الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقييم شامل لـ 150 طالباً مستجداً من ذوي الإعاقة يتلقون الخدمات في مراكز «زايد العليا»

تقييم شامل لـ 150 طالباً مستجداً من ذوي الإعاقة يتلقون الخدمات في مراكز «زايد العليا»
18 مارس 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - أجرت وحدة التقييم الشامل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة منذ بداية العام الحالي تقييما لحوالي 150 طالبا مواطنا مستجدا من مختلف الإعاقات تم تحويلهم لتلقي الخدمات العلاجية في مراكز المؤسسة. وأفادت سدرة المنصوري مدير وحدة التقييم الشامل في المؤسسة بأن عدد الحالات المقيمة في الوحدة وهم من الملتحقين أصلا في مراكز المؤسسة بلغ منذ بداية العام الحالي حوالي 700 طالب مواطن من ذوي الإعاقة منهم 340 حالة تعاني من الإعاقات العقلية، و90 حالة تعاني من الإعاقات الحركية، فيما حوالي 60 حالة تعاني إعاقات سمعية و 45 حالة تعاني من اضطراب التوحد، وما يقارب خمس حالات تعاني من الإعاقات البصرية. وأشارت المنصوري إلى أن التقييم والتشخيص لذوي الإعاقة يساعد في تحديد جميع الخطط العلاجية والتعليمية للطالب، حيث يتولى فريق وحدة التقييم الشامل رسم صورة شاملة عن مستوى أداء الحالة وتحديد ملامح الأداء في كافة الجوانب النمائية، ومن ثم وضع التوصيات التي تحدد البديل التعليمي الملائم للطالب تبعاً لنتائج القياسات “السيكومترية” التي أجريت له. وأوضحت المنصوري أن مجالات التقييم التي تطبقها وحدة التقييم والتشخيص تتمثل في قياس مستوى قدرة الطالب على التعلم، قياس مستوى الاضطرابات النمائية العامة، قياس مستوى القدرات العقلية، قياس نسبة الذكاء، قياس مهارات السلوك التكيفي، قياس الوظائف البصرية، قياس المهارات الإدراكية والمعرفية، قياس مستوى التواصل وتطور اللغة، قياس مستوى اضطرابات النطق، قياس القدرات السمعية، قياس مستوى التحصيل الأكاديمي، قياس مستوى القدرات الجسدية، قياس مستوى المهارات الوظيفية، قياس مستوى التكيف الدراسي، وقياس المشكلات السلوكية. وإلى جانب إجراء الوحدة التقييم الشامل للمواطنين فقد أجرت منذ بداية العام تقييما لحوالي 145 طالبا مقيما من ذوي الإعاقة، مع العلم أن مراكز التأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا تقدم خدماتها العلاجية والوظيفية فقط للمواطنين من ذوي الإعاقة، فيما عدا ذلك يتم تحويلهم إلى المراكز الخاصة حيث تساعد الوحدة في إعطاء تقرير تشخيصي تربوي للحالة تساعد ولي الأمر في التعامل مع حالة ابنه. وأوضحت هيا عبدالله الحمادي مدير مركز أبوظبي للتأهيل وذوي الاحتياجات الخاصة أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أولت اهتماماً خاصاً بتوفير خدمة التقييم والتشخيص لأبنائها من المعاقين، وذلك في ظل الطلب الُملِح لتوفير هذه الخدمة باعتبارها حجر الأساس الذي ستقوم عليه جميع الخطط العلاجية والتعليمية للطالب فيما بعد. وقالت إن خدمة التقييم الشامل تقدمها المؤسسة فيما يخص جوانب القياس التي يتولى أعضاء الفريق متعدد التخصصات القيام بها، وتتمثل بالقياس المتخصص والدقيق لعدة مجالات نمائية مثل القياس “السيكومتري”، وقياس المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة ومستوى الأداء اللغوي، إضافةً إلى الاستعداد الأكاديمي للطالب. ومن جانب آخر يجرى للطالب عدد من الاختبارات والقياسات المتخصصة الأخرى مثل القياس البصري والسمعي المتخصص والذي يجريه فريق عمل متخصص وذو خبرة في هذا المجال. وتؤكد الحمادي أن وحدة التقييم الشامل الكائنة في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في مدينة المفرق بأبوظبي تعتبر الوحدة المركزية لتقديم خدمة التقييم والتشخيص، حيث يقوم أعضاء الفريق متعدد التخصصات بتقديم الخدمة لكافة المراكز التابعة للمؤسسة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، خاصةً وأن تقرير التقييم والتشخيص الذي تستصدره الوحدة يعتبر مدخلاً رئيساً ومتطلباً هاماً لقبول تسجيل الطالب في المراكز التابعة للمؤسسة أو الاستمرار في تقديم الخدمات للطلاب الذين يتلقون الخدمات في المراكز. وأضافت أنه انطلاقاً من أهمية التوسعة في تقديم الخدمات لتشمل أكبر عدد ممكن من المحتاجين لهذا النوع من الخدمة ولتغطية احتياجاتهم التعليمية المستمرة، فإن المؤسسة حالياً بصدد إنشاء مركز متخصص للخدمات المساندة في مدينة العين، والذي سيقوم بتقديم جملة من الخدمات المتخصصة مثل خدمات العلاج والتدخل المبكر وخدمة التقييم والتشخيص علماً بأن هذه الخدمات تقدم حالياً في مدينة العين، غير أن المركز سيكون مجهزاً بأفضل التجهيزات والكوادر البشرية لخدمة العملاء. وأفادت الحمادي أن خدمة التقييم والتشخيص تقدم من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة ظهراً من الأحد حتى الخميس لجميع الطلاب الملتحقين بمراكز الرعاية والتأهيل وللحالات المحولة من المستشفى، ومن باب المشاركة المجتمعية تقدم خدمة التقييم والتشخيص أيضاً لبعض الحالات من غير المواطنين من المجتمع المحلي. وعن أهداف الوحدة أشارت المنصوري أن التقييم والتشخيص يهدف إلى الكشف الدقيق عن حالات الإعاقة المختلفة، وتحديد درجة الإعاقة ومستوى الأداء الحالي في جميع المجالات النمائية، وتحديد مجال الخدمة التربوية والعلاجية التي يحتاجها الفرد ووضع التوصيات الضرورية، مع إجراء التشخيص العلاجي لمشكلات الضعف الدراسي، ومتابعة أداء الطلبة ودراسة فاعلية البرامج والاستراتيجيات العلاجية المتبعة، فضلا عن تطوير مستوى أداء الكوادر المتخصصة وتحسين أدائهم، ورفع مستوى الوعي بالإعاقات لدى مؤسسات المجتمع المحلي وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتطوير الاختبارات وأدوات القياس اللازمة لعمليات التقييم، وإجراء الدراسات الميدانية والبحوث التطبيقية بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة تتعلق بحالات المراجعين والمنتفعين وخصائصهم والخدمات المقدمة لهم والتي يمكن الاعتماد عليها في التخطيط السليم والنظم لتقديم الخدمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©