتثبيت الكرب «أصل السعف» عليه من الأعلى، ليبقى طافياً على سطح البحر، ومن الأسفل المسوّ وهي «قطع من الحجارة بزنة كيلو جرام تجعله متشبثاً ومتساوياً بقاع البحر»، والمصنوعة من «تخاليف» النخيل «الليف»، وتبرم بواسطة المكسار «وهو لوح قوي مثبت في الأرض وفيه 3 ثقوب، قبل أن يقوم الصياد بتركيب الليخ والذي يتطلب هندسة حرفية ودقة بصرية متناهية بواسطة عصا قصيرة للقياس، والليخ هو فخ لصيد الأسماك يقوم الصياد بنصبه على شكل حجرة متساوية في الأبعاد والأطوال، ويطلق على الواجهة الأمامية الصمة والأجناب الحنية أو الكسرة، وعلى الخلف الظهر، وله باب يتوسطه الصداق المصنوع من الحبال، والذي يمتد أمامه 8 أبوع «16 متراً» لجلب الأسماك وإرغامها على الدخول إليه، وتعود تسمية الليخ إلى كلمة لَخ، والمتعارف عليها عند الصيادين بتشبث شباك الصيد بقاع البحر بفعل قوة تيارات الماء والمد والجزر، وهي فعل ومصدرها لَخِيِ «المسترخي أسفله»، والْتَخّ «التف» لأن الصياد هو من يجعله يلخ بقاع البحر بفعل «المسوّ»، وما وضع له من حجارة ثقيلة في جميع الزوايا وعلى طول الامتداد قبل ظهور «الانايير» وأشهرها السباعي، والسادسي، والخماسي. حميد الزعابي بو ناصر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©